Saturday, March 24, 2012

سباق الرئاسة ولعبة التحالفات presidency run-up and the game of alliance

عبد المنعم أبو الفتوح , الشيخ حازم أبو أسماعيل , الدكتور العوا , , حمدين صباحى ,
(عمر سليمان, أحمد شفيق عمرو موسى) و أخيرا منصور حسن هؤلاء هم أبرز المرشحين فى سباق الرئاسة فدعونا نلقى نظرة على فرص كل واحد من هؤلاء فى ظل نظرية التحالفات  
أولا الدكتور عبد المنعم أبوا الفتوح : وهو الرقم الصعب فى هذا السباق و عبد المنعم ابو الفتوح عرف جيدا أن طريقة للرئاسة لابد و أن يعبر من خلال شباب الميدان و شباب الأخوان المسلميين معا وعلى هذا الطريق قام بتدشين حملتة الأنتخابية وكان فى كل أحاديثه يقف على مسافه محايدة من الفريقين الرئيسين على الساحة السياسية ( فريق نعم و فريق لا للتعديلات الدستورية ) فهو من ناحية اشرك العديد من الشخصيات الليبرالية ضمن فريق الدعاية الأنتخابية لة وهو ما جذب أليه العديد من مؤيدى البرادعى (ولا أستبعد حدوث تفاهم غير معلن بين أبو الفتوح و البرادعى فى هذا الشأن), وكان دائم الحديث بأنة رئيس محافظ وليس رئيس أسلامى , فى المقابل يأمل عبد المنعم أبو الفتوح فى حل لوغاريتمات المعادلة الصعبة و اللتى تتمثل فى الحصول على أصوات الأخوان المسلميين ويعتمد فى ذلك على مخاطبة عقول شباب الأخوان وليس قياداتها ويتعامل معهم على انه مازال منتميا الى مدرسة الأخوان بالرغم من أختلافه مع مكتب الأرشاد ومخالفتة رأى الشورى حينذاك, لكن هل يكسب أبو الفتوح ذلك الرهان الصعب ويستطيع أن ينال تأييد الأخوان المسلميين و فى المقابل هل يستطيع الأخوان الرجوع عن سابق تعهداتهم بعدم ترشيح أحد كوادرها للرئاسة وهل تضمن عدم تكرار الخروج على رأى الجماعة مرة أخرى,كما أن نجاح أبو الفتوح سيعنى ببساطة رجاحة فكر و منهج أبو الفتوح و أحقية خروجة عن رأى مكتب الأرشاد . أنا شخصيا أعتقد صعوبة حصول أبو الفتوح على دعم الأخوان المسلميين .
ثانيا الشيخ حازم ابو أسماعيل : حازم أبو أسماعيل بدأ حملتة قويا و لكن المؤشرات تقول أن منحنى الرئاسة له قد وصل لأعلى نقطة له ثم بدء فى الهبوط تدريجيا ولكن بشكل بطئ بالرغم من أنه مازال من أقوى المرشحين , لكن هذا الهبوط مرجعة الى أنعكاسات خروج البرادعى من اللعبة و ذهاب أصوات مؤيدية ألى المرشحيين الليبراليين أو المعتدليين مثل أبو الفتوح وحمديين صباحى و وللأسف النسبة اللتى ذهبت الى حازم أبو أسماعيل ضيئلة جدا وتكاد لا تكون ملحوظة و السبب فى ذلك أن التأييد المبكر للتيار السلفى لحازم أبو أسماعيل  يعنى أبتعاد أصوات البرادعى و التيار الليبرالى عنه ( فريق نعم و فريق لا ) كما أنا حازم أبو أسماعيل تعرض لحملة تشوية كبيرة جدا سواء على النت أو فى القنوات التليفزيونية بهدف أضعاف فرصة. لكن لا يزال أبو اسماعيل هو من أقوى المشحين حتى الأن .
ثالثا الدكتور محمد سليم العوا :
العوا هو المرشح المعتدل الذى يمثل التيار المعتدل والذى بطبيعية الحال يمثل الوسطية فى الشحصية المصرية بالرغم من أنه من كبار المفكريين المسلميين على المستوى الدولى وتاريخة ومؤهلاتة والمنصاب اللتى تولاها تشهد لة بذلك ,وهو من المرشحين الذى من الممكن أن تميل ألية شريحة كبرى من التياريين الأسلامى و الليبرالى لكنى أستثنى هنا التيار السلفى الذى أعتقد أنه لن يدعم محمد سليم العوا والسبب يرجع الى طبيعة و معايير الأسباب اللتى يبنى عليها التيار السلفى قرار الأختيار .و أن كان من الممكن أن تدعمة الجماعة الأسلامية  و العوا ستكون فرصة كبيرة جدا فى حالة دعمة من الأخوان المسلميين
رابعا منصور حسن : أعتقد ان منصور حسن هو رجل المعادلة الصعبة (كما سبق وأن أشرت ألى ذلك فى مقال سابق) هذه المعادلة أطرافها المجلس العسكرى و التيار الأسلامى وبالأخص الأخوان و التيار الليبرالى و الأقباط , فمشكلة شخصية الرئيس القادم هى أجماع أطراف المعادلة علية و أن كل مرشح سوف يحظى بدعم تيارين أو طرفين من أطراف هذه المعادلة على أقصى تقدير فمنهم من سيحظى بدعم الأسلاميين ومنهم من سيحظى بدعم المجلس العسكرى ومنهم من سيحظى على دعم الأقباط و الليبراليين. أما منصور حسن فأنه يحظى بدعم غير معلن من المجلس العسكرى ظهر فى رئاسته للمجلس المدنى , كما أنه من الممكن و أن يكون أحد خيارات الأخوان المسلميين و أن كنت أعتقد ان زيارة المرشد العام للأخوان للبابا السابق قد أتت فى سياق التنسيق فى أختيار شخصية تحظى بدعم الأخوان و التيار الليبرالى و الأقباط و من الممكن أن يكون قد تم ذكر أسم منصور حسن فى سياق تلك الزيارة , فمنصور حسن قد يحظى بدعم اكثر من تيار هنا لكن الأستثناء الوحيد هنا قد يكون شباب 6 أبريل و مؤيدى البرادعى و لكن لا أعتقد أن عدم دعمهم لة سيكون لة تأثير فحجم تواجدهم فى الشارع المصرى ضعيف و كذلك هو الحال فى مدى أنصات و أنصياع الشارع المصرى لهم وهو ما أثبتته الأنتخابات البرلمانية السابقة .
خامسا حمدين صباحى :
حمدين صباحى يمثل تيار ليبرالى معتدل خرج من عبائة الفكر الناصرى و فرصتة ليست بالكبيرة فالأخوان المسلميين و السلفيين من الصعب أن يدعمو ه لكنة سيحظى بدعم بعض شباب الميدان مثل 6 أبريل و  بعض من مؤيدى البرادعى وبعض من الليبراليين والأقباط ولكنها بطبيعة الحال لن تكون ذات تأثير أن لم يدعمه التيار الأسلامى
سادسا ( عمرو موسى و عمر سليمان و أحمد شفيق ) :
كل من هؤلاء فى حملتة الأنتخابية يعتمد على تاريخة و خبرتة و تعاملاتة الدولية ولا يتوانوا لحظة فى الدفاع عن مواقفهم السابقة فى ظل نظام حسنى مبارك محاوليين بقدر الأمكان الأبتعاد عن صفة الفلول , وعلى الرغم من أنهم من الأسماء المفضلة لدى المجلس العسكرى و كذلك من المتوقع انهم سيحظون بدعم شريحة كبيرة من الأقباط ألا انهم بطبيعة الحال لن ينالوا دعم التيار الأسلامى و كذلك لن ينالوا دعم شريحة كبيرة من الشارع المصرى لأنهم حتى لأن فى نظر الشعب يعتبرون من الفلول .

No comments:

Post a Comment