مما لا شك فية أن أثار ثورة 25 يناير أمتدت لتشمل جميع نواحى الحياة فى مصر سياسية كانت او اجتماعية , وبدون الدخول فى تفاصيل نحن فى غنى عنها أستطيع أقول أن الوضع العام فى مصر الأن ما هو إلا أنعكاس للحالة الثورية المستمرة اللتى تمر بها البلاد و اللتى تلقى بظلالها على معظم الأحداث اللتى وقعت فى الفترة المؤقتة وحتى الأن , الحالة الثورية هذه تتبلور فى نزع الخوف من قلوب المصريين والشعور المتناهى بمعنى الحرية تلك الحرية اللتى حرم منها الشعب المصرى طوال العهود السابقة فهناك حرية التعبير و خاصة الأعلامى منها وكذلك حرية المواطن فى كشف الفساد اينما وجد بغض النظر عن شأن مرتكبة و الحرية فى الأعتراض و قول(لا) وهو ماظهر بوضوح فى أهم حدث مرت به البلاد فى المرحلة الأنتقالية وحتى الأن وهو الأستفتاء على التعديلات الدستورية فالشعور بالحرية لدى المواطن هو الذى قسم الحياة السياسية الى تياريين رئيسين تيار أسلامى و أخر ليبرالى و من هنا كانت الشرارة الأولى للصراع بين هذين التياريين و المستمر حتى كتابة هذه السطور وعلى أساس هذا الصراع والحالة الثورية للتى تمر بها البلاد كان التحليل و الحكم على باقة الأحداث اللتى مرت بها البلاد حتى الأن مثل(محاولات أقتحام وزارة الدفاع و أحداث شارع محمد محمود و مجلس الوزراء و محاولات فض الاعتصامات بالقوة و كذلك أحداث ماسبيروا أضف الى ذلك معظم أنتخابات النقابات المهنية و أنتخابات مجلسى الشعب والشورى و أخيرا أنتخابات الرئاسة ) لكن نبقى أن نوضح أن استمرار الحالة و المناخ الثورى بالأضافة الى الأنقسام بين الأسلاميين و الليبراليين قد مهد الطريق لعدة أختراقات تمت للثورة و الثوار (عن طريق الفلول و الأطراف الخارجية ) و أيضا لشباب الثوار من التيار الأسلامى و أخص بالذكر هنا شباب الأخوان المسلميين لعدة أسباب منها أولا الأخوان المسلميين و الشباب منهم بطبيعة الحال هم أكبر الفصائل تأثرا و تأثيرا فى الشارع المصرى بشكل عام , ثانيا طهور بعض رياح التغيير فى جماعة الأخوان المسلميين حتى من قبل الثورة وأرتفاع بعض الأصوات بضرورة أن يكون للشباب دور أكبر فى الجماعة فى المرحلة المقبلة وهنا كان ذكاء عملية الأختراق نفسها والتى تمت لشباب الأخوان فقد تم أستغلال الحالة الثورية لهؤلاء الشباب و مناخ الحرية فى التعبيير وأبداء الرأى و أحساسة بضرورة التغيير فى أن يخالف بعض شباب الأخوان توجيهات مكتب الأرشاد بشأن بعض المواقف و الأحداث اللتى أهمها مانحن بصددة الأن من موقف قيادات الأخوان و شبابها من دعم أبو الفتوح من عدمه و اللتى لم يحسم فيها الأمر حتى الأن ولكن المتابع للحملة الأنتخابية لأبو الفتوح يستطيع القول بأن أستطاع أن يجتذب بعض شباب الليبراليين و جزء كبير من شباب الأخوان يتمنى أن يكون قرار الجماعة لمصلحة دعم الدكتور أبو الفتوح , ومن هنا يتضح لنا صعوبة عملية أتخاذ القرار فى الجماعة فهى من ناحية تريد أن تلتزم بما سبق وأن صرحت بة من أنها لن ترشح أحد من قياداتها لمنصب الرئيس وفى نفس الوقت سوف تدعم شخصية مدنية ذات مرجعية دينية وهنا يكون بعد النظر الذى تتمتع بة قيادات الأخوان فهم يرون أن أى مرشح أسلامى سوف يواجة الكثير من العقابات و العراقيل اللتى سوف يتسبب فيها الكثير من المتربصين و أن فشلة فى تجاوز تلك العقبات يعنى فشل التجربة الأسلامية فى الحكم بشكل عام وهو مانراة يحدث الأن مع مجلس الشعب الذى تم أستهدافة من أول الجلسة الأفتتاحية لة وما تبعة من محاولات مستميتة لإسقاط هذا المجلس حتى وصلت ألى حد محاولة أقتحامة بالقوة وهناك سبب أخرأيضا يرجع لحالة الأنقسام اللتى أفرزها الأستفتاء على التعديلات الدستورية , اضف الى ذلك أن جماعة الأخوان حريصة كل الحرض على مبدأ الألتزام برأى مجلس الشورى فأن وافقت على دعم أبو الفتوح الذى خالفها و خرج عن رأيها فأن ذلك الأمر يترك الباب مفتوح لمزيد من مواقف معارضة لرأى الشورى مثلما حدث من بعض أعضاء الجماعة فى بنى سويف اللذين قاموا بعمل توكيلات لعبد المنعم أبو التوح وهو أمر إن تكرر فسوف تكون عواقبة وخيمة على البنيان الأساسى للجماعة بشأن عملية أتخاذ القرار داخل الجماعة ,كذلك ترى قيادات الأخوان أن الرئيس القادم بطبيعة الحال هو رئيس منتخب من جميع الشرائح المجتمعية للشعب المصرى و بالتالى سيصبح رئيسا لكل المصريين وليس رئيسا للتيار الأسلامى فقط وعلية فأنة سيقف على نفس المسافة من كل الأطياف السياسية و المجتمعية فى مصر ولا يستطيع محاباة أى فصيل على حساب فصيل أخر , وهو للأسف مالا يفهمة بعض شباب الأخوان فى تلك المرحلة وتلك الظروف ومرجع ذلك كما قلنا تأثر هؤلاء الشباب باحالة الثورية والمناخ الثورى المستمر ومرجعة أيضا حالة الصراع الدائم اللتى أفرزتها ( نعم ولا للدستور ) واللتى كما سبق وذكرت تتدخل بشكل كبير فى عملية أتخاذ القرار عند كل من التيارين الأسلامى و الليبرالي على حدا سواء , فهى أيضا اللتى دعت فى توجه بعض شباب الليبراليين و بالأخص يعض مؤيدى البرادعى الى دعم عبد المنعم أبو الفتوح برغم من مواقفهم السابقة فى شأن دعم مرشح أسلامى , إلا أنهم رأوا فية أقرب المرشحين فكريا الى البرادعى
فهل سنرى المد الثورى للحالة الثورية يمتد الى داخل جماعة الأخوان اللتى تتميز بصلابة وقوة بنيانها؟؟؟؟؟
No comments:
Post a Comment