أستيقظ سكان دمشق فى السابعة صباحا على صوت أنفجارات أحدهما أصاب مقر المخابرات الجوية والأخر أصاب مبنى إدارة الأمن الجنائى مما أسفر عن سقوط عدد من المدنيين , و تبادل كل من النظام البشارى و المعارضة الأتهامات فالجيش السورى الحر ينفى أى صلة له بتلك الأنفجارات فى الوقت الذى يتهم فية النظام البشارى تنظيم القاعدة بالوقوف ورائها وان القاعدة أستطاعت اختراق المعارضة و الجيش السورى الحر , لكن الناظر لدلالة هذه العملية من حيث التوقيت و من حيث التحرك الدولى و أستمرار الضغط على نظام بشار , وكذلك ملامح هدوء فى الموقف الروسى عقب التصريح الأخير لسيرجى لافاروف والذى أعلن فين أن روسيا لاتعطى سلاح يستخدم فى قتل السوريين و أن روسيا لن تتدخل عسكريا فى سوريا من أجل حماية بشار , كل هذه الأجواء الدولية توضح أن أصابع الأتهام تشير نحو تورط النظام السورى فى هذه الأنفجارات وذلك لعدة أسباب.....
أولا : توريط الثورة السورية فى أحداث عنف و بالتالى تخرج عن سلميتها مما يببر أستخدام النظام السورى لكل مظاهر العنف فى التعامل مع الثورة السورية
ثانيا : سقوط ضحايا مدنيين فى تلك العمليات من شانة وقف تعاطف الشعب السورى وباقى المدن السورية فى دعم الثورة و الثوار
ثالثا : تأكيد مقولات النظام السورى على أن من يقوم بهذه الأعمال ماه ألا مجموعات أرهابية مسلحة وهنا فأن النظام السورى يخاطب المجتمع الدولى وليس السوريين فالغرض هو تضليل المجتمع الدولى فالسوريين أعلم بما يجدث فى الداخل , وكذلك الحد من التأييد الدولى للثوار السوريين ووقف الضغوطات اللتى يمارسها على النظام السورى
رابعا : هذه الأنفجارات تساعد على تأجيج مشاعر الفتنة الطائفية فى سوريا وذلك من حيث الأماكن اللتى تقع فيها وكذلك الضحايا اللتى تنتج عنها و فالنظام السورى كان ومازال يهدد بورقة الطائفية واللتى يعتبرها الملاذ الأخير للبقاء فى السلطة
خامسا : محاولة تشوية صورة الجيش السورى الحر أمام الرأى العام الدولى و الداخلى و خاصة بعد سماع دعوات دولية الى تسليح الجيش السورى الحر .
ومن هنا يجب على الشعب أن يكون أكثر وعى و أدراك لكل الاعيب بشار الأسد وأجهزتة الأمنية والمخابراتية , و ألا ينجرف الى وحل الصراع الطائفى الذى يعد لة هذا النظام الساقط فهو لن يتوانى عن أرتكاب أى جرم فى سبيل بقائة فى الحكم.....
No comments:
Post a Comment