أن المتابع للحراك السياسى فى مصر الأن وخاصة بعد صعود الأخوان المسلمون و تمكنهم من الأغلبية فى البرلمان , و الشعور الذى ينتابنى هو وجود خطة لأسقاط الأخوان كقوة سياسية تمكنت من الشارع السياسى المصرى هذه الخطة تلاقت فيها مصالح أطراف عدة منها من هو فى داخل مصر ومنها من هو فى خارج مصر , فكل هذه الأطراف أحست بخطر وجود الأخوان المسلميين كفصيل سياسى قوي و منظم وله أرضية جماهيرية عريضة , و الكل سعى لأسقاطهم و أزاحتهم من الطريق , هذه الخطة أعتمدت على عدة محاور
المحور الأول : هو أسقاط مجلس الشعب ومحاولة تقييد وشل حركتة بشكل كلى بحيث يخيب أمال وطموحات كل الناخبيين الذين أختاروا الأغلبية فى هذا البرلمان وهو ماظهر بشكل واضح وصريح من خلال متابعة جلسات مجلس الشعب منذ اللحظة الأولى ومن خلال تعاطى الأعلام مع كل مايصدر من مجلس الشعب من قرارات و توصيات
المحور الثانى : هو محاولة أحداث وقيعة بين المجلس العسكرى وبين الأخوان المسلميين و أعتقد أن ثمار هذه الوقيعة بدأت تلوح فى الأفق خاصة الصدام الأخير بين المجلس العسكرى وبين الأخوان من خلال بيان كل منهما الأخير والذى تبادلا فية الأتهامات , وأنا هنا أميل الى حس الأخوان على تهدئة لغة الخطاب مع المجلس العسكرى لأن أى تصعيد مع العسكر لن يكون فى صالح الأخوان و أنا بتكلم هنا عن المصداقية والتواجد فى الشارع المصرى , فالمجلس العسكرى بالرغم من كل الأخطاء اللتى وقع فيها مازال يتمتع بدعم شريحه كبيرة من المصريين و ذلك لأسباب كثيرة لا يسعنا المجال هنا لذكرها . و أيضا الأخوان أنفسهم يتمتعون بنفس التواجد أو أكثر , ونظرة معظم الشارع المصرى للأخوان هى نظرة ثقة فى فصيل وطنى منتمى لمصر وشعب مصر ويعمل من أجل كل المصريين ,وأن أي تصعيد مع المجلس العسكرى سيفسر بشكل سلبى .
المحور الثالث : يتمثل فى الوقيعة بين الأخوان و السلفيين و تشوية صورة الأخوان بين جميع المصريين من خلال إعلام المال و البيزنس لكن للأسف نجد ان بعض الدول الخليجية تشترك فى هذا المخطط حيث خرجت علينا اليوم احدى القيادات الخليجية بتصريح أن لديها معلومات من دول غربية مفادها ان الأخوان المسلميين يهدفون الى حكم دول الخليج ومن هنا تتضح عملية الوقيعة بين الأخوان والسلفيين فمعظم دول الخليج وخاصة السعودية الفكر الدينى فيها يقترب من الفكر السلفى المصرى و بالتالى هم يميلون للسلفيين أكثر من الأخوان و ان تصريح كهذا من الممكن أن يلقى بظلالة على العلاقة بين الأخوان وبين السلفيين بشكل عام
المحور الرابع : يتمثل فى الموقف الصعب الذى يواجهة الأخوان الأن بشأن سباق الرئاسة فى مصر و الذى يلعب علية الأعلام بشكل جيد فى الهجوم على مواقف الأخوان المسلميين والتشكيك فيها , فالأخوان اليوم نراهم بين خيارات صعبة بشأن دعم أحد المرشحيين فى سباق الرئاسة و الذى حصلت فية تطورات درماتيكية غير متوقعة , فمجلس علماء المسلميين المحسوب على التيار السلفى سارع بدعم الشيخ حازم , و الأخوان لا يريدوا الرجوع عن سابق تعهداتهم يعدم الدفع بمرشح من كوادرها من ناحية و صعوبة دعمهم لأبوالفتوح نظرا للخلافات اللتى حدثت بينهم بعد خروج الأخير عن رأى الشورى , وكذلك ضعف موقف باقى المرشحين من خارج الفلول و أنسحاب الأخريين من السباق مثل منصور حسن , فالمعادلة الأن أصبحت صعبة جدا على الأخوان , و الحل يتمثل فى الأتفاق مع السلفيين فى دعم مرشح واحد أو أن يتراجع الأخوان عن سابق تعهدم ويقوموا بالدفع بأحد كوادرها لمنصب الرئيس ولكن فى هذه الحالة سيفقد الأخوان الكثير من المصداقية أضف الى ذلك فأن المرشح الذى سوف يختارونة يجب و ان يكون سوبر ستار لكى يعوض مافاتة فى سباق الدعاية الأنتخابية و أعتقد ان فى الأمر مجازفة فى حالة الأقدام علية لأن فى حالة تقديم مرشح من كوادر الأخوان فأنة سيلقى حربا شرسه من التيار السلفى الذى يؤيد الشيخ حازم و ايضا هذا المرشح لن ينال أصوات الليراليين ولا الأقباط , لأنى أتعقد أن الأقباط سوف يصوت جزء كبير منهم لعمرو موسى او أحمد شفيق أو عمر سليمان , لكن هل يختار الأخوان الى شخصية قانونية ( ) من بين كوادرها؟؟؟؟
No comments:
Post a Comment