Tuesday, March 13, 2012

منصور حسن ولعبة الذكاء


منصور حسن ولعبة الذكاء
أن عملية ترشح منصور حسن لمنصب رئيس الجمهورية لم تكن وليد اللحظة وأنا تم الأعداد لها منذ شهرين على الأقل وقد اتسم الأعداد لها  بذكاء شديد حيث تم التركيز فيها على العامل النفسى للناخب المصرى و المواطنيين بشكل عام , هذا الذكاء تمثل فى عملية الترقب و الأنتظار بمعنى أنة منذ بدأ الكلام عن ترشيحات الرئاسة وكبار المحلليين السياسيين  والأعلام بشكل عام تكلم عن أن رئيس مصر لم يظهر حتى الأن بالرغم من الصراع الشديد فى بين المرشحيين فى حملاتهم الأنتخابية و بالرغم من قوة وشعبية بعضهم مثل الشيخ حازم و الدكتور عبد المنعم أبوا الفتوح و محمد سليم العوا , كل هذا الكلام عن أن الرئيس الذى لم يظهر بعد أعطى أيحاء لجموع المصريين وجعلهم يترقبون الى ذلك الشخص الذى سيعلن عن ترشحة فى أخر لحظة , بالأضافة ألى ذلك فأن منصور حسن نفسة عمل بالونة أختبار منذ شهر تقريبا عندما سرب خبر ترشحة و نفاه بعد ذلك هذا التسريب قصد بة كيفية تقبل الرأى العام المصرى لة كمرشح للرئاسة.أقول هذا لأن أنتخابات البرلمان أفرزت شئ غريب هو أن أتجاة الناخب نحو مرشح أو حزبا ما تميز بالتأثر الشديد بالمزاج العام, هذا المزاج كان السبب الرئيسى فية هو أستطلاعات الرأى اللتى جائت عبر وسائل المديا و الأعلام و الأنترنت وبرامج التوك شو و اللتى أغلبها يحمل توجية للناخبيين نحو حزب أو مرشح معين و هو ما حدث بالغعل فى أنتخابات البرلمان حينما أشارت أستطلاعات الرأى الى هذا المزاج العام المتمثل فى أن التيار الأسلامي هو الذي سوف يحظى بأغلبية فى البرلمان و قد كان هذا وتبني الشارع المصري ذلك التوجة و صوت للتيارات الأسلامية ( لكن مع ملاحظة ميل المصريين بشكل عام وثقتة فى الأسلاميين بعد كل الفساد فى الحكم السابق ) وهو ماحدث بالظبط قبيل ترشح منصور حسن فكان المزاج العام أن رئيس مصر لم يظهر بعد ووضع قطاع كبير من المصريين فى حالة ترقب لظهور هذا المرشح المرتقب , و أذا أضفنا الى ذلك عملية القبول الضمنى لمنصور حسن من قبل المجلس العسكرى و كذلك أحتمالية دعم الأخوان المسلمون له والذى ظهر فى التحركات الأخيرة لقيادات حزب الحرية والعدالة و كذلك للمرشد العام الأخوان و خاصة زيارتة الأخيرة للبابا شنودة اللتى أعتقد أنها تهدف بشكل أساسى الى طمأنة المسيحيين بخصوص مطالبهم وحقوقهم فى اللجنة التأسيسية للدستور و طمأنتهم أيضا عن دعم الأخوان لمرشح مدنى يحظى بدعم قطاع كبير من الشارع المصرى ومنهم المسيحيين بالتأكيد وفى رأى هذا المرشح  لن يخرج عن محمد سليم العوا أو منصور حسن أى أن الرغبة تكمن فى الوصول الى رئيس توافقى عبر صناديق الأنتخابات , نضيف الى ذلك كلة أن منصور حسن كشخصية عامة من الممكن أن تتقبلة بعض الأحزاب ( الوفد مثلا ) و التيارات الليبرالية و العلمانية و المسيحيين وعلى هذا فأنة فى هذه الحالة أعتقد أنه سيكون منافس قوى لكل من الشيخ حازم و محمد سليم العوا و عبد المنعم أبو الفتوح , و بالفعل هذا ما أستشعرتة قيادات الحملات الأنتخابية للمرشحيين الأخريين فبدأوا بالهجوم المبكر على منصور حسن و أغلب هذ الهجوم يتمثل فى كبر سنه و أتهامة بأنه كان على مقربة من النظام السابق بالرغم من أن لم يكن معروفا لجموع المصريين من قبل  وكمان لم يظهر على الساحة السياسية إلا بعد قيام الثورة و بالأخص عندما بدأ الكلام عن تكوين مجلس أستشارى مدنى ....

No comments:

Post a Comment