فى مقالات سابقة تكلمت عن أنه أذا قام الأخوان المسلمين بترشيح أحد كوادرها للرئاسة فأنها يجب أن تختار شخصية أقرب الى السوبر ستار حتى يستطيع ان ينافس بجدية مع الشيخ حازم أبو أسماعيل الذى نزل الشارع منذ فترة كبيرة أستطاع أن يكتسب فيها شعبية لا يستهان بها وخصوصا بين التيار الأسلامى بشكل عام, هذه الشعبية ظهرت فى أستعراض القوة الذى تمثل فى الموكب الجماهيرى الكبير الذى صاحب تقديمة لأوراق الترشيح منذ يومين . فجاء الأخوان المسلميين بعد عدة أجتماعات داخلية ( بين مؤيد ومعارض ) وتم الدفع بالمهندس خيرت الشاطر الذى يعتبر من أهم و أقوى الشخصيات الأخوانية على الأطلاق و الذى يشرف على العديد من الملفات فى الجماعة و أهمها الملف الأقتصادى و الملف السياسى, و أيضا يشرف الشاطر على ملف الأتصالات الخارجية للجماعة بالمجتمع الدولى فهو قناة الأتصال اللتى تعبر عن الأخوان المسلميين , وخيرت الشاطر يتميزبالجمع بين السيمات الدينية و القيادية فى وقت واحد, لكن دعونا أولا نرصد بعض التحركات اللتى سبقت ترشيح خيرت الشاطر واللتى من اهمها أن الجماعة لم تجد من بين المرشحيين من سوف يحصل على توافق الأطراف الثلاثة الأساسية على الساحة المصرية وهم المجلس العسكرى و التيار الأسلامى و التيار الليبرالى مع الأقباط , ورأت الجماعة أختيار مرشح توافقى يحظى بدعم التيار الأسلامى و هنا أقصد الأحزاب السياسية للتيارات الأسلامية فالتنمية و البناء سيدعم خيرت الشاطر و الأصالة كذلك و أزعم أن حزب النور سيدعمة لكنة متررد يسبب موقف شباب التيار السلفى المؤيد لحازم أبو أسماعيل و كذلك موقف مجلس علماء المسلميين الداعم لحازم أبو أسماعيل , لكن يا أخوانا لا تنسوا ان البناء التنظيمى لكل التيارات الدينية تقوم على مبدأ طاعة أمر الشورى و الأجماع , كذلك أذا نظرنا ألى موقف الجيش و علاقتة بالأخوان المسلميين اللتى شهدت العديد من الشد والجذب وخصوصا فى الفترة الأخيرة فالمجلس العسكرى أعتقد أنه يفضل خيرت الشاطر عن حازم أبو أسماعيل و أعتقد أيضا أن المجتمع الدولى و الغربى يميل أكثر الى شخصية خيرت الشاطر هذه الميل ظهر فى عدة لقائات تمت بين الشاطر وبعض الساسة الأوربيين و خصوصا الزيارة الأخيرة لأحد القادة الأمريكان لمكتب الشاطر و اللتى لها دلالات كبيرة أهمها وجود قناعة مسبقة لديهم بان الشاطر سيكون هو رجل المرحلة القادمة وذلك بناءا على أتصالاتها مع المجلس العسكرى ومع الأخوان المسلميين .كما أن نسبة كبيرة من التيار الليبرالى والأقباط سيؤيد الشاطر لعدة أسباب منها أنه يرى فى الشاطر شخصية دينية معتدلة تمثل غالبية كبيرة من عامة الشعب المصرية ,كما أن أعلان ترشيح الشاطر سوف يضر بكل تأكيد عبد المنعم أبو الفتوح فنسبة كبيرة من الليبراليين و الأقباط المؤيدون لأبو الفتوح سوف يتحولون الى تأييد الشاطر .
لكن الشاطر سوف يواجة عدة عقبات أثناء حملتة الأنتخابية أهم هذه العقابات أنه سوف يضطر هو وفريق حملتة الأنتخابية أن يعملوا ليلا و نهارا من اجل تعويض مافاتهم فى هذا السباق الرئاسى و أيضا تسويق الشاطر بشكل جيد أمام المصرييين ومن هنا أعتقد أننا سوف نشاهد موكب مهيب أخر مصاحب للشاطر حين يقدم أوراق ترشيحة تماما كما فعل مؤيدى الشيخ حازم أبو أسماعيل و اللتى سوف تحمل العديد من الرسائل سواء لجموع المصريين او للفلول أو للمجلس العسكرى أو للمجتمع الدولي و كل طرف سيقرأ هذه الرسالة من منطلق أستيعابة لكافة معطيات المرحلة . ومن هنا أوكد على ماسبق ونوهت عنة سابقا أن الساحة الأعلامية سوف تشهد هجوم متعدد الأطراف على كل من الأخوان المسلميين و الشاطر نفسة لكن يؤسفنى أن أقول أن أكثر هذا الهجوم و الصراع وطأة من حيث المردود و الأثار السلبية سيظهر بين التيار السلفى و الأخوان المسلميين ,لكن نرجوا من العقلاء فى الطرفيين السيطرة على حماس و أندفاع المؤيديين من الطرفين لأن الخاسر الأول سيكون التجربة الأسلامية السياسية فى مصر و نظرة الشعب المصرى للتيار الأسلامى بشكل عام , كذلك الشاطر سيتلقى هجوم متوقع من بعض بلدان الخليج اللتى تتخوف من المد الأخوانى كما حدث فى دول الربيع العربى وان نجاح الشاطر فى سباق الرئاسة سيقوى هذا المد بالرغم من ان الشاطر أعلن أنسحابة من جماعة الأخوان المسلميين , كذلك هناك الهجوم المتوقع و المستمر من الأعلام الموجه الذى يخدم الفلول و بعض رجال الأعمال الخائفيين على انفسهم من خطر المرحلة القادمة . بأيجاز شديد فأن نزول الشاطر سباق الرئاسة قد قلب الطاولة رأسا على عقب و أشعل المنافسة بشكل لن يتوقع كما أنة أربك كل حسابات المرشحين الأخريين من حيث لعبة التحالفات و الصفقات اللى تتم بين هؤلاء المرشحين وبين الأحزاب و الكتل السياسية و أن الكل سوف يقوم بأعادة ترتيب أوراقة فى ضوء دخول الشاطر سباق الرئاسة ......