Monday, June 25, 2012

What we c in the election committee press conference قراءة في مؤتمر اللجنة العليا للأنتخابات

قلوب جميع المصريين تكاد أن تكون توقفت عن النبض بالأمس وهم يستمعون لكلمة فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للأنتخابات في المؤتمر الصحفي الخاص بأعلان فوز محمد مرسي برئاسة جمهورية مصر العربية فكلمة فاروق سلطان بدأت بديباجة طويلة تكلم فيها المستشار عن القضاء المصري وشموخة ونزاهتة علي مر العصور وايضا أوضح الضغوط اللتي مورست علي اللجنة العليا للأنتخابات وحملات التشوية والتشكيك اللي وجهت للجنة أثناء أدائها لعملها ووضح الكثير من الحده والأستياء الذي أصاب أفراد اللجنة و ظهر هذ من خلال المفردات اللتي أستخدمها المستشار فاروق سلطان في تعلقية علي كل من قام بالهجوم و التشكيك في نزاهة هذه اللجنة , مما جعل القضاء في موقف دفاعي وهو شئ لم نعتادة من القضاة المصريين فالقضاء مهنة سامية و لها قدسيتها و اللتي تستمدها من الحيدة و النزاهة و الموضوعية اللتي يتمتع بها القضاة وليس من أي شئ أخر, لذلك شعرت بالأمس أن المؤتمر لم يكن بصدد أعلان نتيجة الأنتخابات الرئاسية المصرية بقدر ماهو محاولة أرجاع ثقة الشارع المصري في القضاة و القضاء المصري كمهنة حرة نزيهة بعد الأهتزازات العنيفة اللتي تعرضت لها مؤخرا عقب سلسلة من القوانيين و التشريعات سواء تلك اللتي صدرت عن اللجنة للأنتخابات أو تلك اللتي صدرت من المحكمة الدستورية العليا مؤخرا و هي القوانيين و التشريعات اللتي جعلت الشارع المصري ينظر بعين الرييبة و الشك للقضاة و القضاء المصري بشكل عام وهو شئ شديد الخطورة و تداعياته بالتأكيد لن تكون في صالح التنمية و الأصلاح المأمول و الذي ينشدة كافة المصريين,ونذكر هنا المقولة المشهورة ( أذا أردت أن تحكم علي مدي تقدم أو تطور أمة فأنظر الي شيئين هما القضاء والتعليم ) فإن صلح التعليم رأينا الأزدهار و التقدم و أن صلح القضاء رأينا العدل و العدالة و من ثم زاد الأنتاج و الرخاء.
ايضا ظهر من كلمة المستشار فاروق سلطان هجوم ضمني علي كل القوي السياسية و الثورية و الشخصيات العامة و أيضا جماعة الأخوان المسلميين الذين أستبقوا قرار اللجنة العليا بالتخويف من محاولات تزوير الأنتخابات وتزوير إرادة الناخبيين, و أيضا ظهر ايضا تدعيم القضاة لموقف المجلس العسكري والثناء علي دورة منذ أستلامة أدارة البلاد حتي تسليمة السلطة بنهاية الشهر الحالي.
لكن السؤال هنا هل الوضع هنا من الممكن أن يكون مختلفا بدون اقرار مجلس الشعب لقانون فرز صناديق الأنتخابات في اللجان الفرعية و تسليم صورة من محضر الفرز للمندوبيين وهل سيختلف الحال لو تقبل المصريين الأعلان الدستوري المكمل بهدوء ولم ينزلوا الي الميدان كما حدث وهل سيختلف الوضع لو ظلت القوي السياسية والثورية متفرقة ولم تتحد وتلملم شتاتها وتتفق علي قلب رجل واحد كما حدث الأن,لكن يبق هناك حقيقة ثابتة وهي أن القضاء مهنة سامية شامخة ومقدسة تستمد قديسيتها وشموخها هذا من النزاهة و الحيادية و العدل الذي يتمتع بة القضاة أنفسهم و ليس من أي شئ أخر ..............

No comments:

Post a Comment