أن حكم المحكمة الدستورية اليوم بعدم دستورية قانون العزل السياسي و ببطلان
أنتخابات الثلث الفردي من أعضاء مجلس الشعب هذا الحكم يؤكد ما سبق وأن أشرت إلية في المقال السابق وهو أن
التزواج بين السلطات مازال قائما حتي هذه اللحظة و خاصة بين السلطة التنفذية و القضائية
فهذا الحكم وضح فية الصبغة السياسية وأنة بمثابة عقاب للسلطة التشريعية ( مجلس
الشعب ) لأنها خلعت نفسها من التزاوج الغير شرعي مع السلطة التنفيذية و القضائية ,
ويفهم من هذا الحكم أيضا أن القضاء كما سبق و أن أشرت هو الاعب الأساسي للثورة
المضادة فهو الذي حافظ علي برائة كل من قاموا بقتل الثوار من كبار رجال الشرطة و
كبار مسؤلي النظام السابق هو الذي أعطي البرائة لكل ظباط الشرطة في جميع أقسام
المحافظات و أخرها حكم البرائة اليوم لظباط الشرطة في محافظة الدقهلية و أخيرا هو
الذي حكم بعدم دستورية قانون العزل السياسي و كأنة لم تكن هناك ثورة أطاحت برأس
النظام ولم تستطع الإطاحة بأذنابة وتركهم يعيثوا في البلاد فسادا, بل كافئهم علي
ذلك بتمكين مرشحهم ( شفيق من تكملة جولة الإعادة في الأنتخابات الرئاسية ) وهذه
الأحكام تأتي تجسيدا للتهديدات اللتي صرح بها الذند رئيس نادي القضاة من أسبوع
تقريبا واللتي عكست صراعا بين السلطة القضائية و بين السلطة التشريعية فكان لابد
من عقاب السلطة التشريعية علي طلاقها من الزواج الغير شرعي من السلطة التنفيذية و
القضائيه.
ونظرا لخطورة الوضع الحالي علي الثورة و منجازاتها فاني أطالب الشعب المصري
بكل مكوناتة و بكل ألامة ومعاناته في ظل النظام القديم و أطالب جميع من ينتمي
للثورة أطالبهم جميعا أن يستفيقوا من نومهم العميق و يتخلوا علي المصالح الفردية و
الحزبية وأن يكونوا علي قلب رجل واحد رجل خرج من رحم الثورة رجل قالها صراحة أن
سيحاسب كل المفسدين و كل من تورط في أفساد الحياة في مصر رجل أول مهامة هو أعادة
المحاكمات بأدلتها الحقيقية و اللتي طمست سابقا بفعل فاعل رجل سيحقق القصاص العادل من قتلة
الشهداء في كل المحافظات , أطالبكم بنسيان
خلافاتكم الشخصية و تجاوز الأهواء و الميول النفسية و الوقوف خلف محمد مرسي لأنة
الأمل الوحيد في أحياء ثورة قاربت أن تلفظ أنفاسها الأخيرة و يريد المفسدون أن
يقوموا بؤدها , فلا تنخدعوا بلعبة الأعلام الخبيثة في الأيحاء للمصريين بان مرسي
لا يختلف عن شفيق و أنهما بنفس السوء فالكل يعلم من هو مرسي حتي و أن أختلفنا معة
ومن هو شفيق الذي أعتصمنا في الميدان لإقصائة عن رئاسة الوزراء , ولا ننخدع بالحرب
النفسية اللتي يقودها أعلام الثورة المضادة حاليا و المرتكزه علي إيهام المصريين
بأن شفيق هو الأقوي و الأفضل وأن المجلس العسكري و الحكومة بكل مؤساساتها تدعمة و
أنة الجوكر الذي سيأخذ كل الأصوات , لاتنخدعوا بهذه اللعبة النفسية لأنها أثبتت
فشلها في أنتخابات الإعادة بالخارج و ستثبت فشلها بالأعادة بالداخل أن شاء الله
فالطريق و الأختيار واضح أمامنا ولا يخطئة إلا شخص مغيب الأرادة و العقل , ولابد
أن يعي الجميع أن المجلس العسكري و الحكومة وهذا القضاء ( النزية ) لا يستطيع أن
يقف أمام أرادة الشعب وحريتة في أختيار رئيسة .
و في النهاية أنا أثق في وعي الشعب و فهمة و
أستيعابها لأسباب أحكام المحكمة الدستورية الأخيرة فنحن شعب عنيد وسننتخب برلمان
الثورة من جديد حتي لو تم حل البرلمان كاملا وسننتخب محمد مرسي مرشح الثورة الوحيد
.........
No comments:
Post a Comment