Thursday, June 21, 2012

Tahirir Square and the different scenarios ميدان التحرير و السيناريوهات المختلفة




منذ اللحظة الأولي للأعلان الدستوري المكمل و مع سرعة وتيرة التحركات سواء من المجلس العسكري أو من القوي الثورية و السياسية في ميدان التحرير و مع قوة الزخم الثوري حاليا فأن أي خطوة غير محسوبة سواء من المجلس العسكري أو من القوي السياسية و الثورية فأنها قد تدخل البلاد في منعطف خطير من العنف و العنف المضاد .والوضع الحالي في العلاقة بين المجلس العسكري و الميدان  قد يتبلور في عدة  سيناريوهات
السيناريو الأول أعلان فوز محمد مرسي : هذا السيناريو سوف يتحقق عندما تفشل كل وسائل الضغط اللتي يمارسها المجلس العسكري علي ميدان التحرير و بالأخص علي جماعة الأخوان المسلميين بالقبول بالتعديلات الدستورية المكملة فمن الواضح حاليا أن تأجيل الأعلان عن المرشح الفائز هو من قبيل توفير الوقت لأيجاد نوع من التفاواض بين المجلس العسكري و بين ميدان التحرير وفي كلا الأحوال حتي لو تم أعلان فوز مرسي ولم يتجاوب المجلس العسكري مع باقي مطالب الثوار فأن المليونات و الإعتصام سوف يستمر وقد يتحول لعنف غير مسبوق , وعامل الوقت هنا مهم بالنسبة للمجلس العسكري والقوي الثورية في  الميدان علي حد سواء , فأني أتوقع ان كل من الطرفين سيقوم بتوظيف عامل الوقت لمصلحتة , فالمجلس العسكري سيحاول اللعب علي عامل الوقت لكي يفض الأعتصامات وفي الوقت نفسة سيقوم بتكوين لوبي وحشد جماهيري مؤيد لة عن طريق أفتعال حدث معين أو عن طريق الترويج للتحركات الأسرائيلية علي الحدود أو أخبار القبض علي شحنات صواريخ أرض جو وتوظيف تلك الأخبار للحشد الجماهيري المؤيد لة بيحيث يكون هذا الحشد هو الأرضية الشعبية و اللتي تعطية  الشرعية الشعبية و الدستورية لما قد يقوم بة من تحركات في مواجهة الميدان و القوي الثورية هناك , أما توظيف عامل القوت بالنسبة لقوي الميدان سيكون عن طريق توعية الناس لمخطط أغتيال الثورة ونتائجة المميتة علي مستقبل مصر و الدعوة الي الثبات و الترابط و التوحد تماما كما كان يحدث في الأيام الأولي للثورة وعدم الأنصات للشائعات اللتي من الممكن أن تشتت تركيز الميدان وتقتل الأمل فية وأعتقد أن أفضل ناس ممكن تقوم بهذا الشحن المعنوي للميدان ولباقي الشعب المصري هم أهل الثقة من المشايخ والعلماء و الشخصيات العامة و اللي لابد و أن نتطلق هذه الدعوات من داخل الميدان نفسة .   
السيناريو الثاني إعلان فوزشفيق : وهو سيناريو مستبعد علي الأقل لي شخصيا لما قد ينتج عنة من عنف غير مسبوق ومن الممكن أن يجعل الجيش في مواجهة الشعب تماما كما حدث في أحداث الثمانية عشر يوما الأولي لثورة 25 يناير عندما كان الشعب في مواجهة الداخلية , ومن الممكن أن تتكرر مشاهد الهجوم علي مراكز الشرطة و ولكن بصورة أعنف خصوصا مع ظهور تسريبات بأن جهاز الأمن الوطني ( أمن الدولة سابقا ) هو من يقف وراء محاولات تزوير الأنتخابات لصالح شفيق وهو ماحزرت منة جهات سيادية كما جاء في التسريبات الصحفية, لكن مع ذلك فأن أمكانية وقوع هذا السيناريوا ما تزال قائمة خصوصا بعد تصريحات الحملة الأعلانية لشفيق بأن مرشحها هو الفائز و بأنهم يمثلون 13 مليون مصري ( الحشد الجماهيري المقابل )  وتأكيد شفيق نفسة اليوم في المؤتمر الصحفي علي أنه الرئيس القادم و التلميع الأعلامي لهذه التصريحات من قبل شفيق وحملتة , لكن البعض فسر ذلك بأنه ياتي في سياق الضغظ علي الأخوان وباقي قوي الميدان للرضوخ لإملائات المجلس العسكري والقبول بالتعديلات الدستورية المكملة .
السيناريوا الثالث وهو سيناريوا الوساطة : بين المجلس العسكري وبين ميدان التحرير هو السيناريوا اللذي لاح في الأفق حاليا و الذي جاء علي لسان محمد البرادعي وهو سيناريوا محتمل للخروج من هذه الدائرة المغلقة الغير مأمولة النتائج وهذه الوساطة قد تتمخض عن حلول ترضي الحد الأدني من مطالب الطرفين ( المجلس العسكري و الثوار في الميدان ) فمن الممكن أن يقر المجلس العسكري بعض مطالب الميدان المتمثلة في رفض الإعلان الدستوري المكمل و عودة مجلس الشعب وعدم تزوير الأنتخابات خصوصا اذا أخذنا في الأعتبار أن المجتمع الدولي أعتبر حل مجلس الشعب و الأعلان الدستوري المكمل بمثابة تراجع عن طريق التحول الديمقراطي وهو ماظهر في تصريحات هلاري كلينتون وكاثرين أشتون وهي تصريحات يتعامل معها المجلس العسكرية بجدية .خلاصة القول هنا أن مايحدث الأن هو معركة حقيقية بين الدولة العسكرية اللي حكمت لأكثر من 60 عام وبين الدولة المدنية اللتي تريد أن تتحرر من حكم العسكر........

No comments:

Post a Comment