في رأي الشخصي أن حكم المحكمة اليوم بالمؤيد لمبارك والعادلي وبرائة جمال
وعلاء و كبار مساعدي العادلي ماهو إلا بالونة أختبار للوقف علي مدي نجاح الثورة
المضادة في القضاء علي ثورة 25 يناير , فبعد نجاح الثورة المضادة في تحقيق العديد
من أهدافها من خلال تشوية الثورة و أختراق صفوفها و تفريق جمعها و أخيرا توصيل
أحمد شفيق الي الأعادة مع مرسي وبدل من أتحاد الثورة ووقوفها خلف مرسي فوجئ الجميع
بأن المصالح الشخصية مازالت هي المحرك الرئيسي للتيارات و الحركات الثورية فوجدنا
العديد من تلك الحركات يساوم ويزايد في مقابل دعم محمد مرسي , فوضح للجميع أن ثورة
25 يناير في أضعف حالاتها ,فكان حكم اليوم للتأكد من حالة الضعف هذه , لكن دائما
ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فمن الواضح أن هذا الحكم قد ساعد علي إيقاظ
التيارات السياسية من غفوتها ومن صراعاتها الشخصية و وأعاد روح 25 يناير لميدان
التحرير و باقي الميادين , لكن الأهم من دا كلة يجب التأكيد علي سلمية الثورة وعدم
الغضب والأندفاع الي العنف لأن العنف سوف يكون سببا في بقاء المجلس العسكري عن
طريق فرض الأحكام العرفية , فسلمية الثورة خلعت حسني مبارك وتسطيع ان تخلع أي قوة
أخري , كما يجب أن أوكد علي ان الميادين بها العديد من رجال أمن الدولة السابقين و
الذين هدفهم ضرب القوي السياسية في بعضها والتشكيك في توجهات وتحركات كل منها في
ذلك الوقت فلا نستغرب أن يخرج من يقول لابد من تشكيل مجلس رئاسي وتسليم السلطة لة
و ألغاء الأنتخابات و الهدف هنا واضح وهو أيجاد فتنة بين الأخوان وباقي التيارات
المحسوبة علي حمدين و أبو الفتوح فلا يجب الوقوع في فخ تلك الدعوات .
وهنا يجب التأكيد أيضا علي وجوب أن يكون الرهان علي دعم الشعب للميدان و أن يغير الأحزاب و القوي الثورية من خطابها
الأعلامي بيحث يكون خطاب يستطيع أرجاع ثقة الشعب للثورة و الثوار بعد أن كادت هذا
الثقة أن تذهب مع الريح نتيجة تأثير أعلام الثورة المضادة علي قطاع كبير من
المصريين .
أما عن حثياثيات الحكم فأنها يقينا أظهرت أن منظومة القضاء بها خلل كبير و
يجب مراجعتها بشكل كامل من حيث القضاة و الأجهزة اللتي تعينهم علي أصدار الحكم من
نيابة ورجال شرطة , فليس من المعقول أن يقول القاضي أنة لا توجد أدلة أتهام كافية
, فالكل يعلم ويشهد بالجرم الذي أرتكبة هؤلاء في حق مصر وشهداء مصر و الأدلة
موجوده وثابتة في كل القنوات الأعلامية .
أظهر الحكم أيضا أن الأجهزة الأمنية مازالت تبغض الثورة ونتائجها مما دفعها
الي طمس معالم الجريمة و تخريب أدلة الأتهام ولم تقدم أي شئ يساعد النيابة العامة
في أنزال العقاب علي المتهمين.
في النهاية أرجوا أن يقوم هذا الحكم بتوحيد الصفوف
و أن تكون النية خالصة لله و لحب مصر وليست لحب أفراد فمصر أهم من أبو الفتوح و أهم من
حمدين وأهم من البرادعي وأهم من أبو اسماعيل وأهم من مرسي فعلي الجميع أن يعي ذلك جيدا وأن
تكون التحركات القادمة لنصرة الثورة و ليست لنصرة أشخاص.......
No comments:
Post a Comment