أن كلمة الرئيس محمد مرسي في ميدان التحرير اليوم ما هي إلا لحظة تاريخية
وفاصلة في الحياة المصرية المعاصرة هذا الخطاب التاريخي في ذلك الميدان التاريخي
يمهد الطريق الي ظهور نموزج جديد ومتميز من القادة لم يسبق وأن حظيت مصر بأمثالهم
من قبل ألا نادرا . قاده لا يبهرهم المنصب قاده يعتبروا حكم مصر تكليفا من الشعب صاحب
الحق والأرادة و الشرعية قاده يتقوا الله قي شعوبهم قاده بسطاء من المصريين
وللمصريين يعيشون همومهم و أحزانهم و أفراحهم, خطاب الرئيس اليوم وسط ملايين الشعب
في الميدان و خارج الميدان أثلج الصدور وزادنا فخرا و أعتزازا بعظمة مصر و الشعب
المصري فالكل رأي بأم عينة كيف يصنع الشعب المصري تاريخة كيف يرسم المصريين
مستقبلهم كيف يحتضن الشعب قائده كيف يعتز ويفخر القائد بشعبة .
ذلك كان أحساسي الشخصي لما شاهدتة اليوم في ميدان التحرير من تلاحم شعبي
تاريخي بين القائد وشعبة وبين الشعب وقائده , أما عن خطاب الرئيس نفسة فأستطيع أن
أقول أنه حوي الكثير من الرسائل سواء للداخل أو الخارج كما أنة وضع التصور المبدئي
لشكل المرحلة القادمة علي الساحة المصرية , لكن في الأول أحب أن أوضح أن قسم مرسي
اليوم في الميدان وسط كل هذا الزخم الثوري و التلاحم الشعب وبهذا الشكل فأنة يجعل
من قسم مرسي أما الجمعية العمومية للدستورية العليا قسم بارد عديم الطعم و الرائحة
فقسم اليوم أوضح بما لا يجعل مجالا للشك بأن شرعية الرئيس تستمد من الشعب و ليس من
الدستورية العليا فالشعب هو مصدر كل السلطات و صاحي الشرعية الوحيده . بالنسبة للرسائل فأهمها كان موجه للداخل سواء
لجموع المصريين أو للقوي الثورية والسياسية , أولي هذه الرسائل هو التأكيد علي حرص
مرسي علي الوفاء بكافة الوعود و التعهدات اللتي قطعها علي نفسة قيل أعلان فوزه
بالرئاسة و منها أعادة المحاكمات و و الثأر لدم الشهداء عن طريق تحقيق العدالة
الناجزه ,و أيضا حرص الرئيس علي استمرار الحالة الثورية لحين تحقيق مطالب الثورة و
اللتي من أهمها رفض الأعلان الدستوري المكمل وعودة مجلس الشعب و أرجاع كافة
الصلاحيات و السلطات للرئيس المنتخب , كما أكد الرئيس اليوم علي أن الشعب هو
الشرعية الوحيده و أنه مصدر جميع السلطات ولا يجوز لأي سلطة او مؤسسة أن تمنع أو
تغتصب حق من الحقوق الشرعية والأصيلة للشعب المصري ,حرص مرسي اليوم علي وحده الصف
المصري بعنصرية المسلم والمسيحي و أكد علي أن يقف علي نفس المسافة من كل المصريين
سواء من قالوا نعم أو من قالوا لا فالتقدم
و الأزدهار يأتي بالوحدة وليس بالفرقة , أكد الرئيس اليوم حرصة الشديد علي كرامة
مصر و المصريين وكرامة رئيس مصر بغض النظر عن شخص الرئيس وهو الشي الذي كان مفقودا
في ظل النظام البائن . بالأضافة للرسائل السابقة اللتي حواها خطاب مرسي اليوم فأنة
كما قلت وضع تصور مبدأي لما سيكون علية الوضع في المرحلة القادمة من حيث علاقة مصر
بالمجتمع الدولي تلك العلاقة اللتي سوف تحكمها المصلحة المصرية و العربية و الأسلامية
وليست تلك العلاقة اللتي تقوم علي نظام التبعية المطلقة وعدم الأستقلالية في صناعة
القرار , و أيضا أوضح الرئيس مرسي اليوم حرصة علي فكرة الأمن القومي المصري في
العمق العربي و الافريقي وعدم أهمال أي منهما , و أوضح أن مصر لن تكون دولة معتدية
و أنما مصر بجيشها ومؤساساتها دولة لا
تعتدي علي الأخريين و انما تتصدي بكل قوة وحزم لمن يفكر في النيل منها ومن
أستقرارها وهذا بمثابة رسالة للخارج و لبعض الدول القلقة من مصر في ظل قيادة محمد
مرسي .
في نهاية هذا المقال أستطيع القول أن مصر قادمة علي عصر جديد في ظل قيادة
جديدة وشعب كسر حاجز الخوف و أصبح صاحب قرار و يحدد مصيرة بنفسة, أرجوا من الله من
كل قلبي أن يمن الله علي مصر والمصريين بالتقدم و الأزدهار الدائم في تلك المرحلة
و يكفيها شر المتخازليين المتآمريين..........