Tuesday, January 24, 2012

من أول جلسة وبدأ الهجوم على البرلمان


طبعا الكل راقب الأداء فى أول جلسة لمجلس شعب ثورة 25 يناير وكما هو متوقع بدأ المتربصون فى ممارسة هوايتهم المفضلة فى تصيد الأخطاء لهذا البرلمان حتى من قبل بدأ جلساتة وهى ما لحظناه فى مانشيتات الجرائد و بوستات الفيس بوك وتويترز  وفى حوارات التوك شو و اغلبها صب فى توقع التحالفات بين القوى داخل البرلمان مرة بين النور والكتلة ومرى بين النور والأخوان ومرة بين الأخوان و الليبراليين و غيرها الكثير من العناويين و كأنهم يريدون نقل الصراع الأنتخابى الذى كان فى الأنتخابات الى داخل البرلمان ويصبح الحال ماتش صراع و ليس برلمان يهتم بحال البلد و يرقى لأمال وطموحات الناخب المصرى فى صناعة برلمان حقيقى . ذلك البرلمان الوحيد الذى جاء عن أرادة شعبية حقيقية عبر عنها المواطن المصرى . و القنوات الأعلامية و الفيس بوك تويترز ملئ بالتعليقات المسبطة للهم على أداء البرلمانيين الجدد فى اول جلسة , ولما لا فالقلوب مازال بها شوائب ورواسب ولا تزال مصلحة الوطن بعيدة عن التفكير فيها و الصراع السياسى مازال هو المستحوذ على التفكير,  
 يا جماعة ياريت نهدى شوية ولا نتصيد الأخطاء للبرلمان لسة شوية على الكلام ده فألأمر لم يصل الى مناقشة ميزانية ولا محاسبة حكومة او وزير . دى أول جلسة فى البرلمان وهى ماتعرف بالجلسة الأجرائية  الشكلية و القانونيين  يعرفون كويس أية معنى جلسة أجرائية اللتى بيتم فيها أختيار الرئيس و الوكيليين و أمين السر ورؤساء ووكلاء اللجان الرئيسية , يعنى أنتخابات داخلية و من الطبيعى أن يحصل شد و جذب بين معارض و مؤيد , فمن المؤسف يا سادة أن نحكم على أداء برلمان من خلال أو جلسة و أية الجلسة الأجرائية , فالحكم يكون من خلال قيام البرلمانيين بدورهم الأصيل المتمثل  فى تنفيذ سلطاتهم الدستورية فى الرقابة البرلمانية و المشاركة التشريعية . أما الكلام عن الشكل العام و المنظر فأطلب من حضراتكم تذكر ماتش الكونغ فو اللى حصل فى برلمان الصين من سنتين تقريبا  أو تذكر المناوشات الكلامية اللى حصلت فى مجلس اللوردات البريطانى من سنه تقريبا , أو ممكن لو حضراتكم مهتميين ممكن تتفرجوا على تقارير القنوات الأمريكية مثل السى أن أن أو فى أو أية أو فوكس اللى بتغطى مناقشات الكونجرس الأمريكى و لعلكم تتزكرون الشد والجذب اللى حصل بين نواب الكونجرس فى مناقشة الأزمة المالية الأخيرة اللى تعرضت لها أمريكا .............. أهدوا شوية وسيبوا الناس تشتغل و خلوا الحكم للناخب

No comments:

Post a Comment