Sunday, January 15, 2012

قرائة فى بيان أنسحاب البرادعى من سباق الرئاسة


فوجئ الجميع اليوم بمحمد البرادعى يدلى ببيان أنسحابة من الترشح للرئاسة وهو مالم يتوقعة الكثيريين ولكن لو تعمقنا فيما جاء فى البيان و فى توقيت ظهور بيان الأنسحاب ( 10 أيام تقريبا قبل 25 يناير القادمة ) سوف نرى أنة يرقى أن يكون بيان حرب وتعبئه للشباب الغاضب المحيط بة , خصوصا بعد الصعود الكبير للتيار الأسلامى فى الأنتخابات البرلمانية و ضعف فرصة البرادعى فى الحصول على أصوات الناخبيين المصريين فى أنتخابات الرئاسة , لذا أعتقد أن بيان الأنسحاب هذا هو بمثابة تحفيز للشباب للخروج على الجيش لعلى وعسى يحدث نفس السيناريو ويتنحى المجلس العسكرى و يسلم الأمر لمجلس رئاسى مدنى من الطبيعى أن يكون البرادعى على رأسة .وكلمات التعبئة والتسخيين كثيره فى هذا البيان  فالبرادعى فى بيانه شبة الثورة بالسفينة  و الثوار بالركاب و المجلس العسكرى هو ربان السفينة وهجم بحده على المجلس العسكرى ووصفة بأنه السبب فى تخبط السفينه بالرغم من انها تعرف مرساها جيدا , ووصفة أيضا بأنه قفز على الثورة رغما عن أرادة الثوار و الشعب وأنة هو المسؤل الوحيد عما آلت ألية الثورة متناسيا دور التفكك و الأنشقاقات اللتى أصابت القوى و الأحزاب السياسية و كذلك الأنشقاقات اللتى حدثت داخل مجموعات شباب الثورة أنفسهم  وكذلك تناسى الفلول و رجال الأعمال الفاسديين و الذين أحدثوا الكثير من الفتن تحت مايسمى بالثورة المضاده . المهم أن البرادعى حصر المسؤلية كلها فى المجلس العسكرى دون غيرة .
أيضا أعاب البرادعى على المجلس العسكرى فكرة الأنتخابات قبل الدستور وقال أن نتائجها لا تشمل جميع شرائح الشعب المصرى و أكد على أنه كان ولا بد أن يكون دستور ثم أنتخابات .
كما هاجم البرادعى المجلس العسكرى واصفا أياه بأنه أنتهج سياسة قمعية ووحشية قتل فيها الثوار و قدمهم الى محاكمات عسكرية وترك الفساد منتشر سواء فساد أدارى أو أعلامى ولم يسعى لتحسين الأداء الأقتصادى , وتناسى البرادعى أنه لابد من وجود أستقرار أمنى يساعد على للقيام بخطوات جاده نحو التحسن الأقتصادى .
وأثنى البرادعى على الثورة فى أنها كسرت حاجز الخوف عند المصريين وجعلت الشعب سيد قراره وعززت الثقة فى قدرته فى أن يحكم نفسة بنفسة , كما دعى بشكل ضمنى الشعب المصرى بالتمسك بكافة حقوقة و المطالبة بها فى 25 يناير القادم كما دعاهم الى المحافظة على سلمية الثورة .
وفى ختام بيانه أعلن البرادعى أنسحابة من الترشح للرئاسة لأن أنتخابات الرئاسة تأتى قبل وضع دستور يضبط العلاقة بين السلطات ويحمى الحريات وأنه لا يمكن بأى حال من الأحوال وضع دستور فى أسابيع قليلة .
ثم أسترسل البرادعى فى الكلام عن الظلم الذى تعرض له قبل الثورة و أنه لن يترشح  للرئاسة أو لأى منصب فى ظل ديمقراطية صورية شكلية و ليست ديمقراطية حقيقية .
وفى النهاية ركز وبشده على الشباب أنهم هم الحلم والأمل فى التغيير الحقيقى وانه لن يتخلى عنهم و سيعمل معهم فى الفترة القادمة.
يتضح لنا من التجول بين كلمات هذا البيان أنه ليس ببيان أنسحاب من الترشح للرئاسة بقدر ما هو إلا دعوه صريحة الى التصعيد ضدد المجلس العسكرى و بالأخص فى العيد الأول للثورة كما أن هذا البيان حوى أكثر من رساله
الرسالة الأولى : وقد سبق ذكرها وهى موجة لجميع المصريين بعدم الثقة فى المجلس العسكرى و الخروج علية ولا يخافوا لأن الثورة كسرت حاجز الخوف عند المصريين ولأن المجلس العسكرى هو المسؤل الوحيد عما ألت ألية الثورة 
الرسالة الثانية : هى موجة للشباب المحيط به و الذى أثنى الرادعى عليهم كثيرا أنهم هم أدوات التغيير الحقيقية وأنه لن يتخلى عنهم و سيظل معهم فى نفس الخندق وانهم هم من سيتولون زمام الأمور فى مصر فى المستقبل القريب.
لكن السؤال هلى يعتقد البرادعى أن أسباب الثورة الأولى هى هى نفس الأسباب للخروج يوم 25 يناير القادم , أو أن نظرة المصريين للمجلس العسكرى هى هى نفس النظرة اللتى كانت إلى الرئيس المخلوع , وهل الملايين اللتى سوف تنزل فى المياديين يوم 25 يناير القادم هل هى ملايين لخلع العسكرى أم ملايين للحفاظ على أمن و أستقرار البلد ؟؟؟

No comments:

Post a Comment