Wednesday, January 25, 2012

قرائة فى الذكرى الأولى لثورة 25 يناير العظيمة


الحمد لله لقد مر اليوم الأول لفعاليات الذكرى الأولى لثورة 25 يناير على خير و بدون أى أحداث من شأنها تعكر صفو هذه الفاعليات بالرغم من حملة التصعيد والتسخين اللتى دشنت على صفحات الأنترنت و اللتى روج لها أيضا  على بعض من يدعون أنفسهم بالنخبة و المحلليين السياسيين , فالشعب المصرى بكل قواة السياسية أثبت اليوم أن حبه للبلد أقوى بكثير من أى طموح أو رغبة أو مصلحة فردية كانت او حزبية , فالبرغم من أختلاف الشعارات و الهتافات اللتى سمعناها اليوم فى الميدان منها من طالب بتنحى العسكر و التسليم الفورى للسلطة و منها من يرى أن عملية الأنتقال السلمى للسلطة قد بدأت بالفعل بتولى مجلس الشعب مسؤلية السلطة التشريعية و ان السلطة التنفيذية المتمثلة فى أختيار رئيس مدنى ستقام فى موعدها فى منتصف أبريل القادم حسب الموعد المحدد لها . والبرغم من كل هذه التكهنات بسيناريوهات مفزعة قد تحدث فى هذا اليوم إلا أنك تشعر و ان رح الميدان و روح ثورة 25 يناير هى اللتى كانت تحرص الميدان اليوم وتحافظ على وحدته و تماسكة و هدوئه , وهنا تجدر الأشاره الى أكثر من عامل قد ساعد فى الخروج السلمى بفاعليات هذا اليوم .
العامل الأول :  وجود قناعة داخلية عند قطاع عريض من المصريين بأن عجلة الديمقراطية فى مصر بدأت بالتحرك مع بداية أولى جلسات البرلمان و اللتى لمس فيها مدى جدية وحرص هذا البرلمان فى أحداث التغيير الأيجابى فى مصر و تحقيق طموحات المواطن المصرى , وهو ما عكسه عدم تعاطى معظم المصريين مع دعوات التسخيين و التحريض و التصعيد اللتى قامت بها بعض القوى فى الأسابيع الأخيرة .
العامل الثانى :  سحب جميع مظاهر الشرطة من الميدان و من الشوارع القريبة المحيطة به مما ساعد على الهدوء و تفويت الفرصة على بعض المخربيين من الأحتكاك بالشرطة من أجل أحداث نوع من الفوضى أو الفتنه , ورأينا بعض المواطنيين يحرصون أقسام الشرطة من أى  أعتداء عليها .
العامل الثالث :  هذا العامل يخص بعض القوى اللتى دعت الى التصعيد ضد المجلس العسكرى و الحكومة فى هذا اليوم  . فهى أحجمت عن بعض الخطوات اللتى كانت تسعى أليها فى هذا اليوم وذلك بسبب أستشعارها بأن الموجوديين فى الميدان لن يتجاوبوا معهم فى هذه الخطوات و أن وجوههم سوف تتعرى أمام الشعب و ستنكشف الحقائق حينا ذاك فكان أمامهم إما تنفيذ ما دعوا إلية بشكل فردى أو الأندماج مع باقى القوى الموجوده فى الميدان للتعبيير السلمى عن مظالبهم وهو ماحدث بالفعل .
العامل الرابع :  ويتمثل فى قرار المشير برفع حالة الطورائ وعدم تطبيقها إلا على البلطجية , هذا القرار ساهم بدورة فى كسر حملة التصعيد ضدد المجلس و هدوء الموقف فى الميدان .
لكن تجدر الأشارة ألى أن بعض المجموعات ستدعوا الى الأعتصام فى الميدان فهل سيتجاوب معها باقى الناس ام يقتصر الأمر على مجموعات صغيرة.
لكن ليس معنى هذا أن كل المطالب قد تحققت فيوجد بعض المطالب لم تتحقق فى الحال نظرا لطبيعتها اللتى تقتضى وقتا طويلا  مثل القضاء على الفساد المنتشر فى كل القطاعات و تطهير الأعلام . و أهم شئ هو أنجاز العدالة فى محاكمات النظام السابق و اللتى أن ظهر فيها تهاون أو تفريط فى حق شهداء الثورة فأن الوضع سوف ينعكس كليا و تضيع هباء كل الأنجازات اللتى تحققت حتى الأن .

No comments:

Post a Comment