كنت قد ذكرت فيما سبق أن بيان أنسحاب البرادعى من الترشح للرئاسة هو أقرب الى البيان التصعيدى الذى يهدف الى التعبئه و حشد الههم لكل مناصرية و لمن يؤيدة من المصريين , فهو ليس ببيان أنسحاب تقليدى الهدف منه الأنسحاب بهدوء وترك المعركة الأنتخابية بدون بروباجاندا أعلامية , فكما قلت سابقا أن البيان فيه أكثر من رسالة ,رسالة هجومية على المجلس العسكرى و أعتبارة المسؤل الأول عن كل الأحداث وهى عبارة عن تهيئة الرأى العام للتاعطى الأيجابى مع المظاهرات المتوقعة يوم 25 يناير القادم لأجبار العسكر على ترك السلطة , ورسالة أخرى موجهة لمؤيدى البرادعى سواء من الشباب أو المواطنيين بأن بيان الأنسحاب هذا لا يعنى خروج البرادعى كلية من المعقل السياسى و انما هو باقى ويدعوهم الى الخروج فى 25 يناير القادم لتحقيق كل المطالب واللتى على رأسها خلع العسكر وتسليم السلطة لمجلس مدنى .
ولأنى أكدت فيما سبق أن الفريق الخاص بالحملة الأعلامية للبرادعى هو الأنشط من بين كل القوى السياسية سواء من خلال توغلة فى الوسط الطلابى أو النخبة الأكاديمية أو من خلال الميديا و الأعلام المرئى ( برامج التوك شو ) أو على الانترنت ( فيس بوك – تويترز – وغيرها من المواقع الأجتماعية ) واللتى تمتلك أحدث أساليب أدارة الحملات الأنتخابية و اللتى من خلالها تستطيع التأثير على الناس و توجية الرأى العام , و الدليل على صحة كلامى هذا أنه بمجرد أن ظهر البيان بلحظات أنطلقت حملة دعائية كبيرة ومنظمة على كل وسائل الميديا و الأعلان و الأنترنت هدف هذه الحملة يتبلور فى كيفية توضيح الرسائل اللتى جائت فى بيان الأنسحاب من أظهار فساد المجلس العسكرى و فساد التجربة الديمقراطية برمتها بعد الثورة , والرد على كل الشبهات اللتى قد يثيرها البعض على البرادعى و هى بالمناسبة ردود جاهزه ومعد لها بشكل مسبق ومعظمها ينحصر فى دور البردعى فى حرب العراق وأسلحة الدمار الشامل و علاقتة بأمريكا و غيرها من الأقاويل المسارة حاليا فى الشارع السياسى المصرى وهى مانلاحظة جمعيا و بالأخص على الفيس بوك وتوتيرز , وتتلخص كل الردور فى أن البرادعى كرئيسا للوكالة الدولية للطاقة النووية فى تقريره بتاريخ 7 اكتوبر 2003 نفى بشكل قاطع ان يكون لدى العراق أسلحة دمار شامل وهو ماحدث بالفعل ولكن أحقاقا للحق أسمحوا لى أن اوضح شئ عن هذا التقرير هذا التقرير الذى رفع للأمم المتحده هو تقرير فنى معقد لا يسع الجميع ان يفهمة فهو يتناول أسلحة دمار شامل و يتكلم عن أسلحة بيولوجية و صواريخ باليستية و أنفاق عير حكومية تعد بها وثائق بحثية من علماء عراقيين و يتناول أيضا مدى تعاون العراق مع المفتشين وغيرها من التفاصيل , لكن المهم لنا هنا ان التقرير نفسة لم يكن حازما بنسبة 100 % بأن العراق لا يمتلك أسلحة دمار شامل و أنما أشار الى نقطتين مهمين أستندت عليها امريكا فى قرار الحرب النقطةالأولى وجود تعاون من السلطات العراقية مع لجنة التفتيش ولكن ليش بالشكل الكافى , النقطة الثانية هى عدم وجود دلالات بشكل مؤكد لأمتلاك العراق أسلحة دمار شامل لكن توجد أشارات بسيطة على وجود ابحاث عثر عليها فى منازل أهالى تشير الى أمكانية بحثية فى التسلح البيولوجى و كذلك وجود معامل مذدوجة الأستخدام (سلمى وعسكرى ) . المهم أن معظم وسائل الميديا الغربى حينذاك أعتبرت أن هذا التقرير وبالرغم أنه يشير لعدم أمتلاك العراق لأسلحة دمار شامل إلا أنه يدين العراق بشكل ما و يبرر التحرك العسكرى الأمريكى من جانب واحد وهو ما دفع مجلس الأمن لاحقا بأن يصدر قرر يجيز فية العمليات العسكرية اللتى بدئتها أمريكا بإرادة منفرده . وللأخوة المهتميين أنا هاسيب لينك مفصل ( وليس مقطع ) بهذا التقرير فى اخر المقال.
خلاصة القول هنا أننا كمواطنين مصريين ليس لدينا حقد او كره لشخص البرادعى ولكن لا يجوز فرض رأى أقلية على رأى الأغلبية (أبسط مبادئ الديمقراطية) كما تحاول أن تفغل المجموعات المؤيدة للبرادعى , فالكل يعلم و أولهم مؤيدى البرادعى بأن فرصته فى الفوز فى انتخابات الرئاسة المصرية لم تكن بالقوية وهى ما أكدتة التقارير الصادرة فى صحف مثل الواشنطن بوست و الأندبندنت و النيويورك تايمز و أيضا أكدتة معطيات الأنتخابات الأخيرة ,وهو ما أكدة ايضا تعاطى المواطنيين المصريين مع المليونيات الأخيرة و بالأخص مع أحداث محمد محمود و شارع مجلس الوزرا و الذين رأوا أن هدفها لم يكن الصالح العام بقدر ما كان محاولة لتوريط الجيش فى أكبر قدر من الأنتهاكات وتوظيفها أعلاميا وكذلك المزايدة على دماء الشهداء الأبرار بما يخدم مصالح مجموعات بعينها وهو الاعتقاد السائد عند معظم المصريين.
وفى نهاية هذا المقال نرجو أن يكون 25 يناير القادم أحتفالية و ليس فوضوية , حمى الله مصر والمصريين ....
www.fas.org/man/crs/RL31671.pdf
No comments:
Post a Comment