Friday, December 7, 2012

The current political scene and the magicians delusion المشهد السياسي الراهن وخداع السحرة

دائما كلما أنظر الي المشهد السياسي الراهن و الأزمة الحالية التي تمر بها مصر فيما يتعلق بالتعديلات الدستورية و الأستفتاء علي  , الدستور ورفض الأقلية المعارضة لها , دائما أتذكر مشاهد السحرة وهم يقومون بخدعهم السحرية  الخيالية يخدعون بها من أمامهم من مشاهدين وجماهير فهم يصورون للمشاهد الخيال علي أنة واقع ويضعون المشاهدين في تهيئة نفسية ومناخ يساعدهم علي تنفيذ تلك الخدع السحرية و لكن هؤلاء السحرة لا ينجحوا أبدا ولا تصيبهم الشهرة أو المجد بدون مساعدة أدوات رئيسية تمكنهم من أدائهم و أتقانهم لحيلهم السحرية , ومن  أهم هذه الأدوات هي السمات الشخصية للساحر نفسة فلابد لكي يكسب الساحر الشعبية أن يكون ذو شخصية مسرحية لها حضور مميز علي خشبة المسرح تجيد لغة الحديث وكيفية توظيفة بشكل يخدم مصالحهم وأهدافهم , الأداة الأخري و المهمة للساحر هي حقيبتة الشخصية ( عدة الشغل ) و اللتي تحوي العديد من الأدوات اللتي تمكنة من أداء سحرة علي المشاهدين واللتي في معظمها أدوات تقوم علي الخدع البصرية , ناتي لأداة أخري لا يستغني عنها الساحر أطلاقا وهي الأعلام فالأعلام لة دور كبيير جدا فهو يجعل المشاهدين يصدقون كل ما يخرج من هؤلاء السحرة حديثا كان أو أفعالا فالمحطات الأعلامية بكل ماتملك من وسائل تكنولوجيا تقوم في البداية بعمل تهيئة للمشاهدين وتضعهم في حالة نفسية معينة تجعلهم في لحظات معينة يقوموا بتصديق كل الخدع و الأعمال السحرية التي يقوم بها هؤلاء السحرة , وكاميرات هذه المحطات الأعلامية المصاحبة للساحر في كل حركة أو أشارة يقوم بها علي المسرح أثناء تقديمة للعرض فتلك الكاميرات تسطيع أن تكشف جميع بقاع خشبة المسرح بيحث تظهر ما تريد أن تظهرة وتخفي ماتريد أن تخفية عن الجمهور المشاهد لهذا العرض السحري فهي تأخذ أبصار المشاهدين من مكان ما علي خشبة المسرح الي مكان أخر بحيث لا يكتشف المشاهد كذب و تضليل الساحر أثناء تقديمة لفقرتة , وعبقرية الكاميرا ومن يحملها بالأضافة الي مهارات الساحر نفسة تمكنهم من قتل مايريدون و أحياء مايريدون علي خشبة المسرح , لأن المراد كلة هو وضح المشاهد تحت عملية خداع بصري كاملا بيحث لا يري الحقيقة ولا يستمع الي صوت العقل .
نأتي الي أداه أخري أيضا في منتهي الأهمية والتي تمكن بشكل كبير هؤلاء السحرة من أن يقوموا بسحرهم ليغشوا أعين و أذهان الناس , هذه الأداة تتمثل في المؤساسات المالية التي تحتضن و تستضيف هؤلاء السحرة وتوفر لهم المكان و الغظاء الأمن الذي يتحركون فية فلابد للسحرة أن يكون هناك مكان  نادي أو فندق أو قاعة مكتب فخم أو حتي نصب منصات لهم بين المواطنيين لكي يقوموا بسحرهم فهذه النوادي و الفنادق و المنصات تقوم بتوفير الدعم المالي لهؤلاء السحرة و احيانا كثيرة تقوم بتوفير بلطجية قصدي حراس أمن خاص يقوموا يتأمين السحرة أثناء قيامهم بخداع و تضليل  المشاهديين بأعمالهم السحرية .
كل هذا الكذب والتضليل و الخداع البصري  يقوم به هؤلاء السحرة بالرغم من أنهم أقلية  ولا يمثلون إلا جزء قليل من جموع المشاهدين و مشكلة هؤلاء السحرة أنهم أثناء تقديمهم لعروضهم السحرية يندمجون و يتفاعلون مع المشاهديين لدرجة أنهم يتصورون أنهم قد تحكموا تماما في عقول هؤلاء المشاهدين بيحيث يقوموا بتوجيهم كيفما شاؤا سواء بحركاتهم السحرية أو عن طريق كاميراتهم التلفزيونيه المصاحبة لعروضهم السحرية , لكن الذي لا يدركة هؤلاء السحرة ان المشاهدين أنفسهم عندهم قناعة داخلية أن ما يقوم بة السحرة ماهو إلا وهم و خداع بصري وتضليل  حتي ولو أنبهر المشاهدين أنفسهم بالأخراج المسرحي المصاحب لتلك العروض السحرية , فانه في النهاية سيكون أنبهار لحظي ووقتي سرعان ما يستفيق منة المشاهدين ويعودوا الي الحقيقة و يعودوا الي أرض الواقع.
في النهاية أعرف أن أغلبنا يشاهد هؤلاء السحرة بشكل يومي من خلال قنواتهم الأعلامية التي تساعدهم في تضليل وخداع الناس و لكني اردت أن أذكركم بطبيعة عمل هؤلاء السحرة و أدواتهم التي يستخدموها أثناء ممارستهم للسحر نظرا لأن الحالة السياسية الأن في مصر مليئة بهؤلاء السحرة و يمارسون سحرهم علي جموع الشعب المصري , وكل لبيب بالإشارة يفهم.....

No comments:

Post a Comment