Tuesday, December 4, 2012

Al Ittehadia palace now! Is it a coup against legitimacy or a peaceful opposition? قصر الإتحادية الأن! إنقلاب علي الشرعية أم معارضة سلمية ؟

أن بيت القصيد فيما نشاهدة الأن من مظاهرات أمام قصر الأتحادية و أمام مبني الأزاعة والتليفزيون و ميدان التحرير ليس هو الأعتراض علي الأعلان الدستوري الأخير و رفض الإستفتاء علي الدستور , لكنة في حقيقة الأمر يحمل في داخلة إنقلاب واضح علي الشرعية أنقلاب واضح علي الرئيس المنتخب محمد مرسي , وبهدوء وبدون التسرع وقبل أن أتهم بترديد نغمة نظرية المؤامرة و المخططات الخارجية , دعونا ننظر للمشهد الحالي بنوع من الموضوعية والحيادية .
بداية لا أحد ينكر أن الوضع الأن لا يدخل في أطار الممارسة الديمقراطية للسياسة بين أقلية معارضة وبين أغلبية حاكمة لكن كما أشرت في مقال سابق أن الأمر تحول من مجرد معارضة سياسية الي خصومة سياسية فاننا أمام كراهية شديدة و عدم قبول بين تيار ليبرالي مدني و بين تيار إسلامي و كل من التياريين لا يقبل أن يعمل تحت مظلة التيار الأخر , لكن ألف باء ديمقراطية تقول أنة عندما نحتكم للممارسة الديمقراطية فلابد علي جميع القوي أن تحترم ما أفرزتة تلك الممارسة الأنتخابية من نتائج ما دامت كانت تلك الممارسة نزية وصحيحة و هو بالفعل ما حدث في الأنتخابات التشريعية و الأنتخابات الرئاسية , لكن الواضح مؤخرا أن الأقلية المعارضة متمثله في التيار الليبرالي بقيادة المرشحين السابقين في سباق الرئاسة ( حمدين والبرادعي وعمرو موسي وعبد المعز الحريري بالأضافة الي العديد ممن يطلق عليهم النخبة و الكثير منهم موالي للنظام السابق ) من الواضح أنهم لم يحترموا تلك الأنتخابات فأرادوا الأنقلاب عليها و كانت أدوات الأنقلاب هنا هي أعلام البيزنس بالأضافة الي القضاء الفلولي متمثلا في العديد من أعضاء المحكمة الدستورية و نادي القضاة بقيادة الزند و بالفعل قاموا بعملية أستقطاب وحشد جماهيري كبير أظهرت أنقسام واضح في الشارع السياسي قد يمتد أثرة الي أنقسام في الشارع المصري بشكل عام .
و هناك العديد من المظاهر تؤيد أن ما يحدث هو أنقلاب علي الشرعية وليس مجرد معارضة سياسية , فتحصين قرارات الرئيس في الأعلان الدستوري كما أكدتة المؤسسة الرئاسية و الكثير من القانونين و القضاة ماهو ألا تحصين مؤقت ينتهي بأقرار الدستور وبعدها يتسلم مجلس الشوري السلطة التشريعية من الرئيس لحين أنتخابات مجلس الشعب , كما أن التحصين نفسة يقتصر علي القرارات السيادية فقط كما أن مواد الدستور الجديد تحد من صلاحيات رئيس الجمهورية المطلقة فيما يخص من سلطة التشريع ومن سلطة حل مجلس الشعب و تعيين أعضاء المحكمة الدستورية العليا , و بالرغم من ذلك أستمر المعارضين في ترديد نغمة تألية الرئيس و صناعة ديكتاتور جديد و السبب كما قلت هو الأنقلاب علي شرعية مرسي.
فلو فرضنا مثلا أن التجربة الأسلامية في الحكم و أن الفترة الرئاسة الأولي لمرسي أستقر فيها الوضع و حدث تقدم ملحوظ لمسة المواطن المصري , فأن فرص ترشحة لفترة أخري قائمة وبنسب قوية و بالتالي أستمرار تجربة الحكم تحت قيادة التيار الأسلامي لفترة رئاسية أخري , وهو ما يعني أن فرص قيادات التيار الليبرالي ( البرادعي و حمدين وعرو موسي وغيرهم )  في الوصول الي قصر الأتحادية أو الحصول علي الأغلبية في المجالس التشريعية أصبحت ضعيفة , لذا فالأقلية الليبرالية تسعي جاهدة اللأن لكي تنقلب علي شرعية مرسي أو حتي إفشال فترة ولايتة الأولي و بالتالي أسقاط التيار الأسلامي في الشارع المصري لذا فمن الطبيعي أن نجد الشعارات الأن هي ( يسقط حكم المرسي و أرحل و امشي ألخ ألخ )
أيضا من المظاهر أن ما يحدث الأن هو أنقلاب علي الديمقراطية هو التحركات المريبة لبعض قيادات هذا التيار فعندما نجد البرادعي يكثر من زياراتة لوشنطن و بعض العواصم الأوربية ويطلب بصراحة دعم أمريكا و أوربا لمواقفة السياسية و الأستقواء بهم , بالإضافة الي التحركات الكثيرة لعمرو موسي و بالأخص تحركات نجيب ساويرس الذي يعرف عنة توجهة السياسي حتي في زمن حسني مبارك نجيب ساويرس صاحب الرؤي الدينية و السياسية الخاصة و ورغبتة الدفينة في تولي مكانة قيادية بين الأقباط  في مصر   و اللتي في كثير من الأحيان أدخلتة في خلاف مع الكنيسة في عهد الأنبا شنودة , هذه التحركات نراه ونلمسها في التواجد المكثف للأقباط في مظاهرات ميدان التحرير و أمام ماسبيرو و امام الأتحادية الأن بالرغم من كثافة التواجد القبطي الأن في تلك الفترة بالذات لو أسبابة ومبراراتة و المتمثلة في عدم رضائهم برئيس ينتمي للتيار الإسلامي علي رأس الحكم ... نصل الي تحرك أخر وهو التحرك الخطير للسفيرة الأمريكية في مصر و لقائاتها  مع العديد من القيادات الليبرالية و أخرها اللقائات الأخيرة بمقر حزب الوفد, الخطورة هنا لا تتمثل في دعوة صريحة من السفيرة الأمريكية للتصعيد لكن نلمس الخطر في تاريخ هذه السفيرة و المعروفة عنها أن البيت الأبيض يرسلها في البلاد المضطربة سياسيا لبراعتها في إدارت الأزامات عن طريق ما يعرف بالفوضي الخلاقة , و للتوضيح بشكل مبسط فان من الواضح أن التواجد الأمريكي في مصر لم يعد كما كان سابقا و انها فقدت الكثير من تأثيرها علي النظام الجديد في مصر وظهر هذا بوضوح في إدارة مصر لأزمة غزة الأخيرة , وعلي هذا أمريكا تسعي للإستعادة هذا التواجد ومن الطبيعي أن تدعم السفيرة الأمريكية ما تقوم بها الأقلية الليبرالية اليوم علي أساس انه مظهر من مظاهر الممارسة الديمقراطية و اللتي هي في حقيقة الأمر أنقلاب علي الشرعية , ولو فرضنا جدلا وهو أمر غير وارد أن متظاهري التحرير و المتواجدين أمام قصر الأتحادية أقتحموا قصر الأتحادية ونجحوا في أزاحة مرسي وشكلوا مجلس مدني رئاسي فهل يسكت مؤيدي الرئيس في الشارع المصري عندما يجدوا أن أقلية معارضة لم تحترم رأيها وصوتها الأنتخابي لا طبعا سنجدها ستقوم برد سريع وفوري للدفاع عن رئيسها المنتخب لأستعادة شرعية الرئيس مما يدخلنا في منعطف من العنف أو حتي الحرب الأهلية كما نوه عنها  محمد ابوحامض في الأتجاه المعاكس اليوم علي الجزيرة , وهنا تحدث الفوضي الخلاقة و اللتي بكل تأكيد سوف يكون لأمريكا و سفيرتها دور كبيير للوصول الي حل وسط يرضي جميع الأطراف ويضمن عودة التواجد الأمريكي لمصر , بالطبع ده سيناريوا مستبعد بس لازم نستفيد من مجرد وضعه في الأحتمال.  
لكن غباء التيار الليبرالي في محاولاتة الأنقلاب علي الشرعية المنتخبة للرئيس أنه أدخل الشارع السياسي في أنقسام سياسي كبير قد يحولة ألي أنقسام عقائدي خاصة بعد دخول الأقباط في ميدان التحرير و أمام قصر الأتحادية و أمام ماسبيروا بهذا الشكل المكثف مما يزيد من الحساسية و الشحن الديني في الشارع المصري , فالأقباط في الأيام الأولي لأزاحة مبارك عن الحكم لم ينزلوا بهذه الكثافة بل كان نزولهم علي إستحياء وتقريبا بعد مرور أسبوع من أندلاع ثورة 25 يناير , بالطبع كلنا كمصريين لا نرضي بأي شحن سياسي علي أساس عقائدي لأن في النهاية المسلم و المسيحي اسمه مواطن مصري . و ايضا هناك نوع أخر من الغباء تمثل في سماح المعارضة للفلول بالتحرك بحرية وسط المتظاهرين رغم معرفتهم بكم المشاكل و أعمال الفوضي اللتي قد يقوم بها الفلول من أتباع مبارك وهو ما يجعلني أشك في نويا قيادات تلك المظاهرات أو مليونات المعارضة فالأمر يذكرني بما يعرف بالديرتي ويرك أو الأعمال القذره في أوساط أجهزة الأستخبارات أو الأجهزة الأمنية عندما تسمح لبعض المجرمين بتنفيذ أعمال غير قانونية  تخدم مصالح تلك الأجهزة.....

No comments:

Post a Comment