Thursday, December 27, 2012

National rescue front won’t accept anything even with bird milk جبهة الأنقاذ الوطني لن تقبل حتي بلبن العصفور

في كل بلدان العالم التي تتمتع بنظام ديمقراطي حر من أن الطبيعي أن نجد أغلبية و أقلية  سلطة حاكمة  ومعارضة, و من الطبيعي أيضا أن المعارضة و سلطة الحكم هدفهم هو تحقيق المصالح العليا للبلاد ولكن الأختلاف يكمن في أن لكل فريق منهم  رؤية سياسية مختلفة في الوصول للمصالح و الأهداف العليا للبلاد ببساطة فالأختلاف بينهم يكمن في طرق ووسائل تطبيق هذه الرؤي السياسية دون الإخلال بالمصلحة العليا , أما ما نراه الأن في المشهد السياسي في مصر فهو شئ غريب لا نراه إلا في البلاد ذات النزعة الإنقلابية فأننا أمام فصيل معارض سبق له و أن أرتضي بنتائج الممارسة الديمقراطية و التي علي أثرها خسر العديد من المعارك الأنتخابية من أبرزها الأستفتاء الأول علي التعديلات الدستوري تلاها خسارة أنتخابات مجلس الشعب و الشوري ثم خسارة أنتخابات الرئاسة و أخيرا خسارة الأستفتاء علي الدستور , ومع ذلك نجد أن المعارضة في مصر تقول أنها صاحبة الأغلبية و أنها تمثل جموع الشعب المصري مع أنها متاكده أن الأغلبية من الشعب المصري لم يراهن عليها لتقود البلاد في تلك الفترة , وهي في سبيل تعزيز ما تدعوه نراها مرة تقول أن معظم هذه الأنتخابات و الأستفتائات مزورة و تارة تقول أن الشعب المصري لا يفهم و أمي و بالتالي لا يعرف أختيار من يمثلة , وتارة أخري تقول أن من  لهم حق التصويت لا يمثلون كل الشعب المصري , وتارة أخري يدعون أن الدستور قد قسم الشعب المصري الي فصيلين , بصراحة أعتقد أنها حجج واهية و غير منطقية التي تقدمها المعارضة بقيادة جبهة الأنقاذ الوطني وهي دليل علي الإفلاس الشديد لتي تعاني من هذه الجبهة سواء إفلاس في التواصل مع جموع المصريين و إفلاس في وضع أستيراتيجية واضحة و ثابتة تتحرك من خلالها ولا تتغير بتغير المواقف افلاس حتي في التعاون مع الأوضاع الجديدة التي أفرزتها التجربة الديمقراطية في مصر , ألم تنظر المعارضة و جبهة الأنقاذ الوطني كيف تتم الممارسة الديمقراطية في كل الدول الديمقراطية ألم تنظر الي الأنتخابات الأمريكية و كيفية تقبل كلا الحزبين الجمهوري و الديمقراطي لنتائج الأنتخابات , ألم تعلم أن نسبة 40% فقط ممن لهم حق التصويت هي التي شاركت في الإنتخابات الأخيرة هناك وليست كل الكتل التصويتية , ألم تعلم جبهة الأنقاذ أن أعلي نسبة توافق علي دستور كانت 61% ولم ينتج عنها أي أنقسام في تلك المجتمعات.
الشئ الأكيد هنا أن المعارضة بقيادة جبهة الإنقاذ الوطني تعلم علم اليقين كل ماسبق و أكثر , لكن الحقيقة ان جبهة الأنقاذ الوطني بقيادة ساقطي الأنتخابات الرئاسية قد حسمت أمرها وحددت أهدافها و التي في كلا الأحوال لن تخرج عن أغراق المؤسسة الرئاسية في جو من المعارضة بشكل دائم في كل صغيرة أو كبيرة تخرج عن المؤسسة الرئاسية بهدف التشويش و عرقلة الرئاسة عن الوفاء بإلتزاماتها تجاة الشعب و إظهار الرئيس مرسي في مظهر العاجز عن القيام بمهامة الرئاسية وتحمل مسؤلياتة  و بالتالي لا يكون للرئيس مرسي ولا لجماعة الأخوان أي فرصة في التكملة لفترة رئاسية ثانية , فهذه الجبهة حتي هذه اللحظة و التي يجتمع فيها مرسي مع هشام قنديل للبحث في تعديلات وزارية ترفض تلبية دعوات الحوار الوطني ترفض الدستور الذي اقرة الشعب تشكك في كل القرارات و التوصيات التي تخرج عن مؤسسة الرئاسة , لن تقبل بالتعديلات الوزارية التي متوقع حدوثها اليوم أو الغد , وبدأت في الدعاية المبكرة لأنتخابات مجلس الشعب القادمة عن طريق الملف الأقتصادي و اللعب علي تخويف و إرهاب المصريين من أن البلد علي حافة الأنهيار الأقتصادي و كأننا دولة عديمة الموارد دولة لا تمتلك العديد من الموارد المتنوعة و المتعددة كأننا دولة أقتصادها يقوم علي مورد واحد , مصر و التي علي مدار تاريخها لم تتعرض للإفلاس حتي في السبع سنوات العجاف في عهد يوسف علية و علي نبينا أفضل السلام لم تنهار أقتصاديا , تأتي ألينا كتيبة ساقطي الرئاسة بقيادة حمدين و عمرو و البرادعي  و شفيق بدعم إعلام البزنس و أموال الإمارت وتقول أن مصر تعاني أنهيارا إقتصادي , طبعا هذا لا ينفي وجود عجز إقتصادي وخصوصا عقب ثورة 25 يناير وهذ شئ طبيعي يحدث في الكثير من البلدان لكنة ليس بالكيفية التي تزعمها جبهة الأنقاذ الوطني و أعلامها المضلل.....

No comments:

Post a Comment