كعادة الكيان الأسرائيلي فاجأ الجميع بعملية غادرة أستشهد فيها قائد كتائب
القسام الشهيد احمد الجعبري , وتأتي هذه العملية في أعقاب الوصول الي هدنة و تهدئة
بين الفصائل الفلسطينية وبين العدو الأسرائيلي الذي لا يفي بأي عهود في أي زمان ولا مكان لكنة
يغدر أينما سنحت لة الفرصة.
لكن المتابع للوضع الداخلي في أسرائيل و المتابع للتحركات السياسية داخل
أسرائيل يلاحظ أن النتن ياهو منذ فترة يريد حدث كبير يدخل بة الأنتخابات
القادمة,حدث يروج لة كالعادة علي انه أنجاز عظيم, والنية الأولي كانت توجية ضربة
الي أيران في عمليات جوية تستهدف المنشأت النووية هناك , لكن النتن ياهو تراجع عن
هذه الفكرة مؤقتا بسبب الموقف الرافض من امريكا حاليا وبسبب التحزيرات الداخلية من
الموساد و الجيش الأسرائيلي أن أي عملية ضدد أيران في هذا التوقيت لن تكون مأمونة
العواقب و ستسبب الكثير من التوتر في المنطقة بأثرها وهو ماسوف يعكس نتائج سلبية
علي التواجد اللآمن لأسرائيل في المنطقة , لذا كان الحل البديل هو الدماء
الفلسطينية كالعادة وقبيل أي أنتخابات أسرائيلية , والحجة معروفة منذ قديم الأزل
وهي الحفاظ علي أمن إسرائيل وضرب البنية التحتية للإرهاب في قطاع غزة ولابد أن
يكون هناك صيد ثمين وضحايا حتي يضمن أستمرارية الرد من كتائب المقاومة الفلسطينية
وخاصة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس , وكان ما كان و أستشهد في هذه
العملية الشهيد البطل احمد الجعبري قائد كتاب القسام و العقل المنظم لعملية الجندي
جلعاد شاليط .
لكن هذا التصعيد الأخير علي غزة في رأي الشخصي لن يعود علي إسرائيل بفائدة
تذكر سوي الدعاية الأنتخابية و أن أسرائيل نفسها سوف تخسر علي المستوي الأمني و
العسكري و علي المستوي الدبلوماسي , فهي علي المستوي الأمني عندما نجد صواريخ
المقاومة الفلسطينية لأول مرة تصل الي تل أبيب حيث الرفاهية في المعيشة تصل الي مواطن تل أبيب الذي يجلس يحتسي
الكابتشيوا في فنادق فايف ستارز المنتشرة في ضواحي تل ابيب فأن هذا المواطن بعد
هذه اللحظة لن يشعر مرة أخري بالأمن حتي ولو أستطاع الجيش الأسرأئيلي أن يضمن لة
الأمن علي المدي القصير لكن ماذا سيفعل علي المدي الطويل تجاة صواريخ فصائل
المقاومة الفلسطينية.
أما علي المستوي الدبلوماسي فالكل يعلم أن أسرائيل بعد ثورات الربيع العربي
تعيش في عزلة دبلوماسية فهي فقدت التعاون
التركي معها بالإضافة الي فقدها أصدقائها من الأنظمة المستبدة في دول الربيع
العربي و اللتي كلها أفرزت أنظمة تري في أسرائيل انها العدو الأوحد للأمة العربية
وانها دولة الأحتلال الوحيدة الباقية علي مستوي العالم , هذه العزلة السياسية و
الدبلوماسية قد ترجمتها مصر من رد الفعل السريع بسحب السفير المصري من تل أبيب و
أستدعاء السفير الأسرائيلي في القاهرة لإبلاغة غضب مصر من هذا العدوان وأنها سوف
تتخذ المزيد من الأجرائات في أتجاة اسرائيل و أيضا أرسال وفد قوي من مصر بقيادة
رئيس الوزراء المصري هشام قنديل لتدعيم قطاع غزة , وهي كلها خطوات جيدة من الجانب
المصري و الذي أري فيها تدرج واضح في التصعيد ضدد الإسرائليين وهو شئ محمود في مثل
هذه المواقف فلابد أن نبدأ بأضعف أوراق الضغط حتي نصل الي أقوي أوراق الضغط لدينا.
أضف الي ذلك الإتصال التليفوني من أوباما الي النتن ياهو و الذي أقرأ فية
المطالبة بتهدئة الموقف وعدم التصعيد و الإبتعاد عن سقوط ضحايا مدنيين فأمريكا
تريد الموقف كما هو علية في الشرق الأوسط لا تريد أي توتر أو أي حروب كبري في ذلك
التوقيت.
في النهاية نرجوا من الله أن يثبت أخونا المجاهدين
في غزة وان يوحد رايات فصائل المقاومة الفلسطينية في جميع بقاع الأراضي
الفلسطينية.....
No comments:
Post a Comment