Tuesday, November 27, 2012

The equation has changed لقد تغيرت المعادلة

أن الهجوم البربري  الإسرائيلي علي قطاع غزة وما أنتهي ألية من من أتفاق هدنة ووقف لإطلاق النار بين حماس وباقي فصائل المقاومة وبين الجيش الأسرائيلي تحت رعاية المخابرات المصرية , هذا العداون الغاشم وما تبعة من أتفاق الهدنة قد أظهر أن المعادلة السياسية و العسكرية في الشرق الأوسط قد أصابها التغيير بشكل درماتيكي وخاصة بعد ثورات الربيع العربي واللتي أربكت بشده حسابات الأسرائليين في المنطقة لأنها أطاحت بالأنظمة الصديقة لها و جائت بأنظمة تري في أسرائيل أنها العدو الأول , وبالتالي فأن أي تحرك عسكري لأسرائيل في المنطقة لن يواجهة كالمعتاد بعبارات الإدانة و الشجب ألخ ألخ .... ولن تجد إسرائيل الغطاء المعتاد لأفعالها الأجرامية في حق الفلسطنيين من قبل تلك الأنظمة وإنما سيقابل بكل جزم و تصعيد من الأنظمة الجديدة وهو بالضبط ما فعلة الجانب المصري عندما تعامل مع العدوان الأسرائيلي علي غزة بشكل متدرج تصاعديا بدأ من أستدعاء السفير المصري وطرد السفير اليهودي و زيارة رئيس وزراء مصر لغزة و أخيرا التحركات العسكرية المصرية في سيناء وفهمت أسرائيل جدية التصعيد المصري بالإضافة الي كونها تفاجأت من قوة وأصرار حماس علي مواجة العدوان الصهيوني مما أضطرها الي قبول شروط التهدئة وهناك تسريبات صحفية تقول أن الجانب الأسرائيلي هو نفسة الذي طلب من الإدارة الأمريكة التدخل مع الجانب المصري للوصول الي هدنة وهو ما ظهر في الأتصال التليفوني بين أوباما وبين مرسي و أيضا في تصريح خالد مشعل عندما قال أن النتن ياهو نفسة هو من طلب عقد أتفاق هدنة و تهدئة مع قطاع عزة.
أيضا أظهرت هذه العملية عودة مصر كلاعب اساسي ورئيسي في الملف الفلسطيني و أكدت أن أي حلول للقضية الفلسطينية يجب أن تمر من البوابة المصرية فمصر بحكم موقعها الجغرافي علي الشريط الحدودي مع فلسطين تمتلك العديد من المفاتيح و أوراق الضغط التي تستطيع أن تلجأ أليها في اي وقت.و أيضا الوصول الي إتفاق التهدئة هذا أظهر أن القيادة الجديدة في مصر تتمتع بقدرة و مهارات تفاوضية علي درجة عالية من الأتقان و الخبرة وهو ما قرأتة في تصريح الرئيس مرسي  بأنة سيكون هناك وقف لإطلاق النار و أتفاق تهدئة قادم في خلال يومين أو ثلاثة وكان هذا بالفعل قبل الأتفاق بثلاثة أيام.  
ولعملية غزة دلالة أخري تمثلت في التأثير السلبي علي نظرية أمن أسرائيل فبعد وصول صواريخ فصائل المقاومة الفلسطينية الي قلب تل أبيب ( تلك المدنية اللتي تعيش في رفاهية و أمان )  لن يستطيع بعدها المواطن اليهودي أن يستشعر بالأمن مرة أخري فنظرية أمن اسرائيل قد أصيبت اصابات خطيرة قد تقضي عليها بشكل نهائي وكلام اليوم عن أستقالة وزير الدفاع الأسرائيلي . أما علي الجانب الفلسطيني فأتفاق التهدئة يمثل أنتصار معنوي كبيير طالما بحثت عنه كتائب المقاومة الفلسطينية و أيضا جموع الشعب الفلسطيني خاصة بعد فاجعة أستشهاد الشهيد البطل أحمد الجعبري قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحماس.....

No comments:

Post a Comment