الكل متابع الحراك الإنتخابي المكثف داخل أروقة
حزب الحرية و العدالة وكل وسائل الأعلام أفردت مساحات كبيرة لتغطية هذه الأنتخابات
ولما لا فالحرية و العدالة هو الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين و اللتي لها
النصيب الأكبر من الحراك السياسي في مصر و أيضا لها النصيب الأكبر من الهجوم
الأعلامي . لكني في هذا المقال الصغير سأركز علي طرفي المنافسة في هذه الأنتخابات
الدكتور عصام عريان و الدكتور سعد الكتاتني , العريان يقال أنه من التيار الأصلاحي
في الأخوان أما الكتاتني فهو يمثل التيار المحافظ في الجماعة ومن خلال متابعتي
لهذه الأنتخابات ومن خلال التحركات الثنائية لطرفي المنافسة أو تلك التي يقوم بها
العديد من كبار قيادات الجماعة فأني أتوقع أن يكون رئيس حزب الحرية و العدالة
القادم هو الدكتور سعد الكتاتني لعدة أسباب منها
أولا: الدكتور الكتاتني يمثل التيار المحافظ ومن خلال متابعتي لكثير من الحركات
و الجماعات ذات المرجعية الدينية فأنني أستطيع أن أقول أن الكثير من هذه الجماعات
تميل ان تحافظ علي الكيان و الشكل المحافظ اللتي ظهرت بة أمام الناس و الذي كان
سببا في أستمرارها و نجاحها في الوصول الي العديد من أهدافها , وفي الوقت نفسة
تحتضن بعض الفكر الأصلاحي لكن ليس بالشكل الذي قد يؤثر علي الأطار العام للفكر
المحافظ الذي تعتمده تلك الجماعات . و الأخوان المسلميين كجماعة ذات مرجعية
أسلاميه أعتقد أنها لن تشذ عن هذه القاعدة و أعتقد ان كبار قياداتها الممثلون في
المؤتمر العام لحزب الحرية والعدالة سيميلون ألي تذكية الكتاتني ممثل التيار
المحافظ في الجماعة , و أيضا لأن قيادات الأخوان المسلميين يعلمون تماما أن
التغيير الكامل لفكر الجماعة في هذه المرحلة التاريخية اللتي تمر بها مصر و اللتي تمر بها جماعة الأخوان نفسها بشكل خاص
سيكون تغييرا غير مأمول العواقب لأن هذه المرحلة تعتبر مرحلة شك سياسي وليست يقينا
سياسيا ولابد من التروي و التأني في القيام بأي تغيير جزري في الجماعة , لأن
التغييرات السريعة المتعجلة في الفكر و المنهج و المبنية علي التعاطي مع الأحداث و
المعطايات المؤقتة في هذه الفترة الأستثنائية من تاريخ مصر لن يكون قرارا صائبا من
وجة النظر القيادية في جماعة الأخوان المسلميين .
ثانيا : الدكتور عصام العريان وقع في خطأ غير مقصود ألا وهو كثرة الظهور
أعلاميا مما جعلة سبوت لايت للكثير من القنوات الأعلامية و بالتالي فهو موضع نقد
سواء كان النقد أيجابيا أو كان سلبيا فهو بكل تأكيد سيجعل الكثير من عموم الناس
وبالأخص من أعضاء الأخوان المسلميين يجعلهم يقوموا بعملية تقييم مستمرة لشخصة و لعواقب
وتداعيات الظهور الأعلامي المستمر له وهل
هو أقدر علي قيادة الحزب في الفترة القادمة أم لا , أما الدكتور الكتاتني فأنة لم
يتأثر كثيرا إعلاميا , كما أن فترة ظهورة الأعلامي أثناء تولية رئاسة مجلس الشعب
أكسبتة الكثير من الشعبية وخاصة بين أعضاء الجماعة و أولوه ثقة كبيرة في قدراتة
القيادية اللتي أظهرها أثناء إدارتة لجلسات مجلس الشعب .
أخيرا أي كان الرئيس القادم لحزب الحرية والعدالة
فأن أمامه الكثير ليفعلة فعلية أن يثبت لكل المصريين أن حزب الحرية و العدالة هو
حزب يمثل مطالب كل المصريين و ليس الأخوان فقط , حزب يمارس عملة السياسي نصرة
لأمال وطموحات المصريين وليس نصرة لرئيس الجمهورية فالماضي ليس ببعيد وعليهم في
الحرية و العدالة الأستفادة من أخطاء الغير .....
No comments:
Post a Comment