Thursday, November 15, 2012

معارضة سياسية أم مخاصمة سياسية IS it a political opposition or a political quarrel


أن ما شاهدناة اليوم من أحداث في ميدان التحرير من مشاحنات وإعتدائات وقعت بين مؤيدي الأطياف و الأحزاب السياسية المختلفة هو بحق أمر مؤسف وحزين يذكرنا بفترة الفراغ السياسي اللتي أعقبت سقوط نظام مبارك وهي الفترة اللتي قد تجاوزناها بحدوث الأنتخابات الرئاسية .وهذه الأحداث لا تمثل المفهوم الطبيعي للمعارضة السياسية و المتعارف علية دوليا وأنما تحولت الي كرة وعداء سياسية و ماهو إلا نتاج طبيعي لوجود أغلبية إسلامية و أقلية ليبرالية علي الساحة السياسية في مصر بعد الأنتخابات البرلمانية و الرئاسية السابقة و ما أعقبها من عملية أستقطاب جماهيري كبري دشنت حملتها مع قرار الأدارية العليا بتأييد حكم الدستورية العليا بحل البرلمان وبالتالي الدخول في دعاية أنتخابية مبكرا جدا , لكن المشكلة أن عملية الأستقطاب الجماهيري هذه لم تعتمد علي معايير المعارضة السياسية المتعارف عليها و انما كالعادة أعتمدت علي التمييز بيين فصيلين العلماني و الأسلامي وكل فريق يشكك ويخون في مواقف الفصيل الأخر و أمتد الأمر الي ضرب رموز وقيادات كل فريق و كأنها حرب سياسية وليست ممارسة سياسية وكما سبق وأن تنبأت من شهر تقريبا خصوصا مع توالي أنشاء الأحزاب السياسية وقلت حينا ذاك أني أتوقع أن تكون عملية الأستقطاب الجماهيري حرب طاحنة بين كل الأحزاب  وهي حرب بلا شك سوف تستخدم فيها كل الوسائل القانونية وغير القانونية الأخلاقية منها و اللأخلاقي و اللتي بدأت بشحن عاطفي كبيير من خلال وسائل الأعلام المرئية خاصة تلك اللجان الألكترونية لكل فريق و المنتشرة علي جميع المواقع الأجتماعية خاصة تويترز وفيس بوك وقد توجت اليوم في إعتداءات ميدان التحرير, فليس من الطبيعي أن يتعاطف شباب الأخوان مع من يشهوة صورة الرموز  القيادية في الجماعة و ايضا لا نتوقع أيضا أن يتجاوب أنصار ومحبي جمال عبد الناصر مع كل الهجوم الذي قام بة شباب الأخوان في تشوية صورة عبد الناصر أمام الجماهير ( بغض النظر عن موقف الجماعة من مسؤلية عبد الناصر عن إعدام سيد قطب ) وأيضا لا نتوقع تقارب بين من يشكك في إسلام  شخص وبين ذلك الشخص  نفسة , فالحالة يا سادة وصلت الي مرحلة الكرة و العداء السياسي و ليست المعارضة السياسية وهي الحالة اللتي لن يقبل فيها أي فريق بالطرف الأخر مهما كانت مواقفه السياسية لأن أسباب الأختلاف هنا  أصبحت لا تقوم علي الممارسة السياسية بقدر من أنها تقوم علي أساس شعور شخصي متمثل في الكره و العداء بين تلك الكتل السياسية المتناحرة ذلك هو الواقع الأن مهما حاول البعض من التخفيف من أثر هذا الواقع وحصرة في قصة أنه خلاف حول قرار عزل النائب العام من قبل الرئيس مرسي وهل يحق لة أن يصدر مثل هذا القرار أم لا و أن منصب النائب العام محصن متناسييين أن عزل النائب العام هو مطلب رئيسي من مطالب الثورة تلك الثورة اللتي الغت دستور وقوانيين اللتي منها يستمد النائب العام حصانتة, فكما قلت الوضع الأن تحول ألي أن هناك تيار أسلامي يبغض التيار الليبرالي وهناك تيار ليبرالي يكرة التيار الأسلامي وهي حالة أتوقع أن تستمر لأكثر من فترة رئاسية قادمة حتي ولو كانت هناك دعوات في الأيام القادمة  للمصالحة السياسية و الوفاق الوطني بين تلك الكتل والأحزاب السياسية المختلفة .

No comments:

Post a Comment