Thursday, August 23, 2012

The concept of the national security after the revolution التوجه لإيران ومفهوم الأمن القومي بعد الثورة






بصراحة عندما شاهدت هذا الجدل الكبير حول توجة الرئيس مرسي الي أيران لحضور قمة دول عدم الأنحياز وكل طرف من الأطراف أدلي بدلوه و فسر هذه الزيارة حسب رؤيتة الشخصية لواقع الحال في مصر بعد الثورة, لم أجد أمامي بديلا من غير أن أكتب في هذه الموضوع ولكني سأقوم بربطة بمفهوم الأمن القومي المصري بعد ثورة 25 يناير.لكن بداية أحب أن أوكد علي أن الأمن القومي المصري له أكثر من بعد أهمها البعد الجغرافي الذي يتعلق بالحدود و البعد العسكري الذي يقوم بحفظ الأمن و الدفاع عن أراضي الدوله وحماية المواطنيين وهناك البعد الثقافي الذي يحافظ علي الهوية الثقافية للدولة من أي محاولات لتغير التركيبة الثقافية للمجتمع وهناك البعد الأقتصادي وهو ماسوف أتكلم عنه بشئ من التفصيل نظرا لأرتباطه بموضوع هذا المقال , فالكل يعلم أن الملف الأقتصادي في مصر بعد الثورة يعتبر من الملفات الشائكة و اللتي تحتاج الي معالجة بشكل سريع و ألا فأن الوضع سوف يتفاقم علي المدي القريب و أرجوا من القراء عدم فهم هذه علي أنة تخويف أو ترهيب كما كان يحدث من قبل الثورة المضادة حيث كان الكلام عن توقف عجلة الأنتاج حينذاك,و الطبيعي و المنطقي أن أي دولة تبحث عن مصادر متنوعة من أجل معدلات أداء أقتصادية عالية ولا تعتمد علي مصدر وحيد , وكلنا قد عانينا من الأداء الضعيف للأقتصاد المصري في الفترة السابقة حيث 90% من الميزان التجاري المصري كان مرتبط بأمريكا,فدول العالم كلها اليوم تبحث التنويع والدخول في تحالفات وتكتلات أقتصادية لتدعم أقتصادياتها ولننظر الي دولة مثل الصين اللتي لها أتفاقيات أقتصادية مع العديد من دول أمريكا الاتينية و دول أفريقيا والأهم لها أتفاقيات أقتصادية مع جميع دول الخليج العربي ولم نري في تلك الدول من يعيب عليها هذا التوجه الي الصين بحجة الخوف من المد البوزي أو السيخي أو الهندوسي وتأثيره السلبي علي المجتمع المسلم في دول الخليج , وايران نفسها لها تواجد كبير في جميع دول الخليج سواء علي المستوي السياسي و التمثيل الدبلوماسي أو علي المستوي التجاري و الأقتصادي ورغم هذا التواجد الأيراني الكبير لم نلحظ أي مد للهلال الشيعي داخل تلك الدول و أنما المجتمعات و المناطق الشيعية في دول الخليج مازالت هي هي لم تنمو أو تتمتد داخل محافظات ومناطق أخري بل علي العكس نري أن المد السني داخل تلك المناطق هو الأوضح , فالقضية هنا قضية أقتصادية بحتة ولا تتعلق بالخوف من المد الشيعي داخل مصر أو غيرها من الدول ولا تؤثر علي الأمن القومي المصري من منظورالخوف من إنتشار التشيع و تأثيرة علي الهوية الثقافية الأسلامية السنية في مصر , فمصر كدولة سنيه من الأستحالة أن ينتشر فيها التشيع وأنما العكس ممكن حدوثة وذلك لأسباب عديدة منها خصوصية السمات الشخصية للمسلم المصرية والتي مكنتة من الصمود أمام معظم عناصر الغزو الثقافي و الفكري علي مر العصور و كذلك وجود نخبة مميزه من العلماء الافاضل أضف ألي ذلك وجود الأزهر الشريف بالرغم من ضعف دوره في الفترة السابقة الي أنه كان لة موقف حاسم من أقامة الحسينات الشيعية علي أرض مصر, فلا يوجد هناك مانع من فتح تعاون أقتصادي وعسكري مع أيران مادام سيعود بالفائدة علينا ,فالتعاون العسكري مع أيران يحمل الكثير من الأشارات سواء الي اسرائيل أو أمريكا وهو ماظهر بوضوح في أنزعاج أمريكا من قوة التمثيل الدبلوماسي المصري في قمة عدم الأنحياز في ايران ناهيك أن مصر وأيران يتحكمان في أكبر مجريان ملاحيان علي مستوي العالم مضيق هرمز و قناة السويس وعلي هذا فأنزعاج العديد من الدول لة مايبررة نظرا لقوة تأثير التقارب الأيراني المصري علي البلدين . ومن المعلوم أن السوق الأيراني من الممكن أن يتقبل المنتجات المصرية و كذلك هو الحال مع السوق المصري فلابد في تعاملاتنا الأقتصادية القادمة أن نسعي الي إتزان الميزان التجاري بحيث يكون هناك تبادل حقيقي في السلع و المنتجات بين اسواقنا وبين أسوق الدول الأخري حتي يتسني لنا ترك العهد القديم الذي كان فية السوق المصري مجرد سوق مستهلك لمنتاجات الدول الأجنبية فلابد أن يصبح سوق منتج وتغذوا منتجاتة الأسواق الأخري , وهنا يجب الأشارة الي سرعة التوجة الي السوق التركي وكذلك الأسواق الأفريقية وبعض أسواق أمريكا الاتينية فيها أسواق تتقارب من السوق المصري و سوف تساعد علي فتح منافذ كبيرة للمنتج المصري و أيضا سوف تساعد علي تنوع وزيادة معدلات الأقتصاد المصري فملف الأقتصاد هو من أهم الملفات اللتي تحمي فكرة الأمن القومي المصري فمن يملك قوت يومه ملك كل عناصر القوة.....

No comments:

Post a Comment