Sunday, August 5, 2012

23 july and 25 january 2 revolutions on the Nile river 23 يوليو و25 يناير ثورتان علي ضفاف النيل








منذ يومين أحتفل المصريين بثورة 23 يوليو , لكن هذا الأحتفال شهد العديد من مظاهر الشد والجذب بين العديد من المنخرطين في المشهد السياسي في مصر,بالرغم من أن الغالبية العظمي من المواطنيين المصريين لم يشغلوا بالا بهذه المهاترات السياسية و الجدل الحالي بشأن دور كل من ثورة 25 يناير و 23 يوليو علي الحياة في مصر , فالمواطن المصري الأن عنده العديد من الأولويات مطلوب التعامل معها علي وجه السرعة وليس لديه الوقت ولا الطاقة للدخول في مثل هذا الجدل العقيم.
أنا من وجة نظري المتواضعة أن نقاط الأختلاف بين الثورتين أكثر من نقاط التشابهة لهذا فمن الصعوبة أن نقارن بينهما بشكل موضوعي وحيادي ,
 لكن دعونا أولا أن نتكلم عن أوجه الشبه : الملاجظ أن القاسم المشترك بين الثورتين هو الجيش في 23 يوليو قام الضباط الأحرار بالثورة و قام الشعب المصري بدعم و أحتضان الثورة أما في 25 يناير فقد قام الشعب المصري بالثورة و قام الجيش المصري بالمحافظة عليها وعلي سلميتها و أبعادها عن منحني الثورة المسلحة ,هذا بالرغم من كل الأخطاء اللتي وقع فيها الجيش و المآخذ اللتي علية من الكثير. نري أيضا أن كلا الثورتين أشترك في نبل الأهداف و المطالب فكلاهما طالب بالحرية و العدالة الأجتماعية و الديمقراطية .
ثانيا أوجه الأختلاف : أوجة الأختلاف هنا عديده فهناك أختلاف في الظروف السياسية و الأجتماعية ف 23 يوليو في الأساس قامت ضدد الحكم الملكي الأقطاعي الذي حول المصريين الي عبيد للبشاوات ,كما يجب ملاحظة الأختلاف في وسائل الأتصال و الأعلام بين الثورتين و الذي أثر بشكل ايجاب وسلبي علي كلا الثورتين ففي 23 يناير لم يكن هناك فيس بوك ولا تويتيرز و بالتالي 23 يوليو لم تعاني من الهوس الأعلامي وتكنولوجيا الأتصال الذي تعاني منه 25 يناير الأن و الذي في كثير من الأحيان يؤجل تحقيق أهداف الثورة كما نشاهده الأن. أيضا ثورة 23 يوليو كان الفصيل الغالب فيها هو الجيش و الذي كان يحظي بحب واحترام كل المصريين والذي بدورة سهل مهمة الضباط الأحرار فيما بعد في رسم الخطوط العريضة لشكل مصر بعد 23 يوليو , فالضباط الأحرار لما يواجهوا هجوم أعلامي مكثف (لضعف وسائل الأعلام و تكنولوجيا الأتصالات حينذاك ) ولما يواجهوا ثورة مضادة ولم يواجهوا دور عربي ضعيف وسلبي مثلما حدث مع 25 يناير. و أيضا لم يتدخل الغرب بشكل مباشر في توجية 23 يوليو , أما في 25 يناير فقد حدث كل ماسبق بالأضافة الي أن الفصيل الذي أفرزتة الثورة ليكون علي رأس الحكم هم جماعة الأخوان المسلميين واللتي لا تحظي بدعم أو  ثقة عدد كبير من القوي السياسية  لهذا فأنة ليس من المستغرب هنا أن نجد باقي الفرقاء السياسيين لا توجد لديهم نوايا حسنة تجاة الأخوان أو الرئيس مرسي حاليا من حيث الدعم و المعاونه علي النهوض بالبلد , فالتناحر السياسي هنا علي أشده وليس كما كان في 23 يوليو , هذا التناحر السياسي أنعكس بشكل واضح علي ذكري ثورة 23 يوليو الحالية فالناصريين حولوا هذه الذكري من أحتفالية الي تكملة للتناحر السياسي فيما بينهم خاصة ضدد الأخوان المسلميين و الذين بطبيعة الحال بدأ العديد منهم يفقد الأتزان السياسي المعروف عنهم و بدأ يدخل في تبادل الهجوم مع الناصريين , بالرغم من أن الرئيس مرسي نفسة قال أن ثورة 25 يناير جائت لتحقيق باقي الأهداف اللتي فشلت ثورة 23 يوليو في تحقيقها في مجال الديمقراطية و الحريات , لهذا فأني أستشعر من هذا الجدل أن هناك فخ للأخوان المسلمون بيحيث يدفعوهم للهجوم علي ثورة 23 يوليو و التقليل من أنجازاتها وهو وأن حدث فسوف يؤثر بشكل سلبي علي شعبية الأخوان وتواجدها في الشارع , فقطاع عظيم من المصريين مازال يفخر و يعتز بثورة 23 يوليو مثل أعتزازه وتقديره لثورة 25 يناير و أيضا معظم المصريين مازال قلبهم ينبض بالحب و التقدير لجمال عبد الناصر كقائد مصري أثر بشكل كبير في المكانه الدولية و الأقليمية لمصر , وذلك بالرغم من موقف الأخوان من جمال عبد الناصر , و أيضا أرجوا عدم الأنجرار وراء محاولات الزج بأسم محمد مرسي قصاد أسم عبد الناصر فعبد ناصر كان ومازال الزعيم الخالد الذكر في قلوب جميع المصريين و حتي أغلبية كبيرة من العرب  , أما مرسي فهو نوعية مختلفة من القادة  ذو صفات قيادية تعتمد أكثر علي البعد الديني و الأنساني بشكل عام نوعية نأمل فيها كل الخير إن شاء الله  بشرط  أن نعطية الفرصة الكاملة.
خلاصة القول أن كلا الثورتين أضافت لمصر الكثير من الأنجازات كلا علي حسب الظروف المحيطة بكل ثورة ,  وأن هذا الجدل الحالي المتعلق بثورة 23 يوليو و 25 يناير جدل عقيم لا يخدم المصالح العليا للبلد ولا يهتم بة الغالبية العظمي من المصريين , فقط يهتم بة تلك النخبة العقيمة الفكر اللتي يحكم تفكيرها الأنانية و المصالح الفردية فقط لا غير.......

No comments:

Post a Comment