الأضطهاد الديني الذي نتابعة
الأن ضدد مسلمي الروهينجا بدولة بورما ليس بالأمر الجديد علي الدول اللتي يمثل
فيها المسلمون أقلية فهو يحدث في الصين و تايلاند والهند و روسيا وغيرها الكثير من الدول الأسيوية و دول
أمريكا الاتينية , لكن الجديد هنا هو أن تقوم رويبضات الدول بتلك الأنتهاكات ضدد
مواطنيها المسلمين مثلما تقوم بة سلطات بورما اليوم تلك الأنتهاكات كشفت مدي الضعف
والوهن اللتي وصلت لة جميع الدول الأسلامية و أيضا كافة المؤساسات الأسلامية الدولية
فلكم أن تتخيلوا أن هذه الدول و المؤساسات ليس لها من أوراق الضغط أو الثقل الدولي
أو حتي أي إجراء فردي يمكنها من الضغط علي السلطات البورمية لكي توقف تلك الجرائم
ضدد المسلمين . لكن ألاحظ بشكل شخصي أن معظم الأنتهاكات اللتي ترتكب ضد الأقليات
المسلمة في العديد من الدول يرجع سببة الي حقد وكره ديني واضح من خلال أدوات و
سلوكيات هذا الأضطهاد و الذي أخبرنا عنة القرأن الكريم منذ أكثر من أربعة عشر قرنا
في أكثر من موضع مثل قولة تعالي ( يزبحون أبنائكم ويستحيون نسائكم وفي ذلكم بلاء
من ربكم عظيم ) فجرائم القتل و التشريد و أغتصاب النساء هي أفعال أعتاد عليها من
يحاربون الأسلام كعقيدة وليس كأشخاص فقد حدث في فترة سقوط الأندلس و في فترة
المغول و التتار وفي الشيشان و في وغيرها
الكثير حتي وصلنا الي تلك البورما , فهي سلوكيات تجسد مدي الحقد الدفين والكراهية
ضدد الأسلام و لما لا فالغرب و باقي دول العالم عرف قوة الأسلام كعقيدة يتمسك ويعمل
بها المسلمون وذلك منذ الفتح الأسلامي للقسطنطينية وما يمكن أن يستطيع فعلة
المسلمون عندما يلتزمون بالأسلام في جميع سلوكياتهم وهو الأمر نفسة الذي جسدة
الرئيس الأمريكي نيكسون في مذكراتة عندما كتب مخاطبا من خلفة في الرئاسة ( لقد
تخلصنا من الخطر الأصفر ولم يبقي أمامنا غير الخطر الأخضر ) قاصدا الأتحاد
السوفيتي سابقا و الأسلام حاليا , و أيضا مقولتة الشهيرة الثانية ( لقد سلمتك أمة
نائمة فحافظ علي ثباتها وعدم أيقاظها فإنها أن إستيقظت فأنها ستهدم في سنوات ما
ظللنا أن نعمل من أجلة في قرون ) ويقصد هنا الأمة الأسلامية . لهذا رأينا أن معظم
الحروب و الأحتلالات كانت الدول العربية والإسلامية هي الوجهة الأولي لها من أجل
أخذ خيراتها و ثرواتها و القضاء علي عقيدتها , لكن الغرب أدرك مؤخرا فشل أسلوب
الأحتلال العسكري في القضاء علي الهوية الثقافية الأسلامية فلجأ الي أسلوب أخر وهو
الغزو الفكري لعقول المسلميين ونفذ هذا الغزو من خلال فكرة العولمة و اللتي هي في
أساسها عبارة عن إحلال ثقافة مكان ثقافة أخري أي أحلال الثقافة الغربية بكافة
مفاهيمها عن الحريات العامة و الديمقراطية مكان الثقافة الإسلامية والعربية ويعتبر
الأعلام المرئي ( الموبايل و الدش و
الأنترنت ) من أهم وسائل هذا الغزو الفكري
لما يتضمنة من قوة تأثير و للأسف بدأنا في بلادنا العربية و الأسلامية نلاحظ مظاهر
هذا الغزو سواء في سولكياتنا اليومية وفي طريقة الملبس أو حتي في طريقة الأكل
فوجدنا ثقافة الماكدونالدذ و كنتاكي ووجدنا اللغات الأجنبية تحل محل اللغة العربية
في معظم أحاديثنا . فقتل روح الأنتماء للهوية الأسلامية بما تتضمنة من مفاهيم
وتعاليم كان الهدف الرئيسي لهذا الغزو.
ولما لا فمفهوم مثل مفهوم الجهاد في سبيل الله لو قدر له الأستمرار لوجدنا معظم
الحكومات الأسلامية قد ألتزمت بة , ولم نكن لنشاهد ما نشاهدة اليوم من أضطهاد و
أنتهاكات من الدول غير المسلمة ترتكب ضدد الأقليات المسلمة اللتي بها لأنها ستعلم
مسبقا أنها لو أقدمت علي مثل تلك الأنتهاكات فأنها ستجد جميع الدول الأسلامية تعلن
الجهاد ضدها لنصرة أخوانهم المسلمين في تلك الدول مثلما كان يحدث في عصور النهضة و
الأزدهار الأسلامي . ولم تكن لدولة صغيرة مثل بورما أن تفعل ما تفعلة اليوم ضدد
الأقليات المسلمة اللتي بها . الغريب أن ما يحاربة الغرب فينا يقوم هو بالتمسك بة
ونراه وقعا مجسدا في أتفاقية و مبادئ الأتحاد الأوربي والذي يجعل من الدول
الأوربية كيانا واحدا لا يتجزأ و حق الدفاع عن المواطن الأوربي أو الأمريكي في أي
مكان وزمان , وهو نفس الشئ الذي تفعلة باقي دول العالم من الدخول في اتفاقيات و
معاهدات تضمن المحافظة علي المصالح المشتركة بينهما .
الخلاصة هنا وبعد الأنتهاء من إيجاز الإطار التاريخي وأسباب الحقد
والكراهية الشديدة ضدد الإسلام والمسلمين , يجب علينا كشعوب و حكومات أسلامية طرق
كل الأبواب المتاحة لوقف نزيف الدم ضدد مسلمي بورما فالدول الإسلامية رغم حالة
الوهن والضعف الحالية إلا أنها تسطيع الضغط علي تلك البورما من خلال علاقاتها مع
اللاعبيين الكبار في المنطقة مثل امريكا و الصين و أنجلترا و فرنسا فليس من
المعقول أن تستمر تلك البورما في أرتكاب المزيد من الجرائم دون رادع...........
No comments:
Post a Comment