كل الأعلام اليوم مهتم بقضية الحكم بحبس عادل أمام 3 شهور بسبب الإسائة
للدين الأسلامي , وكل الحوارت فى القنوات الأعلامية يناقش القضية من منظور حرية
التعبير والأبداع الفنى , لكني هنا أريد التعليق على هذه القضية من منطلق أبعد من
حرية الأبداع الفنى و أريد أدخالها ضمن مفهوم نظام العولمة وصراع الحضارات . لكن
بايجاز شديد دعونا أولا نتعرف أن العولمة
ماهى إلا صراع حضارات ( حضارة غربية ضدد حضارة شرقية )و محاولة تغليب ثقافة على
ثقافة بمعنى سيادة ثقافة و طمس ثقافة أخري , وفى منطقتنا العربية نواجة محاولات
عديدة منذ عدة عقود من الحضارة الغربية لطمس هويتنا وثقافتنا العربية بعنصريها (
المسلم والمسيحي ) فالغرب فهمها منذ القدم أنة أذا سمح للثقافة العربية أن تقوي
فأنها بكل تاكيد سوف تسود و تعيد أمجاد كانت لها وزالت مثل الثقافة الأسلامية
الأندلسية , لذا أنتهج الغرب اسلوب الحروب الأستعمارية من أجل القضاء على خيرات و
ثقافات البلاد الأسلامية والعربية ولكن التاريخ أثبت فشل هذا الأسلوب فكان لابد
للحضارة الغربية أن تلجأ الى أسلوب أخر هذا الأسلوب أعتمد على الغزو الفكري للعقول
الأسلامية و العربية ومن هنا ظهر مصطلح العولمة و اللتى من أهم وسائلها الأعلام
المرئي و السمعي بشكل عام و الذى من أدواتة الأنترنت و قنوات الستالايت و الدش و
الموبايل والذى أنا شخصيا أعتبرة من أخطر هذه الأدوات فبلأضافة أنه يحوي جميع
الأدوات السابقة فأنه بمجرد ضغطة زرار واحده على الموبايل تسطيع أن تصل إلي اي
مكان و إلى أي شخص تتأثر بة ويؤثر فيك من خلال هذا الأتصال, و للأسف أستطاعت
العولمة بأدواتها الحديثة أن تصيب العقول العربية فنلاحظ هذا الأيام تقليد أعمى من
العرب لأنماط و أستايل الحياة الغربية وهو مانلاحظة بسهولة فى سلكويتنا اليومية من
حيث أسلوب الأكل و طريقة اللبس حتي طريقة الكلام دايما ننسي فيها اللغة العربية
ونستبدلها بمصطلحات أجنبية فاللغة نفسها بدأت تتغير و السبب يرجع الى الأعلام
بجميع أدواتة السابقة و اللتي فى معظمها لا تراعي ولا تحافظ على الهوية الثقافية
لنا كعرب سواء هوية أسلامية أو مسيحية , و كل هذا يأتى تحت مسمي حرية التعبير و
الأبداع الفني, فمثلا عادل الأمام هنا الكل يعلم بأن معظم أفلامة ساهمت فى أفساد
الأخلاق و الذوق العام المصري والعربي بالأضافة الى كونة رجل كان برتية وزير فى
عهد نظام مبارك , أضف الى ذلك فأن معظم مهرجانات الأفلام الدولية مثل مهرجان كان
للأفلام و فينسيا الدولي وغيرها الكثير هذا المهرجانات تشترط شروط عديدة من حيث
القصة و السيناريو و مدي أنفتاحها على الحريات العامة (طبعا بالمفهوم الغربي
للحريات العامة )وهناك لجنة تشاهد تلك الأفلام قبل أدخالها فى المهرجان وخاصة
الأفلام القادمة من الدول العربية و يسلام لو كان الفيلم بيدافع عن حرية مثل حرية
التحول من عقيدة لأخري وخاصة من الأسلام الى أي ديانة أخري أو يناقش حقوق العلاقات
الجنسية الشاذة (سحاق أو لواط ) فأن أفلام كهذة يرحب بها جدا فى تلك المهرجانات و
يتم التركيز عليها بشكل كبير ومش بعيد يمنحوها بعض الجوائز وهو ما حدث مع بعض
الأفلام الأيرانية و المصرية فى مهرجان كان السينمائي.
فأذا أردنا أن نتكلم عن حرية التعبير والأبداع الفنى فيجب ألا تكون هذه
الحرية على مطلقها فلابد أن تراعي موروثنا الثقافى الأسلامي والعربي وهذا ليس من
قبيل التقييد على هذا الحرية , ولنا فى الغرب مثال حي في حرصهم على المحافظة على
هويتهم الثقافية , المانيا مثلا ممنوع أن تنطق الأفلام بلغة غير اللغة الألمانيه ومعظم
الأفلام بيتم دبلجتها بالألمانية,كمان الأنترنت هناك كلة باللغة الألمانية وهو نفس
الحال مع أسبانيا وفرنسا فكل هذا الدول أحست بخطر فرض الثقافة و نمط الحياة
الأمريكي القادم عبر الأفلام والأنترنت على تقافتهم وهويتهم , ولننظر ألى أمريكا نفسها
فمعظم المشاهد الأباحية فى الأفلام يتم
حذفها على القنوات المحلية الأمريكية وهو نفس الحال مع افلام البورنو اللتى تمنع
على القنوات الأمريكية , فأذا كان هذا الحال مع تلك الدول فأنة ليس من العيب أن
نتخذ من الأجرات هنا ما يمكنا من المحافظة على هويتنا الأسلامية و العربية ولا
نتحج بحرية اللأبداع الفنى حتى لا نجد أنفسنا فى لحظة ما أمام قضية مثل قضية
الرسوم المسيئة الى الرسول صلى الله علية وسلم ولا نستطيع أن نتخذ أجراء بسب حرية
التعبير و الأبداع الفنى كما ينادي البعض هنا , وعلى فكرة لما ساويرس أساء فى
رسوماتة على صفحتة الخاصة برضة كل المدافعين تحججوا بحرية التعبير والأبداع الفنى
ولم يتخذ ضده أي أجراء ,وهو نفس الشئ الذي حدث مع الفيلم الكرتوني التونسي المسئ
للأسلام منذ 3 شهور تقريب .
الخلاصة القصة هنا تأتي فى صراع الحضارت و أي من
هذا الحضارات سوف يسود هل الحضارة الغربية بمفهومها عن الحريات العامة أم الحضارة
الأسلامية العربية.......
No comments:
Post a Comment