Monday, April 9, 2012

قرائة فى مليونات حازمون و شاطرون Analytical look at Hazemoon and Shatroon Millions


فى مقال سابق سألت السؤال التالى (هل ينجح رهان الأخوان المسلمون على خيرت الشاطر ) ولكى نجيب على هذا السؤال لابد وان نلقى بعض التحليل على أهم أحداث الساعة الخاصة بالسباق الرئاسى و اللتى بدأت بأستعراض القوى من قبل مؤيدى أبو أسماعيل الذى صاحب تقديم اوراق ترشحة  يليها أنباء تناقلته وسائل الأعلام  و اكدتة مصلحة الجوازات و السفر بأن والدة الشيخ كانت تحمل جواز سفر أمريكى وقد سبق وأن سافرت بة ألمانيا ومصر مرتين,و أنباء على انها تحمل أقامة دائمة الجرين كارد الأمر الذى أثار مؤيدى الشيخ و أعتبروها تمثلية هدفها أقصاء أبو اسماعيل من الرئاسة , فأن صحت هذه الأنباء نجد أنفسنا امام سؤال مشروع وهو هل من المعقول أن شخص محامى  متخصص  فى القانون بالدرجة الأولى مثل الشيخ حازم هل من المنطقى عدم علمة بأن التعديلات الدستورية اشترطت فى المرشح تمتعة وتمتع والدية بالجنسية المصرية أو عدم علمة بالوضع القانونى لوالدتة وانها تتمتع بجنسية أو إقامة دائمة فى أمريكا أو أن مناوئينة بالتأكيد سيستغلون هذه الصغرة لأقصائة عن الترشح للرئاسة .
  وأخيرا يأتى الكارت الأخير وهو ترشيح الأخوان المسلمون لخيرت الشاطر هذا الكارت الذى قلب موازيين و حسابات السباق الرئاسى رأسا على عقب و أجبر كل من الأحزاب و الحركات السياسية و المرشحين الى ترتيب أوراقهم و أعادة حساباتهم فى ضوء ترشح خيرت الشاطر وخير مثال على هذا هو حالة التخبط السياسى الذى يشهدة حزب الوفد الذى كل فترة يغير من موقفة السياسى و أخرها دعمة لعمرو موسى .
كل هذه الأحادث صعدت من وتيرة المنافسة وألهبت صدور كل مؤيدي مختلف المرشحين لكنى أخص بالذكر هنا مؤيدى الشيخ حازم و المهندس خيرت الشاطر باعتبارهما من أقوي المرشحين طبقا لمعطيات الساحة السياسية حاليا.
أولا بالنسبة لجبهة حازم أبو أسماعيل : منذ اللحظة الأول لظهور أنباء عن جنسية والده الشيخ و احتمال أقصائة عن المنافسة فقد صارع مؤيدوه بخطوات أستباقية منها مظاهرة التأييد اللتى يشهدها ميدان التحرير اليوم وبعض من المحافظات الأقليمية وهدف مظاهرات التأييد هذه هو ممارسة التصعيد و الضغط على أجهزة الدول ومنعها أستخدام ورقة جنسية والدة أبو أسماعيل فى حالة ثبوت صحة أنباء حملها للجنسية الأمريكية وهذه المظاهرة تأتى كخطوه فى مسار أستعراض القوة  الذى أظهرة مؤيدى الشيخ وخاصة بعد أستعراض القوة الأول الذى صاحب تقديمة لأوراق ترشحة , والهدف هنا هو توصيل رسالة الى الحاكم مفادها هو تأكيدهم على مضيهم فى طريقهم و أستمرار دعمهم للشيخ حتى ولو ثبت حمل والدته للجنسية الأمريكية ومعنى  هذا أنهم سيضربون بعرض الحائط ماسبق وأن وافقوا علية فى التعديلات الدستورية من شرط وجوب تمتع المرشح الرئاسى ووالدية بالجنسية المصرية, ومن الممكن أن نشهد منهم عنف ضد أجهزة الدولة وهو سيناريو نتمنى عدم تحققة خصوصا أذا أخذنا  فى الأعتبار تصريح منسق حملتة الأعلامية أنهم مستعدون لتقديم شهداء .كما أن هذه المظاهرة هى بداية تصعيد التنافس بين جبهة أبو أسماعيل وجبة الشاطر خصوصا بعد أستعراض القوة أيضا الذى صاحب تقديم الشاطر لأوراقة من جانب مؤيدية , أيضا هذه المظاهرة هى على أعتقد ستكون بداية أنشقاق عدد كبير من السلفيين عن حزب النور أذا أخذنا فى الأعتبار صدق الأنباء اللتى تواترت عن دعم حزب النور لخيرت الشاطر وأن ممثل كتلة النور فى البرلمان بالفعل عمل توكيل لخيرت الشاطر . كما هناك سيناريو بعزوفهم عن المشاركة فى الأنتخابات بشكل عام أو تفتت أصواتهم على باقى المرشحين الأسلاميين كلا على حسب قربة أو بعده من الفكر السلفى , لأن مرجعية القرار هنا عند السلفيين هى مرجعية دينية بحتة.
ثانيا جبهة خيرت الشاطر : هذه الجبهة تعتبر جبة قوية وتتسم بقوة البنيان التظيمى لها على اعتبار أن الغالبية العظمة فيها من الأخوان المسلمون , اما أستعراض القوة الذى أظهرة مؤيدى الشاطر عند تقديمة لأوراق ترشحة فهو حمل العديد من الرسائل الرسالة الاولى مفادها ان خيرت الشاطر هو رجل المرحلة ويتمتع بتأييد كبير برغم دخولة السباق متاخرا . الرسالة الثانية هى انهم كانوا على حق فى ترشيح الشاطر وتراجعهم عن قرارهم السابق بعدم الدفع باحد كوادرها للرئاسة خصوصا بعد صعود أسم عمرو موسي فى أستطلاعات الرأى و بعد تراجع عمر سليمان عن رفضة النزول حيث أصدر بيان اليوم لمؤيدية فى ميدان العباسية يقرر فية نزولة سباق الرئاسة , الرسالة الثانية  موجها للمجتمع الدولى ومفادها هى ان الشاطر هو المرشح التوافقى لكثير من القوي السباسية فى مصر و أيضا قطاع كبير من التيار السلفى خصوصا بعد عدة لقاءات عقدها الشاطر مع قيادات سلفية أبدت فيها قبول مبدئى للشاطر منها جبهة الأصلاح السلفية و بعض مشايخ السلفية , الرسالة الثالثة تتعلق بتأكيد الألتزام برأى الجماعة و عدم الخروج على اجماع مكتب شورى الجماعة ذلك بعد أنباء عن وجود أنشقاقات داخل الجماعة بسبب ترشيح الشاطر , وأن هذا الحشد الذى صاحب الشاطر ينفى هذه الأنباء , لكنى أود أن أوضح هنا أن خيرت الشاطر فى حملتة الدعائية يعتمد أكثر على الصفقات و الوعود مع كافة الكتل السياسية فى الشارع المصرى وهو ماوضح فى تنازل المرشح عبدالله الأشعل لصالح الشاطر .
أخيرا أود أن أوضح أن تحول المليونات من مليونات لتحقيق أهداف الثورة الى مليونات فى اطار الحملات الأنتخابية سوف يؤدى الى شق وحدة الصف داخل التيار الأسلامى و أيجاد صراع بين القوى الأسلامية و ظهور أن حرصهم على مصلحة المرشح أهم من الحرص على مصلحة البلد , كما سوف يؤدى الى مزيد من الصراع بين الليبراليين و الأسلاميين و أستغلال اليبراليين لهذه المليونات للهجوم على التيار الأسلامى و تأكيد فكرة أن ولائهم للفكر والأشخاص أكبر من ولائهم للبلد  و أيضا تأكيد مقولة أن السلفيين يتسمون بالتعصب والتزمت وخاصة بعد الأحتكاكات اللتى شهدها الميدان اليوم بين منصة حازم أبو أسماعيل وبين منصة 6 أبريل ومن معهم ممن يطالبون بأسقاط اللجنة الدستورية , كما أن هذه المظاهرات و المليونات سوف تؤثر على شعبية التيار الأسلامي بين جموع المصريين فى حالة أذا لم يتحلى هذا التنافس الأنتخابى بأخلاق الأسلام......

No comments:

Post a Comment