Thursday, August 23, 2012

The concept of the national security after the revolution التوجه لإيران ومفهوم الأمن القومي بعد الثورة






بصراحة عندما شاهدت هذا الجدل الكبير حول توجة الرئيس مرسي الي أيران لحضور قمة دول عدم الأنحياز وكل طرف من الأطراف أدلي بدلوه و فسر هذه الزيارة حسب رؤيتة الشخصية لواقع الحال في مصر بعد الثورة, لم أجد أمامي بديلا من غير أن أكتب في هذه الموضوع ولكني سأقوم بربطة بمفهوم الأمن القومي المصري بعد ثورة 25 يناير.لكن بداية أحب أن أوكد علي أن الأمن القومي المصري له أكثر من بعد أهمها البعد الجغرافي الذي يتعلق بالحدود و البعد العسكري الذي يقوم بحفظ الأمن و الدفاع عن أراضي الدوله وحماية المواطنيين وهناك البعد الثقافي الذي يحافظ علي الهوية الثقافية للدولة من أي محاولات لتغير التركيبة الثقافية للمجتمع وهناك البعد الأقتصادي وهو ماسوف أتكلم عنه بشئ من التفصيل نظرا لأرتباطه بموضوع هذا المقال , فالكل يعلم أن الملف الأقتصادي في مصر بعد الثورة يعتبر من الملفات الشائكة و اللتي تحتاج الي معالجة بشكل سريع و ألا فأن الوضع سوف يتفاقم علي المدي القريب و أرجوا من القراء عدم فهم هذه علي أنة تخويف أو ترهيب كما كان يحدث من قبل الثورة المضادة حيث كان الكلام عن توقف عجلة الأنتاج حينذاك,و الطبيعي و المنطقي أن أي دولة تبحث عن مصادر متنوعة من أجل معدلات أداء أقتصادية عالية ولا تعتمد علي مصدر وحيد , وكلنا قد عانينا من الأداء الضعيف للأقتصاد المصري في الفترة السابقة حيث 90% من الميزان التجاري المصري كان مرتبط بأمريكا,فدول العالم كلها اليوم تبحث التنويع والدخول في تحالفات وتكتلات أقتصادية لتدعم أقتصادياتها ولننظر الي دولة مثل الصين اللتي لها أتفاقيات أقتصادية مع العديد من دول أمريكا الاتينية و دول أفريقيا والأهم لها أتفاقيات أقتصادية مع جميع دول الخليج العربي ولم نري في تلك الدول من يعيب عليها هذا التوجه الي الصين بحجة الخوف من المد البوزي أو السيخي أو الهندوسي وتأثيره السلبي علي المجتمع المسلم في دول الخليج , وايران نفسها لها تواجد كبير في جميع دول الخليج سواء علي المستوي السياسي و التمثيل الدبلوماسي أو علي المستوي التجاري و الأقتصادي ورغم هذا التواجد الأيراني الكبير لم نلحظ أي مد للهلال الشيعي داخل تلك الدول و أنما المجتمعات و المناطق الشيعية في دول الخليج مازالت هي هي لم تنمو أو تتمتد داخل محافظات ومناطق أخري بل علي العكس نري أن المد السني داخل تلك المناطق هو الأوضح , فالقضية هنا قضية أقتصادية بحتة ولا تتعلق بالخوف من المد الشيعي داخل مصر أو غيرها من الدول ولا تؤثر علي الأمن القومي المصري من منظورالخوف من إنتشار التشيع و تأثيرة علي الهوية الثقافية الأسلامية السنية في مصر , فمصر كدولة سنيه من الأستحالة أن ينتشر فيها التشيع وأنما العكس ممكن حدوثة وذلك لأسباب عديدة منها خصوصية السمات الشخصية للمسلم المصرية والتي مكنتة من الصمود أمام معظم عناصر الغزو الثقافي و الفكري علي مر العصور و كذلك وجود نخبة مميزه من العلماء الافاضل أضف ألي ذلك وجود الأزهر الشريف بالرغم من ضعف دوره في الفترة السابقة الي أنه كان لة موقف حاسم من أقامة الحسينات الشيعية علي أرض مصر, فلا يوجد هناك مانع من فتح تعاون أقتصادي وعسكري مع أيران مادام سيعود بالفائدة علينا ,فالتعاون العسكري مع أيران يحمل الكثير من الأشارات سواء الي اسرائيل أو أمريكا وهو ماظهر بوضوح في أنزعاج أمريكا من قوة التمثيل الدبلوماسي المصري في قمة عدم الأنحياز في ايران ناهيك أن مصر وأيران يتحكمان في أكبر مجريان ملاحيان علي مستوي العالم مضيق هرمز و قناة السويس وعلي هذا فأنزعاج العديد من الدول لة مايبررة نظرا لقوة تأثير التقارب الأيراني المصري علي البلدين . ومن المعلوم أن السوق الأيراني من الممكن أن يتقبل المنتجات المصرية و كذلك هو الحال مع السوق المصري فلابد في تعاملاتنا الأقتصادية القادمة أن نسعي الي إتزان الميزان التجاري بحيث يكون هناك تبادل حقيقي في السلع و المنتجات بين اسواقنا وبين أسوق الدول الأخري حتي يتسني لنا ترك العهد القديم الذي كان فية السوق المصري مجرد سوق مستهلك لمنتاجات الدول الأجنبية فلابد أن يصبح سوق منتج وتغذوا منتجاتة الأسواق الأخري , وهنا يجب الأشارة الي سرعة التوجة الي السوق التركي وكذلك الأسواق الأفريقية وبعض أسواق أمريكا الاتينية فيها أسواق تتقارب من السوق المصري و سوف تساعد علي فتح منافذ كبيرة للمنتج المصري و أيضا سوف تساعد علي تنوع وزيادة معدلات الأقتصاد المصري فملف الأقتصاد هو من أهم الملفات اللتي تحمي فكرة الأمن القومي المصري فمن يملك قوت يومه ملك كل عناصر القوة.....

Tuesday, August 14, 2012

A revolutionary decisions from president Morsy قرارات رئاسية ثورية من رئيس ثوري


أستكمالا لسلسلة القرارات الجريئة و الشجاعة اللتي قام  بها الرئيس مرسي عقب أحداث رفح و جنازة شهداء الجيش , ها هو اليوم يصدر سلسلة من القرارات اللتي أعتبرها من أقوي القرارت اللتي قام بها رئيس من قبل دفعة واحدة وذلك نظرا لطبيعة الظروف الزمنية و السياسية اللتي تحيط بمرسي في هذا التوقيت وخاصة جو التربص و التصيد الذي يحيط بالرئاسة من بعض القوة السياسية و الشخصيات العامة و أعلام البيزنس , وصعوبة هذه القرارت أيضا أن معظمها أنصب علي المؤسسة العسكرية سواء تغيير معظم  قياداتها أو حتي إلغاء ما أصدرتة من قرارات سياسية وخاصة قرار الرئيس بألغاء الأعلام الدستوري المكمل , هذه القرارت في مجملها قرارت تحقق مطالب ثورة 25 يناير و تؤكد علي العديد من النقاط الهامة :
أولا : قرارت تؤكد ما سبق و أن تعهد بة مرسي من الأنتقال من الدولة العسكرية الي الدولة المدنية و الذي هو بطبيعة الحال مطلب رئيسي من مطالب الثورة , و الذي أثار أعجاب  رجب طيب أردوغان شخصيا وصرح أن الرئيس مرسي أختصر الطريق في حوالي شهر ونصف وهو تصريح لة دلالاتها وخاصة عندما نعلم بأن حزب التنمية والعادلة في تركيا لم يستطع التخلص نهائيا من نفوذ جنرالات الجيش التركي إلا منذ فترة قريبة .
ثانيا : قرارت أكدت حرص مرسي علي الوفاء لما سبق و أن تعهد بة أمام الثوار أثناء القسم الرئاسي التاريخي في ميدان التحرير عندما تعهد برجوع جميع سلطات الرئاسة كاملة .
ثالثا : قرارت أظهرت حنكة وخبرة سياسية عالية من الرئاسة و اللتي تجسدت في وجود إتصالات وتنسيق علي أعلي مستوي بين الرئاسة و قيادات المجلس العسكري وهو ما اكده اللواء العصار مساعد وزير الدفاع الجديد و الذي صرح بأن هذه القرارت كانت بالتنسيق مع المجلس العسكري وهو ما جعل هذه القرارت الثورية تخرج لنا بهذا الهدوء و الأريحية بالرغم من ما حوته من إقالات لمعظم قيادات الجيش , و اللتي أفهمها في قرار تكريم كل من المشير و سامي عنان بعد أحالتهما للتقاعد لكي نقفل ملف المجلس العسكري وإدارتة للبلد في الفترة السابقة وهي خطوة أنا شخصيا أحترمتها جدا بالرغم من أن البعض سيختلف معي , فهي تحمل رؤية و بعض نظر من الرئاسة بخصوص هذا الملف , فمن المعروف أن المجلس العسكري أرتكب أخطاء أثناء إدارتة للبلد و علي فكرة أحب أن أوكد علي حقيقة هامة مفادها أن أي فصيل أو حزب سياسي كان أدار البلاد بدلا من المجلس العسكري كان سيرتكب كثير من الأخطاء وممكن أن تفوق في ضررها أخطاء المجلس العسكري و السبب معلوم للجميع فالمجلس العسكري أدار البلاد في ظل تناحر شرس بين القوي والفصائل السياسية و في ظل جو ملبد بالغيوم وعدم الثقة و التشكيك و التخوين من كل الفصائل دون أستثناء والكل متربص ومتصيد للأخر , فكلهم وقعوا في أخطاء بأعتراف الجميع.
رابعا : قرارات بهذا الشكل ستسهل مهمة الرئاسة و الحكومة في الفترة القادمة في فتح ملف الفساد بكافة أشكالة و قطاعاتة وهي رسالة هامة لكل المفسدين بأن زمن الفساد أنتهي وأن عجلة الأصلاح بدأت في الدوران .
خامسا : قرارات أكدت وضوح الرؤية وبعد النظر لدي الرئيس مرسي فهو لم ينشغل بكل الهمجية و المهاترات اللتي كان يقوم بها الأعلام المضلل ضدد شخص الرئيس أو مايصدر عنة من قرارات أو تحركات وأنما ركز فقط علي أولاويات المرحلة الراهنة ولم يتعاطي مع بذائات الأعلام بالرغم من كل المطالبات الجماهيرية بأن يكون حاسم مع هذا النوع من الأعلام المخجل .
سادسا : قرارات ستكون لها نتائج أيجابية علي عمل كل من اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور و أيضا علي أنتخابات مجلس الشعب القادمة ( وخاصة علي أداء حزب الحرية والعدالة في تلك الإنتخابات )
أخيرا : هي قرارات تحوي رسالة للداخل و الخارج بأن الثورة باتت تحقق أهدافها علي أرض الواقع وأن النظام في مصر قد تغير وعلي الجميع أن يتعامل مع مصر الجديدة مصر ثورة 25 يناير بكل أهدافها مصر المدنية مصر الديمقراطية و المساواه والحرية و العدالة.....

Wednesday, August 8, 2012

The burma moslems a story of co-existance and religious hatered مسلمي الروهنجيا مابين التعايش السلمي و الحقد الديني







 الأضطهاد الديني الذي نتابعة الأن ضدد مسلمي الروهينجا بدولة بورما ليس بالأمر الجديد علي الدول اللتي يمثل فيها المسلمون أقلية فهو يحدث في الصين و تايلاند والهند  و روسيا وغيرها الكثير من الدول الأسيوية و دول أمريكا الاتينية , لكن الجديد هنا هو أن تقوم رويبضات الدول بتلك الأنتهاكات ضدد مواطنيها المسلمين مثلما تقوم بة سلطات بورما اليوم تلك الأنتهاكات كشفت مدي الضعف والوهن اللتي وصلت لة جميع الدول الأسلامية و أيضا كافة المؤساسات الأسلامية الدولية فلكم أن تتخيلوا أن هذه الدول و المؤساسات ليس لها من أوراق الضغط أو الثقل الدولي أو حتي أي إجراء فردي يمكنها من الضغط علي السلطات البورمية لكي توقف تلك الجرائم ضدد المسلمين . لكن ألاحظ بشكل شخصي أن معظم الأنتهاكات اللتي ترتكب ضد الأقليات المسلمة في العديد من الدول يرجع سببة الي حقد وكره ديني واضح من خلال أدوات و سلوكيات هذا الأضطهاد و الذي أخبرنا عنة القرأن الكريم منذ أكثر من أربعة عشر قرنا في أكثر من موضع مثل قولة تعالي ( يزبحون أبنائكم ويستحيون نسائكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم ) فجرائم القتل و التشريد و أغتصاب النساء هي أفعال أعتاد عليها من يحاربون الأسلام كعقيدة وليس كأشخاص فقد حدث في فترة سقوط الأندلس و في فترة المغول و التتار وفي  الشيشان و في وغيرها الكثير حتي وصلنا الي تلك البورما , فهي سلوكيات تجسد مدي الحقد الدفين والكراهية ضدد الأسلام و لما لا فالغرب و باقي دول العالم عرف قوة الأسلام كعقيدة يتمسك ويعمل بها المسلمون وذلك منذ الفتح الأسلامي للقسطنطينية وما يمكن أن يستطيع فعلة المسلمون عندما يلتزمون بالأسلام في جميع سلوكياتهم وهو الأمر نفسة الذي جسدة الرئيس الأمريكي نيكسون في مذكراتة عندما كتب مخاطبا من خلفة في الرئاسة ( لقد تخلصنا من الخطر الأصفر ولم يبقي أمامنا غير الخطر الأخضر ) قاصدا الأتحاد السوفيتي سابقا و الأسلام حاليا , و أيضا مقولتة الشهيرة الثانية ( لقد سلمتك أمة نائمة فحافظ علي ثباتها وعدم أيقاظها فإنها أن إستيقظت فأنها ستهدم في سنوات ما ظللنا أن نعمل من أجلة في قرون ) ويقصد هنا الأمة الأسلامية . لهذا رأينا أن معظم الحروب و الأحتلالات كانت الدول العربية والإسلامية هي الوجهة الأولي لها من أجل أخذ خيراتها و ثرواتها و القضاء علي عقيدتها , لكن الغرب أدرك مؤخرا فشل أسلوب الأحتلال العسكري في القضاء علي الهوية الثقافية الأسلامية فلجأ الي أسلوب أخر وهو الغزو الفكري لعقول المسلميين ونفذ هذا الغزو من خلال فكرة العولمة و اللتي هي في أساسها عبارة عن إحلال ثقافة مكان ثقافة أخري أي أحلال الثقافة الغربية بكافة مفاهيمها عن الحريات العامة و الديمقراطية مكان الثقافة الإسلامية والعربية ويعتبر الأعلام المرئي (  الموبايل و الدش و الأنترنت )  من أهم وسائل هذا الغزو الفكري لما يتضمنة من قوة تأثير و للأسف بدأنا في بلادنا العربية و الأسلامية نلاحظ مظاهر هذا الغزو سواء في سولكياتنا اليومية وفي طريقة الملبس أو حتي في طريقة الأكل فوجدنا ثقافة الماكدونالدذ و كنتاكي ووجدنا اللغات الأجنبية تحل محل اللغة العربية في معظم أحاديثنا . فقتل روح الأنتماء للهوية الأسلامية بما تتضمنة من مفاهيم وتعاليم  كان الهدف الرئيسي لهذا الغزو. ولما لا فمفهوم مثل مفهوم الجهاد في سبيل الله لو قدر له الأستمرار لوجدنا معظم الحكومات الأسلامية قد ألتزمت بة , ولم نكن لنشاهد ما نشاهدة اليوم من أضطهاد و أنتهاكات من الدول غير المسلمة ترتكب ضدد الأقليات المسلمة اللتي بها لأنها ستعلم مسبقا أنها لو أقدمت علي مثل تلك الأنتهاكات فأنها ستجد جميع الدول الأسلامية تعلن الجهاد ضدها لنصرة أخوانهم المسلمين في تلك الدول مثلما كان يحدث في عصور النهضة و الأزدهار الأسلامي . ولم تكن لدولة صغيرة مثل بورما أن تفعل ما تفعلة اليوم ضدد الأقليات المسلمة اللتي بها . الغريب أن ما يحاربة الغرب فينا يقوم هو بالتمسك بة ونراه وقعا مجسدا في أتفاقية و مبادئ الأتحاد الأوربي والذي يجعل من الدول الأوربية كيانا واحدا لا يتجزأ و حق الدفاع عن المواطن الأوربي أو الأمريكي في أي مكان وزمان , وهو نفس الشئ الذي تفعلة باقي دول العالم من الدخول في اتفاقيات و معاهدات تضمن المحافظة علي المصالح المشتركة بينهما .
الخلاصة هنا وبعد الأنتهاء من إيجاز الإطار التاريخي وأسباب الحقد والكراهية الشديدة ضدد الإسلام والمسلمين , يجب علينا كشعوب و حكومات أسلامية طرق كل الأبواب المتاحة لوقف نزيف الدم ضدد مسلمي بورما فالدول الإسلامية رغم حالة الوهن والضعف الحالية إلا أنها تسطيع الضغط علي تلك البورما من خلال علاقاتها مع اللاعبيين الكبار في المنطقة مثل امريكا و الصين و أنجلترا و فرنسا فليس من المعقول أن تستمر تلك البورما في أرتكاب المزيد من الجرائم دون رادع...........

Monday, August 6, 2012

The ramifications of Rafah attack تداعيات هجوم معبر رفح


بالأمس تكلمت عن الهجوم الغادر علي معبر رفح والذي راح ضحيتة 15 جندي من أبطال حرس الحدود المصري , وقد كانت ومازالت شكوكي الأولية تتجة الي الموساد و الجيش الأسرائيلي بالرغم من أن منفذي العملية ليسوا من الجانب الأسرائيلي علي مايبدوا حتي الأن وقد بنيت شكوكي بالأمس علي عدة عوامل منها تحزير السلطات اليهودية لرعاياها بعدم التواجد في تلك المنطقة لتوقعهم مثل هذه العملية , و أيضا ذكرت أن تسلسل أحداث الهجوم نفسة وعدد الشهداء الذين راحوا ضحية هذه الهجوم و الأستيلاء علي مدرعتين مصرييتين و اتجاه منفذي العملية الي معبر كرم ابو سالم علي الجانب اليهودي للهجوم علية ( حسب الرواية الأسرائيلية ) وسرعة رد الطيران الأسرائيلي بأستهداف منفذي العملية و تصفيتهم قبل أن يصل أليهم الجانب المصري , وهو علي غير عادة الأجهزة الأمنية الأسرائيلية في التعامل مع مثل هذه عمليات واللتي دائما ماتتأخر في الرد وحتي المصابين من منفذي تلك الهجمات دائما ماتكون السلطات الأسرائيلية هي أحرص الناس علي حياتهم لكي تعرف منهم من يقف وراء تلك الهجمات , أضف الي ذلك أن منفذي العملية كان من الأفضل لهم استهداف نقطة أمنية أسرائيلية ضعيفة التحصينات وليست نقطة قوية مثل معبر كرم ابو سالم كما حدث بالأمس , هذا التسلسل الغير منطقي هو الذي جعلني أتهم الموساد بأنه هو من يقف بشكل مباشر وراء هذا الهجوم وهو الذي قدم الدعم اللوجيستي لمنفذي هذا الهجوم الغادر , وهنا أرجوا من أصحاب الفكر المتفلسف ألا يقاطعني بأن منفذي العملية هم مجموعات أسلامية متشدده أو حتي ما يسمي بتنظيم القاعدة , لأن الرد ببساطة جدا هو أن عناصر الموساد بمنتهي السهولة يمكن زرعها وسط هذه المجموعات ولا تستطيع تمييزهم و يتكلمون في أمور الدين و كأنهم من كبار الدعاة و المشايخ , ولا تقولوا لي ان هذا خيال أو فيلم هندي , لأن في مجال العمل المخابراتي تحدث هذه الأمور بشكل دوري وكلنا نتذكر عملاء لنا من المخابرات المصرية عاشت في المجتمع الأسرائيلي لعقود ولم يتعرف عليها أحد , و ايضا هناك من الجواسيس الأسرائيلين و العملاء عايشيين معنا ولا يتم أكتشافهم إلا بعد جهود وعلي حسب الظروف , فهذا هو طبيعة العمل المخابراتي وهو القدرة علي التخفي و الأنتشار . هذا العناصر من الممكن أن تكون قد أستغلت الفراغ الأمني في سيناء وتسللت داخل تلك المجموعات الأرهابية وقامت بتوجية تفكيرها نحو هذا العمل الأجرامي الغادر و أعتقد أن هذه المجموعات من المجموعات المتشدده صاحبة الفكر التكفيري . والذي يؤيد وجهة نظري هذا ما صرح بة اليوم بنيامين نتنياهو أثناء تواجده بالقرب من معبر ابو كرم سالم عندما هدد بشكل ضمني بأن علي الجانب المصري أن يحكم قبضتة علي الشريط الحدودي ( أي تدمير الأنفاق و غلق المعابر و وقف التواصل مع قطاع غزة و حماس ) وهو الهدف الرئيسي من تلك العملية , وأنة ( نتنياهو) يتوقع تكرار مثل هذه الحوادث اذا أستمرت السلطات المصرية في التراخي علي جانبها من الشريط الحدودي , لكن بنيامين نتنياهو ذكر جملة أخري أثناء حديثة شديدة الخطورة و الدلالة عندما قال أن علي السلطات المصرية أحكام قبضتها علي شريطها الحدودي مع أسرائيل و أيضا إحكام قبضتها علي حدودها الغربية مع ليبيا , وخطورة هذا تتمثل في أن الموساد الأسرائيلي متواجد علي الأراضي الليبية و لة عناصر وعملاء يعملون مع بعض المجموعات هناك وليس من المستبعد أن نشهد عمليات أخري علي حدودنا الغربية مشابهة لتلك العملية في معبر رفح , لأنة ببساطة يا أصحاب العقول النيرة أسرائيل منذ اللحظة الأولي لسقوط زين العابدين في تونس و القذافي في ليبيا و مبارك في مصر وتولي مكانهم حكومات زات نزعة أسلامية و حدوث تقارب بين تلك الحكومات الجديده وخاصة بعد لقائات وزراء خارجية مصر وليبيا وتونس ومن بعدها لقاءات علي مستوي رئاسة الوزراء ثم التقارب الذي حدث بين مصر وقطاع غزة وحماس وخاصة بعد أتمام صفقة تبادل الأسري الأخيرة بين حماس و أسرائيل , كل أجواء التقارب هذه من الطبيعي جدا أن تجعل العدو اليهودي أن يتحرك في أتجاه ضرب هذا التقارب في بدايته فكان التفكير في إلهاء تلك الحكومات الجديدة في قضايا أمنية و صراعات داخلية بدلا من الإلتفات الي ملفات التنمية بها , فإسرائيل ليس من مصلحتها أن تتجهة الحكومة الجديدة في مصر الي تنمية و إعمار سيناء  لأن من مصلحة أسرائيل ألا يكون هناك نموأو تنمية حقيقية في سينا و ألافضل أن تبقي علي حالها هكذا مساحات شاسعة من الصحراء سهلة الأختراق من أي نوع و أيضا أرض خصبة لنمو فكر معارض للسلطات المصرية معارض للأنتماء و الولاء و يمكن توظيف هذا الفكر من الجاني الأسرائيلي في أي وقت من أجل تحقيق مصالح الدولة العبرية.
في نهاية هذا المقال أحب اشير ألي أن هذه العملية في رفح علي المستوي العسكري أظهرت أن هناك كسلا ما في صفوف القوات المصرية و انها ليست في حالة أستنفار و استعداد كما هو الحال علي الجانب الأسرائيلي وسبب ذلك يرجع الي شروط كامب ديفيد اللتي جعلت قواتنا تعيش في حالة اللا حرب و الا سلم فاصبها هذا النوع من الكسل . اما علي الجانب السياسي فيجب الأسراع في البدء في ملف أعمار سيناء و تنميتها في كافة المجالات ويجب إشراك أهالي سيناء أنفسهم في صناعة تلك التنمية ويجب أن يشعر السيناوي أنة مواطن من الدرجة الأولي مثلة مثل مواطني القاهرة و الأسكندرية وغيرها من باقي المحافظات المصرية .
نصيحة أخيرة للنخبة الأعلامية إياها لو سمحتوا ركزوا شوية في معالجة هذا الحدث بشكل وطني ولا تقوموا بتوظيف هذا الحدث في صراعات داخلية و أتهامات بالتخوين و التشوية وتصفية حسابات شخصية حزبية وتحقيق مصالح فردية , أرجوا منكم الأهتمام ولو مرة واحدة بمصالح مصر العليا................

Sunday, August 5, 2012

هجوم معبر كرم أبو سالم هل عمل مخابراتي أم مجموعات أرهابية Rafah attack between terrorist groups and intellegence act

أمر غريب يحدث علي الحدود المصرية بالقرب من رفح , مجموعة تهجم علي مقر للأمن المركزي المصري عند معبر كرم أبو سالم قرب معبر رفح وتقتل 15 جندي مصري و تاخذ مدرعتين مصريتين تهاجم بهما نقطة أمنية أسرائلية ولا تصيب أي جندي أسرائيلي في هذا الهجوم  . ثم بعد ذلك تقوم القوات الأسرائلية في منتهي السرعة بأستهداف المدرعتين وقتل جميع من فيهما , ثم يظهر فيديو لما يسمي بمجلس شوري المجاهدين بعرض مشهد لتنفيذ عملية الهجوم , و التليفيزيون المصري يقول أنا جماعة اسلامية تكفيرية هي المسؤلة عن ذلك الهجوم , هذا السياريوا و التسلسل السريع للأحداث وسرعة تعامل القوات الأسرائيلية مع منفذي الهجوم وهو علي غير المعتاد من القوات الأسرئيلية في مثل هذه الأحداث , مع الأخذ في الأعتبار  التقارب المتزايد بين الحكومة الجديده في مصر وبين قطاع غزة وحماس . كل هذا يثير كثير من الشكوك حول طبيعة وهدف مثل هذه العملية ومن يقف ورائها , كما يشير الي وجود أيادي مخابراتية كانت علي علم مسبق بهذه العملية ولا أستبعد أن يكون الموساد من يقف وراء هذا الهجوم دون أن يعلم منفذي الهجوم بذلك , أو حتي بعض العناصر من داخل فلسطين و اللتي سوف تتضرر من تقارب السلطات المصرية مع  حماس ,  هذه العملية أستهدفت و بشكل واضح ضرب علاقة التقارب بين مصر وبين حماس و أيضا أستهدفت مدي قدرة المصريين في التعامل مع هذا النوع من الأزمات و ما هو اتجاه رد الفعل المصري المتوقع , بالأضافة الي الهدف الأصيل و المتمثل في تشوية الأسلاميين وتجربة الحكم في مصر . ولعل الساعات القليلة القادمة سوف تكشف الكثير عن من يقف وراء هذه العملية

23 july and 25 january 2 revolutions on the Nile river 23 يوليو و25 يناير ثورتان علي ضفاف النيل








منذ يومين أحتفل المصريين بثورة 23 يوليو , لكن هذا الأحتفال شهد العديد من مظاهر الشد والجذب بين العديد من المنخرطين في المشهد السياسي في مصر,بالرغم من أن الغالبية العظمي من المواطنيين المصريين لم يشغلوا بالا بهذه المهاترات السياسية و الجدل الحالي بشأن دور كل من ثورة 25 يناير و 23 يوليو علي الحياة في مصر , فالمواطن المصري الأن عنده العديد من الأولويات مطلوب التعامل معها علي وجه السرعة وليس لديه الوقت ولا الطاقة للدخول في مثل هذا الجدل العقيم.
أنا من وجة نظري المتواضعة أن نقاط الأختلاف بين الثورتين أكثر من نقاط التشابهة لهذا فمن الصعوبة أن نقارن بينهما بشكل موضوعي وحيادي ,
 لكن دعونا أولا أن نتكلم عن أوجه الشبه : الملاجظ أن القاسم المشترك بين الثورتين هو الجيش في 23 يوليو قام الضباط الأحرار بالثورة و قام الشعب المصري بدعم و أحتضان الثورة أما في 25 يناير فقد قام الشعب المصري بالثورة و قام الجيش المصري بالمحافظة عليها وعلي سلميتها و أبعادها عن منحني الثورة المسلحة ,هذا بالرغم من كل الأخطاء اللتي وقع فيها الجيش و المآخذ اللتي علية من الكثير. نري أيضا أن كلا الثورتين أشترك في نبل الأهداف و المطالب فكلاهما طالب بالحرية و العدالة الأجتماعية و الديمقراطية .
ثانيا أوجه الأختلاف : أوجة الأختلاف هنا عديده فهناك أختلاف في الظروف السياسية و الأجتماعية ف 23 يوليو في الأساس قامت ضدد الحكم الملكي الأقطاعي الذي حول المصريين الي عبيد للبشاوات ,كما يجب ملاحظة الأختلاف في وسائل الأتصال و الأعلام بين الثورتين و الذي أثر بشكل ايجاب وسلبي علي كلا الثورتين ففي 23 يناير لم يكن هناك فيس بوك ولا تويتيرز و بالتالي 23 يوليو لم تعاني من الهوس الأعلامي وتكنولوجيا الأتصال الذي تعاني منه 25 يناير الأن و الذي في كثير من الأحيان يؤجل تحقيق أهداف الثورة كما نشاهده الأن. أيضا ثورة 23 يوليو كان الفصيل الغالب فيها هو الجيش و الذي كان يحظي بحب واحترام كل المصريين والذي بدورة سهل مهمة الضباط الأحرار فيما بعد في رسم الخطوط العريضة لشكل مصر بعد 23 يوليو , فالضباط الأحرار لما يواجهوا هجوم أعلامي مكثف (لضعف وسائل الأعلام و تكنولوجيا الأتصالات حينذاك ) ولما يواجهوا ثورة مضادة ولم يواجهوا دور عربي ضعيف وسلبي مثلما حدث مع 25 يناير. و أيضا لم يتدخل الغرب بشكل مباشر في توجية 23 يوليو , أما في 25 يناير فقد حدث كل ماسبق بالأضافة الي أن الفصيل الذي أفرزتة الثورة ليكون علي رأس الحكم هم جماعة الأخوان المسلميين واللتي لا تحظي بدعم أو  ثقة عدد كبير من القوي السياسية  لهذا فأنة ليس من المستغرب هنا أن نجد باقي الفرقاء السياسيين لا توجد لديهم نوايا حسنة تجاة الأخوان أو الرئيس مرسي حاليا من حيث الدعم و المعاونه علي النهوض بالبلد , فالتناحر السياسي هنا علي أشده وليس كما كان في 23 يوليو , هذا التناحر السياسي أنعكس بشكل واضح علي ذكري ثورة 23 يوليو الحالية فالناصريين حولوا هذه الذكري من أحتفالية الي تكملة للتناحر السياسي فيما بينهم خاصة ضدد الأخوان المسلميين و الذين بطبيعة الحال بدأ العديد منهم يفقد الأتزان السياسي المعروف عنهم و بدأ يدخل في تبادل الهجوم مع الناصريين , بالرغم من أن الرئيس مرسي نفسة قال أن ثورة 25 يناير جائت لتحقيق باقي الأهداف اللتي فشلت ثورة 23 يوليو في تحقيقها في مجال الديمقراطية و الحريات , لهذا فأني أستشعر من هذا الجدل أن هناك فخ للأخوان المسلمون بيحيث يدفعوهم للهجوم علي ثورة 23 يوليو و التقليل من أنجازاتها وهو وأن حدث فسوف يؤثر بشكل سلبي علي شعبية الأخوان وتواجدها في الشارع , فقطاع عظيم من المصريين مازال يفخر و يعتز بثورة 23 يوليو مثل أعتزازه وتقديره لثورة 25 يناير و أيضا معظم المصريين مازال قلبهم ينبض بالحب و التقدير لجمال عبد الناصر كقائد مصري أثر بشكل كبير في المكانه الدولية و الأقليمية لمصر , وذلك بالرغم من موقف الأخوان من جمال عبد الناصر , و أيضا أرجوا عدم الأنجرار وراء محاولات الزج بأسم محمد مرسي قصاد أسم عبد الناصر فعبد ناصر كان ومازال الزعيم الخالد الذكر في قلوب جميع المصريين و حتي أغلبية كبيرة من العرب  , أما مرسي فهو نوعية مختلفة من القادة  ذو صفات قيادية تعتمد أكثر علي البعد الديني و الأنساني بشكل عام نوعية نأمل فيها كل الخير إن شاء الله  بشرط  أن نعطية الفرصة الكاملة.
خلاصة القول أن كلا الثورتين أضافت لمصر الكثير من الأنجازات كلا علي حسب الظروف المحيطة بكل ثورة ,  وأن هذا الجدل الحالي المتعلق بثورة 23 يوليو و 25 يناير جدل عقيم لا يخدم المصالح العليا للبلد ولا يهتم بة الغالبية العظمي من المصريين , فقط يهتم بة تلك النخبة العقيمة الفكر اللتي يحكم تفكيرها الأنانية و المصالح الفردية فقط لا غير.......