معظمنا أستمع لأحمد شفيق اليوم في المؤتمر الصحفي الذي رد فية علي
الأتهامات اللتي وجها لة النائب عصام سلطان وهو العنوان الرئيسي لهذا المؤتمر ولكن
أذا قمنا بعمل تحليل بسيط لما جاء فى كلام شفيق نجد أنة فى دفاعة عن الأتهامات الموجهة الية أنة قد أشرك العديد من الأحزاب و القوي السياسية مثل حركة
كفاية و جماعة الأخوان المسلمين و حزب الوسط
أثناء محاولاتة دفع هذه التهم عن نفسة , وهو شئ مقصود و ليس عفوي جاء فى
سياق الخطاب , و المقصد هنا هو زيادة الفرقة و التشتت بين تلك القوي و اللتي تعيق
مشوارة وحملتة الأنتخابية و أيضا رغبة منة في زيادة الشك والريبة بين تلك الأحزاب
و القوي السياسية فيما يتعلق بمواقف و تحركات كل منها فى سياق المنافسة الأنتخابية
, و الأهم من دا كلة هو زعزعة ثقة الشعب فيهم , فأحمد شفيق أراد تعكير العلاقة بين
عصام سلطان وبين الأخوان وبين خيرت الشاطر وبين عصام سلطان وذلك عندما أعلن أن
عصام سلطان ماهو ألا عنصر أمني مخابراتي زرع لكي يورط خيرت الشاطر فى ملف مليشيات
الأزهر اللتي سجن علي أثرها الشاطر , وكذلك أراد أحمد شفيق ضرب العلاقة بين سلطان
وبين أعضاء حركة كفاية و أعضاء الجمعية الوطنية للتغير وبنفس التهمة وهي أنة قام
بالتجسس عليهم لمصلحة جهات أمنية أو مخابراتية , أيضا سيادة الفريق شفيق لم يكتفي
بهذا فقط بل تطرق ألي أن عصام سلطان كان يقوم بدور المخبر الجاسوسي فى ميدان
التحرير وكان يقوم بنقل كل ما كان يحدث في الميدان ألي جهات لم يعلن عنها شفيق
بشكل صريح ,نخلص من هذا كلة أن أحمد شفيق في خطابة اليوم قام بأقحام معظم القوي
الثورية في خطابة تلك القوي اللتي تمثل عائق كبير أمامة فى مشوراة الرئاسي , فهو
أقحم الأخوان المسلميين و التيار الليبرالي حركة كفاية و الجمعية الوطنية للتغير و
كذلك مجموعة البرادعي وكذلك باقي التيارات اللتي كانت ممثلة فى ميدان التحرير ,
والهدف هنا واضح هو زعزعة الثقة بينهم و القضاء علي أي محاولة تقارب بين تلك القوي
, وهو ما سينعكس بشكل أيجابي علي موقفة في سباق الرئاسة , فالرجل اليوم بالأضافة
لكونة جنتلمان لا ينزل الي مستوي الصغار فقدم نفسة علي أنه وطني بدرجة أمتياز أمين
علي مصلحة الوطن و ثرواتة محارب عظيم للفساد .
لكن هناك شئ جدير بالملاحظة في مؤتمر أحمد شفيق اليوم والخاص بطريقة شرح
موقفة و طريقة الربط بين الأطراف والأشخاص المتضمنة في خطابة بالأضافة الي أن معظم ماذكرة الفريق وما قدمة من مستندات و أوراق
تجعلك تستشعر الحس المخابراتي في كل ما جاء علي لسان حاجة كده كأنك بتستمع الي
تقريرعلي لسان مدير المخابرات السابق اللواء عمر سليمان(وكل لبيب بالإشارة يفهم) ,
لما تضمنة هذا الخطاب من بيانات تفصيلية و محددة , و أيضا هذا الخطاب يلقي بظلال
من الشك على علاقة الفريق أحمد شفيق بالأجهزة الأمنية و المخابراتية بالرغم من أنه
حاليا خارج الخدمة و خارج الأجهزة الحكومية وهل هذه الأجهزة و المؤساسات الحكومية
تقف علي نفس المسافة من كافة المرشحين للرئاسة, كلها شكوك مطروحة بسب كم المعلومات
الأمنية للتي تضمنها خطاب شفيق اليوم , والغريب أن أحمد شفيق أيام ما كان رئيس
وزراء و أثناء موقعة الجمل قال أنة لا يعلم من يقف وراء تلك الأحداث و من كان يأمر
البلطجية بالهجوم علي ميدان التحرير و اليوم يتضح لنا من كلامة أنة يعلم كل كبيرة
و صغيرة حتي تلك العناصر الجاسوسية في ميدان التحرير أمثال عصام سلطان( بناء علي
ما يدعية علية اليوم ), فليس لنا حرية الحكم إلا بعد رد عصام سلطان نفسة .
أما مدي نجاح الخطاب في تحقيق الأهداف المرجوة منة
فأنة سيعتمد بالدرجة الأولي علي مدي تعاطي كل الأطراف مع المعلومات التي ذكرها
شفيق اليوم و أيضا علي رد عصام سلطان علية فأرجوا من القراء عدم التعجل في القفز
الي النتائج و التريث قليلا حتي تتكشف المزيد من المعلومات......
No comments:
Post a Comment