في مقال سابق
تكلمت أن إسرائيل تراقب عن كسب التحركات العسكرية علي الأراضي السورية وخاصة
تحركات الجيش الشيعي البشاري و الشبيحة المصاحبة لة وهي في ذلك تريد أن تتأكد من
عدم إستحواز حزب الله أو العناصر الأسلامية من الجيش السوري الحر علي أي أسلحة
كميائية أو صواريخ إيرانية طويلة المدي و الغارات الإسرائيلة الأخيرة علي الأراضي
السورية تأتي في ذلك السياق فهي أستهدفت مصانع ومخازن للأسلحة الكميائية و صواريخ
متوسطة المدي , وأعتقد أنة بالإضافة الي الهدف العسكري من تلك الغارات فأن هناك
أهداف سياسية أخري منها علي سبيل المثال
اولا : محاولة
التشكيك في و تشوية الثورة السورية و الجيش الحر و إلقاء الشبهات عليهما , لأن
النظام السوري بكل تأكيد سيقوم بأتهام المعارضة و الجيش السوري الحر بالتعاون من
العدو الأسرائيلي و أن الجيش السرائيلي يقدم دعم عسكري للجيش الحر وهو ما حدث
بالفعل و صرح بة المتحدث الرسمي لنظام بشار في أول تصريح رسمي علي الغارات
الإسرائيلية
ثانيا : هذه الغارات
الإسرائلية تخدم بشكل مباشر جيش بشار الأسد و تتيح لة الفرصة لتكثيف تحركاتة
العسكرية علي محافظات الثورة في سوريا و إرتكاب أكبر قدر من المجازر في حق
المدنيين من أهل المدن الثورية و هو ما
حدث بالفعل اليوم عندما أرتكب جيش بشار و شبيحته مجازر في القصير و اليرموك بعد أن
سبقها بأكبر مجزرة و إبادة عرقية في بنياس , وهو سوف يتزرع في ذلك بأن تلك المدن
تحمي عناصر إرهابية ( الجيش السوري الحر )
تتعاون مع العدو الإسرائيلي , فالغارات
الأسرائيلية ستوفر لة الغطاء السياسي ليزيد من ضراباته و مجازرة في حق المدنيين من
أهل السنة في محافظات الثورة في سوريا
ثالثا : إسرائيل
في قرارة نفسها لا تطمئن كثيرا لما سوف تفرزة الثورة السورية بعد القضاء علي نظام
الأسد , لأن نظام الأسد الشيعي هو نظام وديع ولا يخيف الكيان الإسرائيلي فهو منذ
إحتلال هضبة الجولان أثبت أنه بالفعل نظام وديع و حبوب هههههههه فالجيش السوري
الأسدي لم يطلق طلقة رصاص في سبيل إسترجاع الجولان حتي أنه لم يقم بأي عملية نوعية
أو يشرع في حرب إستنزاف ( كما فعل المصريين بعد نكسة 1967 ) تثبت رغبتة في تحرير
الجولان بالرغم من قدرتة العسكرية علي ذلك و التي ظهرت من خلال العمليات العسكرية
التي يقوم بها ضد الجيش السوري الحر و التي أثبتت لأن لدية قدرات عسكرية لا بأس
بها
اخيرا فأنة يجب علي الجيش السوري الحر و المعارضة
السورية سرعة كشف وفضح هذا المخطط الصهيوني الذي يصب في مصلحة نظام الأسد السوري..
No comments:
Post a Comment