Thursday, January 17, 2013

What happen when the heart do the mind’s job? ماذا يحدث عندما يقوم القلب بوظيفة العقل




من المعروف أن العقل هو مركز التفكير و اتخاذ القرارات أما القلب فهو مركز المشاعر و الأحاسيس اللتي في معظم الأحيان تحدد وجهة التفكير و نوعية القرارات المتخذة , لكن أحيانا يختلط الأمر بين وظائف العقل و القلب فتقع المشاكل و الأزمات , وتظهر التناقضات , أقول هذا بمناسبة ما يحدث الأن علي الساحة السياسية في مصر و التي أمتلأت بالكتير من المواقف المتناقضة من معظم القوي السياسية و بالأخص من قوي المعارضة و ما يعرف بجبهة الأنقاذ الوطني , فأصبحنا نري أن القلب و الهوي و المشاعر حلت محل العقل و المنطق في عملية صناعة القرار عند تلك القوي و تحولت الحالة من حالة ممارسة ديمقراطية سليمة بين الحكومة و المعارضة الي حالة خصومة سياسية , فنجد أن الليبراليين يكرهون الإسلاميين و الإسلاميين يبغضون اليبراليين و المعيار هنا هو الأنتماء الفكري و المنهجي ونجد أن جبهة الأنقاذ تريد بأي وسيلة أسقاط الأخوان المسلمين و باقي التيارات الدينية, ولما لا فالعلاقة هنا هي علاقة كراهية وليست علاقة ممارسة من أجل تحقيق المصالح العليا للبلاد , و تحول الوضع من مجرد ممارسة سياسية الي خصومة سياسية , فأصبح القلب بما يحوية من مشاعر كراهية و بغض  هو الذي يقوم بكل مهمة صناعة القرار وتم أهمال دور العقل بشكل كامل , فنجد الأن أن كل قوي المعارضة مدعومة بالألة الأعلامية الضخمة التي تمتلكها نراها في كل حادث أو أزمة تحمل الرئيس وحكومتة كامل المسؤلية مدفوعة بعدم تقبلها للرئيس و مرجعيتة الحزبية و الفكرية و كأن هذا الرئيس وحكومتة تسلموا البلاد كما يقولون علي طب من ذهب وكأنة لم يكن هناك فساد ممتد في جميع أجهزة الدولة ومؤساساتها منذ مايقرب من 30 عاما حتي طال هذا الفساد السمات الرئيسية للشخصية المصرية و وأختفت معظم  الصفات الأيجابية التي كانت تتمتع بها الشخصية المصرية وظهرت صفات أخري سلبية هي وليدة هذه التركة من الفساد و الظلم الإجتماعي و التدهور الإقتصادي و الأخلاقي , و الغريب أن المعارضة و إعلامها يريدون أن يحملوا الرئيس كل تداعيات وأثار هذا الفساد في أجهزة الدولة , فعندما تنهار منازل في الأسكندرية يصبح مرسي هو المسؤل وعندما يصطدم قطار ( لا يصلح للخدمة من الأساس ) بقطار أخر , مرسي هو المسؤل , وننسي جمعيا أن قطاع السكة و الحديد قطاع مهمل منذ زمن فالقطارات عمرها الأفتراضي أنتهي كما أن إعمال الصيانة تكون بشكل صوري وروتيني وفي بعض الأحيان لا تكون هناك صيانة من أصلة .
لذا يجب أن تدرك كل القوي السياسية أنة ليس هناك من سبيل إلا عودة العقل ليقوم بوظيفتة و نبذ القلب بما يحوية من كراهية و خلافات و مخاصمات جانبا و ضرور التعاون فيما بينها ليستقر الوضع السياسي و من ثم ننظر الي الملف الأقتصادي و تبدأ الحكومة في إجراءات الكشف عن و محاربة الفساد و المفسدين اينما وجدوا و بغض النظر عن مواقعهم و مكانتهم ولا بد أن يتم كل هذا في جو من الشفافية و المكاشفة , و حتي لا نري مذيدا من الحوادث المأساوية نتيجة الأهمال و الفساد المنتشر في أجهزة الدولة , و اللتي أخرها حادث تصادم قطار البدرشين اليوم  الذي راح ضحيتها الكثير من المواطنيين و المجندين الأبرياء...... 

No comments:

Post a Comment