Saturday, January 12, 2013

الحكاية ببساطة briefly




إن إعلان الحكومة المصرية عن البدأ في تنفيذ مشروع الممر المائي الذي يربط بين طابا و العريش و كذلك الأعلان عن بدء العمل في الطريق البري الذي يربط بين مصر و المملكة السعودية , ببساطة هذان المشروعان العملاقان أقلقا أكثر من دولة والتي لديها مشروعات مماثلة و من هذه الدول أسرائيل و الإمارات , فأسرائيل لديها ميناء إيلات علي البحر الأحمر و ميناء حيفا واسدود علي البحر المتوسط و التي علي وشك أن تفتح خط سكة حديد لنقل البضائع يربط بين هذين المينائين , و أيضا هناك موانئ دبي و منطقة جبل علي التي تعتبر من أهم المنافذ التجارية للإمارات و لبقية دول الخليج , وقيام مصر بتنفيذ هذين الممرين التجاريين بكل تأكيد سوف يؤثر سلبيا علي موانئ دبي وميناء أيلات و أيضا ميناء العقبة الأردني , لكن بجانب الأثار التجارية هناك أثار عسكرية مهمة  فقيام مصر بحفر ممر مائي من العريش لطابا موازي لقناة السويس من شانة أن يعطل أي تقدم للقوات البرية الأسرائلية داخل أراضي سيناء فهو سوف يعمل كمانع مائي قوي يوقف زحف الدبابات الأسرائلية و يعطل فاعليتها الهجومية ومن هنا فانة ليس من المستغرب أن نري الموقف العدائي من الإمارات تجاة النظام الجديد في مصر الذي يتجة نحو التنمية الأقتصادية الشاملة ووضع مصر في مصاف الدول المتقدمة إقتصاديا لهذا فدبي أحتضنت الكثير من رموز نظام مبارك للتنسيق معهم في كيفية إسقاط النظام الجديد في مصر من خلال محاصرتة أقتصاديا أو حتي دعم محاولات أنقلابية ضددة وهنا يجب أيضا أن لا ننسي العرض الإماراتي لأحتضان حسني مبارك عندما قدم أحد الأمراء الإمارتيين لزيارة مبارك في قصر الرئاسة أثناء الأيام الثمانية عشر الأولي لثورة 25 يناير .
أما بالنسبة لمحاولات أسرائيل فحدث ولا حرج فهي عدو أذلي لمصر وللعروبة و للإسلام فهي منذ اللحظات الأولي لسقوط مبارك لم تترك اي فرصة للتدخل في الشأن المصري وزرع عناصرها داخل الشارع المصري لأحداث الفتن و الصراعات السياسية  والدينية أو حتي بعض المناوشات العسكرية مثلما حدث ويحدث علي الحدود المصرية مع أسرائيل مستغلة في ذلك أنتشار بعض الجماعات الأسلامية المتشدده في سيناء و أيضا بعض المتخازلين أمثال محمد دحلان و مجموعاتة الأمنية , وبالتأكيد هدف أسرائيل واضح وصريح وهو أغراق مصر في جو من الفراغ و عدم الأستقرار السياسي و إحداث غضب و تحفز بين المواطنين لعلي وعسي هذا التوتر السياسي و الغضب في الشارع المصري يشغل القيادة في مصر عن الإلتفات الي أي توجهة نحو التنمية علي كافة الأصعدة و أيضا كانت تهدف إلي إيثارة غضب شعبي ضدد الحكومة و الرئاسة قد يؤدي الي أسقاط النظام الجديد .
الخلاصة أننا كمصريين من حقنا أن نقوم بكل ماهو يعود بالنفع علينا و يساعدنا علي التنمية ورفع مستوي الحياة للمواطن المصري و تنفيذ مثل هذه المشاريع إنما هو حق مشروع لنا هذا الحق لما نمارسة لعقود بسب ظروف خارجية و داخلية  أعجزت المواطنيين المصريين وجعلتهم ضحايا لأوضاع إقتصادية متردية و فساد شمل كل نواحي الحياة , وبالنسبة لتأثير تلك المشروعات علي موانئ دبي و ميناء العقبة فالبتأكيد يستطيع الخبراء و الأقتصاديون في مصرو الإمارات و الأردن التنسيق فيما بينهم للحد من تلك الأثار و كيفية العمل المشترك , لأننا كمصريين لا نرضي أن نحيا علي حساب حياة أشقائنا في الإمارات وبقية الدول العربية و ايضا لا ننسي مكانة الشيخ زايد رحمة الله في قلوبنا ذلك الرجل الذي أحب المصريين و احبة المصريون ولا تزال مكانتة عالية في قلوب كل المصريين.....

No comments:

Post a Comment