Tuesday, January 29, 2013

The national rescue front and its strategy towards the fall of the regime جبهة الإنقاذ و إستيراتيجية إسقاط النظام



منذ اللحظات الأولي لنتائج الإنتخابات الرئاسية و إعلان فوز محمد مرسي رئيسا للجمهورية  ومن قبلة وجود أغلبية اسلامية في البرلمان , تأكد لليبراليين و والفلول أن إستقرار الأوضاع في مصر معناة ترسيخ و أستقرار الحكم للتيار الأسلامي بشكل عام ومعناة أيضا تقويض فرص التيار الليبرالي في الوصول الي الرئاسة في الفترة الرئاسية الثانية  , ولهذا فأن التيار الليبرالي بكافة فصائلة و قواة السياسية وضع إستيراتيجية مفادها أسقاط مرسي و تقويض فرص نجاحة في الحكم و تعطيل وعرقلة أي خطوات تنمية يقوم بها وذلك عن طريق القيام بالمعارضة الهدامة و إفتعال الأزامات و تضخيمها , و المعارضة  تقوم بذلك الدور في ظل غطاء إعلامي مكثف يبرر لها كل ما تتخذها من خطوات , وأيضا في ظل دعم دولي خليجي و أموال تضخ من أجل أسقاط الرئيس المنتخب و كذلك بدعم قانوني في ظل قضاء كان سابقا متزوجا بالسلطة التنفيذية زواج غير شرعي , قضاء شابهة الكثير من أوجة الفساد.
هذه الأستيراتجية تتضح فيما نراة اليوم من أحداث عنف وتخريب في مدن القناة ( السويس وبورسعيد و الإسماعلية ) فجبهة الأنقاذ الوطني قامت بتوظيف حكم المحكمة في قضية أحداث بورسعيد توظيفا سياسيا فهي كانت أمام خيارين إما أن تلعب و تستغل أحداث الشغب والفوضي التي كانت متوقعة من قبل الألتراس الأهلاوي في حالة كان الحكم بالبرائة وهو ماكانت تتمناة الجبهة , أو أن تستغل أحداث الشغب التي متوقع أن يقوم بها ألتراس مصراوي و أسر المتهمين في أحداث بورسعيد ,  وجاء الحكم بالإدانة وحدث ماهو متوقع وغضب ألتراس مصراوي ومعة اسر المتهمين وهنا دخلت جبهة الأنقاذ ملعب القناة و بدأت تعطي غطاءا سياسيا للعنف و التخريب في مدن القناة سواء عن طريق عدم الإدانة لة بشكل صريح أو عن طريق تقديم الدعم المعنوي لتبرير العنف هناك وذلك من خلال تصريحات الجبهة بأن حكم المحكمة كان قاسيا وهو ما يتناقض بشكل كامل مع تصريحاتهم السابقة اللتي طالبت بالقصاص لضحايا ستاد بورسعيد وتوقيع أقصي العقوبة عليهم , ولم تكتفي الجبهة بذلك بل أنشات جناح عسكري لها وهو ما يعرف بالبلاك بلوك و الذي قام بالعديد من أعمال العنف و إطلاق النار و الهجوم علي مراكز الشرطة و السجون وكلها وقائع و احداث ثابتة بتسجيلات صوت صورة , كل هذا تم تحت غطاء إعلامي مكثف ومضلل هدفة تصوير ما يحدث علي أنة تظاهرات غاضبة وليست أعمال تخريبية و أن السبب في أحداث العنف هو جنود الداخلية الذين يقفون أمام مراكز الشرطة أو لحراسة السجون , حتي أن وائل الإبراشي في الساعات الأولي لإندلاع أعمال العنف قام بتبرير كل ماقامت بة مجموعات البلاك بلوك وقال أنهم يقومون فقط بحماية الثوار  حتي أنا قناة التحرير ألتقت بأثنين منهم لكي يبرروا مايقوموا بة من عنف , كذلك فعلت لميس الحريري عندما قالت أن البلاك بلوك في أخفاء وجوههم مثلهم مثل المنتقبات .
وأستيراتيجية الجبهة في إسقاط النظام تتجلي بوضوح في محاولتهم المستميتة في عمل سيميوليشن محكاة لثورة 25 يناير بشكل كامل فهي تساعد في إشتغال الموقف في مدن القناة أملا منها في تكرار ما حدث في السويس أيام ثورة 25 يناير عندما أنفجر الموقف في وجهة وزارة الداخلية وتم الهجوم علي مقرات الشرطة وحرقها ونهب محتوياتها وهو ما نشاهدة اليوم بنفس السيناريوا , ثم تتحرك الجبهة لتحريك و إشعال الموقف في القاهرة و السكندرية و القليوبية , فيشتعل الموقف في محيط وزارة الداخلية و الشوارع المؤدية إلية , كذلك نجد هناك مظاهرة غاضبة أعلي كوبري قصر النيل و قطع الكبري من الجانبين , أملاً منها في إستدعاء مشهد كوبري قصر النيل عندما كانت الشرطة تطلق القنابل المسيلة للدموع  و ترش المصليين أعلي الكوبري بخراطيم المياة , لكن فاتها أن المشهدين يختلفون تمام الأختلاف و بالتالي حتما سيختلف تعاطي الشعب معهما , وأيضا هناك محاولات لتحريك الأحداث في السكندرية بشكل أعنف فهناك المحاولات المستميتة لأقتحام المجلس المحلي وتصعيد الموقف, كما أن الجبهة أرسلت البلاك بلوك الي الصعيد لكن الأمر فشل لأن رجال الصعيد ينظرون للبلاك بلوك علي أنهم مخربين لذلك قاموا معاهم بالواجب وماتقتضية الأصول وتم سحل شباب البلاك بلوك وربطهم بالحبال حتي يكونوا عبرة لمن تسول لة نفسة العبس بأستقرار محافظات الصعيد .
وعلي الصعيد السياسي فالجبهة رفضت حضور جلسات الحوار الوطني الذي دعي ألية مرسي إلا بشروطها و اللتي معظمها يخالف كلمة الشعب عندما قال رأية في الدستور الجديد , وهي تتصرف وتضع إملائاتها وشروطها وهي معتقدة خطأً أنها في موضع قوة و أنها تعول علي أن أستمرار التصعيد في مدن القناة قد يؤدي الي فقد الدولة ومؤساساتها السيطرة  علي الأوضاع هناك و بالتالي تفقد شرعيتها هناك ومع كم المطالبات الصريحة للتدخل الدولي خصوصا الندائات التي قام بها البرادعي و أخيرا عمرو حمزاوي و قيام الجبهة بأعلان مجلس رئاسي مدني, فان الغرب ليس أمامة إلا دعم هذا المجلس المدني أذا رأي أن الدولة المصرية فقدت سيادتها علي مدن قناة السويس و بالتالي تهديد الملاحة الدولية هناك.
هذه ببساطة هي أستيراتيجية و أحلام جبهة الإنقاذ الوطني نحو أسقاط نظام الرئيس المنتخب مرسي لكن هذه الجبهة نسيت شيئأ هاما وهو ذكاء و إدراك الشعب المصري , ذلك الشعب الذي احتضن ثورة 25 يناير و اعطاها الشرعية من المستحيل علية أن يحتضن أعمال التخريب و العنف من المستحيل أن يعطي الشريعة لقيادات تريد القفز علي السلطة بأي وسيلة ممكنة حتي بأراقة الدم المصري .....

No comments:

Post a Comment