عندما ننظرالي المشهد السياسي في مصر الأن نري العديد من الفصائل علي
الساحة هذه الفصائل والكتل السياسية تتنافس فيما بينها من أجل أن يكون لها
دور بارز في مرحلة مصر مابعد الثورة مصر
تحت قيادة محمد مرسي , معظم هذه القوي عندها وضوح في الرؤية السياسية للمشهد الحالي
, فمثلا المؤسسة العسكرية لها هدف واضح وهو الحفاظ علي الوضع الأستثنائي للجيش
بالنسبة لنصيبها من الموازنة العامة و بالنسبة للمسائلة السياسية وهو ما سبق و
أشارت ألية وثيقة السلمي و بالأخص المادة العاشرة و التاسعة وهو الهدف الذي جسده
التعديل الدستوري المكمل الأخير والذي رفضتة معظم القوي الثورية و السياسية . وهناك
أيضا بعض الأحزاب و الشخصيات العامة والثوار وهم أيضا عندهم نوع من وضوح الرؤية السياسية
بالنسبة للمشهد الحالي فهدفهم واضح من بداية الثورة والمتمثل في التخلص من الدولة
العسكرية و التحول الي دولة مدنية ديمقراطية تحقق العدالة الأجتماعية و تحافظ علي
حقوق الأنسان و هو نفس الهدف الذي قامت من أجله ثورة 25 يناير.
أما الفصيل الذي يعاني من قصور في قرائة المشهد السياسي وعدم وضوح للرؤية هو
ما يطلق علية النخبة السياسية و الأعلامية بالأضافة الي بعض الأحزاب السياسية المعروفة
بعينها و الكل يعلمها ويعلم تاريخها في موالاة الحكام ودعمهم ولا ننسي أثناء
الأيام الأولي لثورة 25 يناير أن هذه الأحزاب الهشة هي أول من سارع الي التفاوض مع
النظام السابق , ولهذا فأن هذا الفصيل الأن يعيش في حالة ترقب وعدم تأكد فهو لم
يحسم أمره حتي هذه اللحظة وعندة صعوبة ما بين الأستمرار في دعم المجلس العسكري
خاصة مع وجود الأعلان الدستوري المكمل أو
التعامل مع الواقع و المتمثل في فوز محمد مرسي بكرسي الرئاسة ( بالرغم من أنتقاص
صلاحياتة ) و من ثم البدأ في مرحلة جديده من البناء و المصالحة الوطنية و هم
يعانون من تخبط شديد و أعلامهم أيضا يكاد ان يكون في حالة توهان بسبب حالة عدم الأتزان
اللتي يمرون بها.لكن أريد أن أقول لهؤلاء السادة من النخبة السياسية والأعلامية
وبعض الأحزاب الصورية ( السانيدة ) أن تعي جيدا طبيعة التغير الذي تمر به مصر
وعليها قرائة المعطيات قرائة تحليلية لهذا وجب عليها أحترام ألأرادة الشعبية وعدم
السير عكس تلك الأرادة.........
000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000
No comments:
Post a Comment