كل التحية و التقدير لأبطال سوريا و والجيش السوري الحر علي عملية تفجير
مقر الأمن السوري في الروضة اليوم واللتي نالت كل من وزير الدفاع ووزير الداخلية
وكبار معاونيهم هذه العملية النوعية تعتبر نقطة فاصلة في الصراع الدائر بين الجيش
السوري الحر وجيش بشار الأسد وأيضا سيكون لها تداعيات عظيمة سواء علي المستوي
الدولي أو علي المستوي المحلي السوري , لكن دعونا أولا نقرأ تداعيات هذا التفجير
علي المستوي الدولي أري أن التأثير الكبير لهذه العملية سيكون علي الموقف الروسي و
الصيني ودعمهم لنظام بشار والذي بشكل كبير سوف يتغير عندما يرون أن بشار بدأ في
السقوط وخاصة بعد مقتل 90 % من القيادات اللتي تدير ملف الثورة السورية و القضاء
عليها و الوضع الأن يشير إلي فقدان الأسد السيطرة علي الموقف في سوريا وأن الرهان
علي دعم الأسد سيكون رهان خاسر بكل تأكيد , وأحتمال كبير أن يمتنع الروس عن الفيتو
في جلسة مجلس الأمن القادمة و الخاصة بفرض عقوبات علي نظام الأسد ,أيضا تفجير
اليوم سيجبر العديد من الدول المرتبطه بالشأن السوري الي أعادة نرتيب أوراقها في
ضوء المتغيرات الجديده فهناك من سيسرع الي دعم المعارضة السورية وهناك من سيعمل
بكل قوة لمنع سقوط نظام بشار مثل أيران وحزب الله , لكن الخلاصة هنا أن كفة المعارضة
السورية في الملف التفاوضي سوف تذداد ثقلا وسوف تكون في وضع الأفضلية .
أما بالنسبة لتأثير هذه العملية في الداخل السوري فيتمثل في العديد من
النقاط أولها أن هذه العملية وعدد ونوعية القيادات اللتي سقطت فيها فأنها بكل
تأكيد سوف تصيب القيادة السورية بالأرتباك الشديد و التخبط في أتخاز القرار لأن من
قتل في تفجير اليوم يمثلون صناع القرار بالنسبة لأدارة ملف الثورة السورية وعلي
هذا سيكون رد فعل جيش بشار عنيف ألي أقصي درجة بس مش منظم ولا مدروس ومن هنا فأنة
بكل تأكيد سيرتكب أخطاء كثيرة علي المستوي الميداني و تحركات الألة العسكرية
البشارية و علي مستوي البطش والتنكيل والقتل للمدنيين العزل وهنا يجب علي الجيش
السوري الحر أستغلال كافة الثغرات العسكرية اللتي سوف تنتج عن حالة التخبط و
التسريع اللتي ستصيب جيش بشار بعد هذه العملية , وأيضا علي السوريين الأحرار توظيف
مشاهد البطش و القتل للمدنيين العزل بما يخدم أهداف الثورة وبما يحفظ للشهداء
حقهم في التكريم الائق بهم , أيضا أظهرت
العملية الأخيرة القدرة التنظيمية الكبيرة اللتي يتمتع بها الجيش السوري الحر
لدرجة أنه أخترق الدائرة المقربة من بشار الأسد نفسة وتم زرع العبوات الناسفة في
مقر الأمن القومي السوري ,أيضا نتيجة للأرتباك الذي أحدثتة هذه العملية في صفوف
جيش بشار الأسد فأني أعتقد أن عدد الأنشقاقات عن جيش بشار سوف يزيد في الفترة
القادمة و سوف تكون أنشقاقات كبيرة ومؤثرة ,سوف تكون هناك العديد من الأنشقاقات
علي المستوي الدبلوماسي و اللتي بدأت بسفير سوريا في العراق, أيضا هذه العملية
خاصة بعد الحيتان الكبيرة اللتي وقعت فيها , أستطاعت وبشكل كبير أن تكسر حاجز
الخوف والرهبة من كل تلك الأسماء و الألقاب والرتب العسكرية عند الكثير من
السوريين.أظهرت أيضا هذه العملية أن الجيش السوري الحر يتلقي دعما من الخارج
والداخل و خاصة من بعض دول الجوار مثل تركيا .
كلمة أخيرة أحب أن أقولها إلي أشقائي في سوريا
اللأبية , يجب علي أبطال سوريا الحزر كل الحزر من الأنجرار الي حرب طائفية لأنة
بكل تأكيد بشار الأسد من ضمن خطتة اللعب علي الملف الطائفي ليخفي ورائة هزيمتة
وسقوطة الوشيك ومع وجود عناصر أمنية إيرانية تعمل مع الجيش البشاري حاليا فأني أتوقع سعيهم الي إشعال الملف الطائفي و
لهذا يجب علي كل السوريين نبذ الطائفية و التركيز علي مبدأ المواطنة.أختم كلامي
بالدعاء لكل أخوتنا في سوريا بالنصر القريب العاجل أن شاء الله وأن تعود سوريا قوية
و أبية ونري الجولان محررة قريبا بأذن
الله ..........