Friday, February 10, 2012

الى كل من يقولون لا توجد مؤامرات خارجية

مصطلح مؤامرات خارجية فى كثير من الأحيان يستحضر من أجل تمرير شئ معين من جانب الحاكم , لجأ الية المخلوع عندما حاول الضحك على عقول المصرييين بأن الثورة ماهى إلا من تدبير خارجى لكن الشعب حينذاك أثبت عكس هذا الكلام وأثبت أنه صاحب الثورة و حاضنها . وتم خلع مبارك و جاء المجلس العسكرى ليحكم البلاد فى الفترة الأنتقالية و الساحة السياسية والحياة بشكل عام مخترقة من عدة أطراف سواء خارجية أو داخلية , مما أدى الى ظهور مصطلح الأيادى والمؤامرات الخارجية مرة أخرى و لكن كل الظروف و ما تضمنتة الفترة الأنتقالية من أحداث ووقائع معظمها يصب فى خانة ( فرق تسد ) كلها هدفت الى أحداث فتنة بين اسلاميين وليبراليين و فتنة بين مسلم ومسيحى و فتنة بين أخوان وسلفيين وفتنة بين الشعب والجيش , لكن الهدف الأساسى منها كان ولا زال الهجوم على الجيش و التيار الأسلامى وخاصة الأخوان المسلميين لما رأته تلك الأيادى الخارجية من تلاقى الرؤى بين العسكر و التيار الأسلامى فى شأن البلاد خلال المرحلة القادمة وهى بالمناسبة رؤى تتفق معهم فيها الأغلبية من المصريين و المتمثلة فى مراحل التحول الديمقراطى المعلن عنها من أنتخابات برلمانية  ثم دستور ثم رئيس الجمهورية . لكن هذا التحول الديمقراطى أفرز قوى لم تعجب الكثير من الأطراف الخارجية فكان لابد من التدخل فى الشأن الداخلى لمصر لتوجية هذا التحول الديمقراطى بحيث يخدم أهداف تلك الأطراف الخارجية لذا لجأوا الى توجية الشارع من الداخل و بالفعل تم أختراق بعض الأتلافات الشبابية و أستغلالهم فى ذلك حتى دون أن يدرك هؤلاء الشباب بطبيعة أهداف الدائرة السياسية اللتى يتحركون داخلها , والهدف واضح وهو معاقبة كل من الشعب الذى أفرز ذلك البرلمان ذو الأغلبية الأسلامية و كذلك أسقاط المجلس العسكرى الذى أظهر منذ البداية توافقة مع التيارات الأسلامية , فكانت كل التحركات و المحاولات اللتى صبت فى ذلك الهدف , أبتدائا من محاولة أقتحام وزارة الدفاع فى العباسية من عدة شهور و كذلك التجمعات أمام المناطق العسكرية فى السويس و الأسماعلية ثم المحاولات المستمرة  لأقتحام وزارة الداخلية مستغليين عدم تطهير الشرطة من العناصر الفاسدة و تعاملها بالعقلية الثأرية مع الشعب وخاصة جمهور الكورة ,وكذلك محاولة أقتحام مجلس الشعب من أسبوع تقريبا, ثم العودة مرة اخرى للتوجة الى وزارة الدفاع كما شاهدناة اليوم و الدعوة الى العصيان المدنى غدا وهو أمر سينتهى بالفشل بأذن الله لأن الرهان هنا سيكون على وعى الشعب المصرى و أدراكة لطبيعة تلك التحركات و اثرها و تداعياتها السلبية على الوضع السياسى و الأقتصادى بأكملة .هذة المؤامرات الخارجية يمكن التأكد منها فى السياق التالى
أولا : فرض حصار أقتصادى على مصر من أجل الضغط على المجلس العسكرى وأفشال و أسقاط مجلس الشعب الجديد , فمن المعلوم عدم وفاء جميع الدول سواء عربية أو أجنبية بما سبق وتعهدت بة من مساعدات مالية
ثانيا : التهديد الأمريكى بقطع المعونة بسب أصرار المجلس العسكرى على فتح ملف التمويل الخارجى لمنظمات المجتمع المدنى مما أدى الى توتر شديد فى العلاقات المصرية الأمريكية
ثالثا : ممارسة المزيد من التصعيد والدعوة الى العصيان المدنى غدا السبت فى ذكرى خلع مبارك بما يحوية هذا العصيان من المزيد من الخسائر الأقتصادية .
لو نظرنا الى هذه التحركات السالفة الذكر و التزامن الزمنى بينها سيتضح بشكل جزرى أنها تصب فى خانة المزيد من الضغط و التصعيد و الحصار الأقتصادى على البلد من أجل أسقاد الدعم الشعبى للمجلس العسكرى و أسقاط مجلس الشعب و الأتيان بمجلس مدنى من المؤكد أنه سيحقق أهداف تلك المؤامرات  أو التحركات الخارجية فى الشأن المصرى.

No comments:

Post a Comment