أن ما وقع اليوم فى أستاد بورسعيد من هجوم جماهير المصرى على جماهير الأهلى و سقوط عشرات القتلى و المصابيين شئ مؤسف حزين يرقى الى الكارثة الوطنية فهى كارثة لا تنصب فقط على المستوى الرياضى و أنما تداعياتها سوف تصيب مجالات عدة أولا سوف توثر بشكل سلبى على الوضع الأمنى و حالة عدم الأستقرار المستمرة منذ فترة , وسوف تؤثر على صورة شعب بورسعيد وجماهير الكورة البورسعيدية لسنيين قادمة فتلك المدينة اللتى ارتبط أسمها بالفدائيين و بطولاتهم سوف يرتبط أسمها أيضا بتلك الحادثة السوداء و اللتى سقط فيها أكثر من 70 قتيلا و كأننا فى ساحة حرب وليس فى مباراة لكرة القدم , أيضا تداعيات هذه الكارثة سوف تمتد لتصيب الملف الأقتصادى و بالأخص ملف السياحة فبالأمس رأينا وزير الخارجية الألمانى يحزر مواطنية من دخول مصر بعد مقتل سائح فرنسى أثناء سطو مسلح على محل صرافة فما بالكم ماذا سيكون رد فعل المانيا و غيرها من الدول لما يشاهدوا مشاهد القتل هذه فى مباراه لكرة القدم ,
لكن أذا تعمقنا أكثر فى تلك الواقعة المؤسفة نجد انها تحمل فى طياتها العديد من السيناريوهات
السيناريوا الأول : أن هناك يد سوداء (أجهزة مخابراتية لدول اجنبية) على علم بدرجة الحساسية اللتى تحكم ماتشات الأهلى فى بورسعيد فأندست بين جماهير الفريقيين و ضربت ضربتها السوداء , هذه اليد تريد ان تستمر حالة عدم الأستقرار و الفوضى فى مصر لأنه بالتأكيد أنزعجت كثيرا لما رأت قطار الديمقراطية فى مصر بدأ فى التحرك ووصل الى اولى محاطاتة وهى الأنتخابات البرلمانية ومن بعدها أنتخابات الرئاسة مما يعنى التحول من حالة عدم الأستقرار و الفوضى الى مرحلة البناء و التنمية وهو ما لا تريده مخطاطات هذه اليد السوداء .
السيناريوا الثانى : يلقى بالمسؤلية على النظام السابق و رجالة الذين يحاكمون الأن , ويفترض هذا السيناريوا بأن النظام السابق مازال حرا بالرغم من وجوده داخل السجن و انه هو من يدير الثورة المضادة اللتى تريد ان تصل الى البلاد الى حالة الفوضى تماما كما تنبأ بها الرئيس المخلوع عندما قال كلمتة المشهورة ( إما أنا أو الفوضى ) وأنه مازال هناك فى الداخلية من يدين بالولاء لهذا النظام .
السيناريوا الثالث : هذا السيناريوا يلقى بالمسؤلية على رجال الداخلية على أساس الموقف السلبى الذى أتسمت بة قوات الأمن المركزى اللتى كانت متواجده داخل الأستاد ووقفت على الحياد و لم تتدخل لمنع هذه الكارثة , و ان رجال الأمن مازالوا يتعاملون بعقلية ثأرية و خاصة مع الألتراس الأهلاوى و خاصة بعد المصادمات اللتى حدثت بين جماهير الأهلى و الداخلية فى بداية الدورى و أيضا المصادمات اللتى حدثت فى شارع محمد محمود و امام مقر وزراة الداخلية بين مجموعات الألتراس وبين أفراد الشرطة.
السيناريوا الرابع : هذا السناريوا يلقى بالمسؤلية على مجموعات الألتراس سواء الألتراس الأهلاوى أو البورسعيدى او الزمالكاوى , و أنه مع ظهور فكرة الألتراس هذه تغيرت الثقافة التشجيعية بين جماهير الكورة و اصبحت تحكمها ثقافة تنافسية و هجومية بين مجموعات الألتراس المختلفة قد تمتد الى خارج ملاعب الكورة و تحدث مضادمات بينهما ينتج عنها أعمال تخريبية و سقوط ضحايا و كلنا يذكر الأعمال التخريبية اللتى قامت بها مجموعات من الألتراس الزملكاوى عقب مباراة كرة اليد بين الأهلى و الزمالك منذ سنة تقريبا , فأصبح المناخ الكروى و الثقافة التشجيعية تتسم بالعنف الشديد الذى يصل لحد القتل أحيانا
أخيرا يجب أن يتسم التحقيق فى أحداث مباراة الأهلى و المصرى بمنتهى الشفافية حتى تظهر الحقيقة كاملة أمام الشعب و يجب الضرب من يد من حديد على الجناة حتى يكونوا عبرة لمن يتلاعب بأمن و أستقرار مصر.
No comments:
Post a Comment