Ahmed Shafik and the unfinished role احمد شفيق و الدور الغير مكتمل

لعل الناظر للمشهد السياسي الأن في مصر يعلم علم اليقين بأن هناك قوي لا تريد أي نجاح للثورة خصوصا في ظل حكم الرئيس مرسي مرشح الأخوان المسلمين , و الكل يعلم بأن هذه القوي يجمعها وحدة الهدف وأن أختلفت في الإيدولوجيات و الفكر فيما بينها  فكما نعلم هناك فلول النظام السابق وعلي رأسهم الجنرال أحمد شفيق وهناك المعارضة الليبرالية تحت قيادة جبهة الإنقاذ الوطني (حمدين و البرادعي و البدوي) وهناك شباب الثورة الليبرالي و المعارضة بشكلها هذا لابد و أن يكون لها أدوات تدعمها و تساعدها علي تحقيق أهدافها , هذه الأدوات تتمثل في
أولا : بعض من قيادات وزارة الداخلية و أمن الدولة و المخابرات العامة  الناقمة و الغير راضية عما أفرزتة ثورة 25 يناير من خروج الإسلاميين من السجون و المعتقلات  ووصولهم الي الحكم وهو وضع لا يقبله كبرياء و غرور تلك القيادات الأمنية
ثانيا : جيش البلطجية الذي يستخدمة الفلول و القيادات الأمنية لأفتعال أحداث محدده و توظيف نتائجها لتحقيق أهداف معينة( الفوضي الخلاقة ) وهو ما شاهدنا من بداية أحداث محمد محمود الأولي مرورا بأحداث قصر الأتحادية وصولا الي احداث المقطم و الهجوم علي مقر الأخوان المسلمين هناك
ثالثا : رجال الأعمال و منتفعيين النظام السابق و الذين هم في قلق و خوف من تغيير إسلوب إدارة البيزنس من بيزنس الرشاوي و العمولات و التهرب الضريبي  الي بيزنس محترم يقوم علي المنافسة الحقيقية و تكافؤ الفرص
رابعا : شباب الثورة من التيارات الليبرالية و التي هي بطبيعة الحال علي خلاف شديد مع التيارات الأسلامية و كل طرف فيهم يري أنة الطرف الأحق بالثورة و بتحقيق أهدافها  
خامسا : وهو الأهم يأتي دور القضاء و الإعلام الفلولي فالقضاء قام ومازال  يقوم بتوفير الإطار القانوني لكل تحركات المعارضة و بصورة موازية لة يقوم الإعلام الفلولي بتوفير الغطاء الشعبي لكل الأعمال اللتي تقوم بها المعارضة  خاصة جبهة الإلنقاذ و جيش البلطجية عن طريق تضليل عقول المشاهدين  , وكما رأينا ظهر مايعرف بقضاة البرائة وهم قضاة متخصصين في أعطاء أحكام بالبرائة لكل رموز النظام السابق و اخرها و أهمها الحكم ببرائة أحمد شفيق . و كذلك يقوم أعضاء النيابة بالأفراج عن معظم البلطجية و شباب التيار الشعبي و البلاك بلوك المتهميين في أعمال عنف ويحضرني هنا نكتة قرأتها علي الفيس بوك تقول ( مصر هي البلد الوحيدة إللي البلطجي فيها  ينفذ جريمتة ويصورها فيديو ثم يقوم برفعها علي الفيس بوك و تقوم الداخلية بعمل لايك ليه ههههههههه )
سادسا : الأخطاء التي وقعت فيها ثورة 25 يناير و ما أفرزتة من شرعية متمثلة في النظام الحالي , فالثورة المضادة و ادواتها قامت بأستغلال تلك الأخطاء و الدعاية لها بشكل سلبي
أخيراً أعتقد أن السبب الرئيسي في طول الفترة الأنتقالية يرجع الي الأحكام الصادرة من القضاء أضف إليها الكم الهائل من المظاهرات و المليونيات التي تقوم بها جبهة الأنقاذ و التيار الشعبي و لسان حالهم يقول (  أهي هانت أدي سنة عدت من حكم مرسي ولم نمكنة من تحقيق إنجازات والوفاء بوعوده , ونعرقلة سنة تاني بالمظاهرات يبقي فاضلة سنتين مش هايقدر يعمل فيهم حاجة و نتفرغ أحنا للإنتخابات الرئاسية القادمة ) هذا أحد سيناريوهات المعارضة و جبهة الأنقاذ الوطني , أما السيناريوا الأخر فيتمثل في الدور الغير مكتمل و الذي يريد أن يستكملة الجنرال أحمد شفيق في الوصول الي قصر عابدين , فبعد الهدية التي قدمها له القضاء الشامخ وتبرئتة من التهم المنسوبة ألية فأن الحج شفيق يفكر جديا الأن مستغلاً وجوده في الأراضي المقدسة بدبي محاطاً بحشد كبير من الملائكة هناك يفكر جديا في العودة الي مصر و أستكمال رحلتة الي قصر الرئاسة وهو الأن يريد أن يقوم بالتفاهم و التنسيق مع قيادات جبهة الأنقاذ و التيار الشعبي  لكي يكون للمعارضة قيادة موحودة ويكون  هو الزعيم لها ولكني أعتقد أنة هنا سوف يصطدم  بالرغبة الجامحة لحمدين صباحي في كرسي الرئاسة وهنا سوف نصل الي نتيجة هامة . هل جبهة الأنقاذ متمثلة في البرادعي و حمدين تستطيع أن تتغلب علي خلافاتها مع الحج شفيق ممثل النظام السابق وتضع يدها في يده و تساعده في تحقيق أهدافة  وأن حدث هذا فماذا يكون موقفها من ثورة 25 يناير و التي لم تسكت لحظة في كل مؤتمرات الجبهة عن المطالبة بتحقيق أهدافها ؟؟؟ وكيف للمعارضة ألا تستطيع تسوية خلافاتها مع التيارات الإسلامية و تستطيع ان تسوي خلافاتها مع رموز النظام السابق ؟؟؟ في النهاية هذا سيناريو إفتراضي أرجوا ألا يتحقق .....