Monday, March 4, 2013

Port said ! between who wins and who loses بورسعيد ! من يفوذ و من يخسر

الناظر الي المشهد الأن في مدن القناة و بالأخص في بورسعيد و الشرقية يعلم أن الوضع أشبة بلعبة تلاقي المصالح فقط دون الأخذ في الإعتبار أمال و طموحات أهالي تلك المدن أنفسهم و خاصة أهالي بورسعيد , فعندما تفجرت الأزمة هناك بعد النطق في الحكم في أحداث مذبحة بورسعيد , سارع العديد من أطراف المعادلة السياسية الي أستغلال موجة الغضب التي أصابت أهالي المتهمين في قضية أستاد بورسعيد وقاموا بتوظيف هذه الأحداث لخدمة مصالحهم الشخصية , فالدافع هنا هو تلاقي المصالح لا أكثر ولا أقل لأننا أذا نظرنا الي أطراف الأحداث في تلك المدن الملتهبة نجد ان هناك أختلاف كبير بينهم من حيث التوجة و الرؤي السياسة , فهناك التيار الشعب و علي رأسة حمدين صباحي و الذي هدفة واضح و صريح متمثلا في أسقاط مرسي و التيار الشعبي في تلك المحافظات في كثير من المواقف يخرج عن السلمية و يمارس منتسبية من تخريب وأعمال عنف ضد الشرطة (من الهجوم علي أقسام الشرطة و السجون ) و ضد مؤساسات الدولة ( مباني المحافظات و المجالس المحلية ) و نجد هناك أيضا تحالف البلطجية مع فلول الحزب الوطني و الذين يضربون بقوة من أجل تحقيق أهداف الثورة المضادة فهولاء لا يجدون أنفسهم في المرحلة القادمة لذا فمعركتهم مع الحكومة هي معركة من أجل الوجود ولا يترددون لحظة في فعل أي شئ يخدم مخطاطاتهم , كما أن الفلول بمساعدة البلطجية هم المشرفيين علي كل أعمال التهريب التي تحدث في محيط جمرك بورسعيد ( كما جاء علي لسان أحد التجار في سوق بورسعيد التجاري ) فبزنس تهريب البضائع من الجمرك منتشر بشكل كبيير الأن في بورسعيد و يستفيد منة الكثير من التجار الفاسدين مستغلين في ذلك غياب موظفي الجمرك بناءً علي دعاوت العصيان المدني من قبل التيار الشعبي و جبهة الخراب الوطني , و بالإضافة الي كل هؤلاء فأننا نجد طرف أخر متمثلاً في بعض القيادات الأمنية في مدن القناة و بالأخص في السويس وبورسعيد هذه القيادات لم تستوعب حتي الأن هذا التحول و التغيير الذي حدث و لا تزال حتي هذه اللحظة ناقبة و حاقدة  علي ثورة 25 يناير فهي لا تريد أن تقوم بكامل الدور المطلوب منها وتتقاعس عن حفظ الأمن في كثير من الأحيان بل و الأغرب من ذلك عندما نجد أن بعض هذه القيادات تتورط في أعمال العنف التي يقوم بها البلطجية ضد الشرطة نفسها و ضد مؤساسات الدولة .
ولا ننسي أيضا أن هناك طرف أخر هو أسر المتهمين في مذبحة أستاد بورسعيد مدعومة من مجموعات الألتراس المصراوي و الذين بطبيعة الحال يضغطون بكل قوة من أجل عدما نفاذ حكم المحكمة الأخير بتحويل أوراق 21 متهم الي فضيلة المفتي ومجموعات الألتراس هذه تفعل تماما كما تفعل في المدرجات فهي تتحمس و تسخن بشكل سريع و تتصرف بإرتجالية و عدم تنظيم و كأن الأمر أشبة بحالة التشجيع في المدرجات فالمنتصر هو صاحب الصوت الأعلي و هو صاحب النفس الطويل في التشجيع بغض النظر عن موقف فريقة وهل يلعب كورة نظيفة أم لا .
من الواضح أن كل الإطراف السابق ذكرها تلتقي مصالحها عند نقطة الأحداث التي تشهدها تلك المحافظات وتأمل في التصعيد وعدم التهدئة من اجل تحقيق تلك المصالح , لكن المشكلة أنة في أثناء ممارسة لعبة تلاقي المصالح هذه نجد أن هناك طرف أخر منسي  قد خسر الكثير جراء أعمال التصعيد في تلك المدن هذا الطرف هم البسطاء من أهالي تلك المدن هم الناس العاديون الذين يسعون ويجدون من أجل لقمة العيش هم أصحاب المحلات و المصانع التي قفلت أبوابها نتيجة لفرض العصيان المدني عليهم , هم هؤلاء الذين خسروا الكثير ولم يهتم بهم أحد , هؤلاء هم الأولي بالرعاية هم اللأولي بالنظر الي مطالبهم و أحتياجاتهم وعدم الأنجرار وراء تصريحات من هنا وهناك غرضها الأساسي تسييس ما يحدث لتحقيق أهدافهم الخاصة حتي ولو كانت علي حساب خراب وكساد يصيب محافظات كاملة.....

No comments:

Post a Comment