أكيد فية نسبة ليست بالقليله مننا مندهشة من التصعيد المتلاحق و السريع فى أحداث ميدان التحرير و شارع محمد محمود حيث مقر وزارة الداخلية , لكن لو حاولنا تحليل الموقف بشكل موضوعى وحيادى لابد من عمل فلاش باك للأيام الأولى لثورة 25 يناير و الأيام القليلة اللتى تبعتها سنجد أنفسنا أمام عدة مشاهد منها ......
المشهد الأول : يتجسد فى وحدة الروح و الأهداف اللتى ظهرت فى الميدان فى الأيام الأولى للثورة و نتج عنها خلع مبارك و تولى المجلس العسكرى للأمور
المشهد الثانى : بعد نجاح الثوار فى خلع المخلوع بفترة وجيزة ظهر مايعرف بالثورة المضادة و من اهم عناصرها ( فلول النظام السابق وعناصر من ضباط الشرطة و البلطجية و بعض رجال الأعمال اصحاب النفوذ بالأضافة الى الدعم الخارجى للمخلوع و عمل لوبى متعاطف معة وهو فى حبسة و العنصر الأخير و المهم يتمثل فى الإعلام الناطق بأسمها و كذلك اللجان الألكترونية التى تنشط على المواقع الأجتماعية مثل الفيس بوك و تويترز ) هذة الثورة المضادة تميزت أيضا فى وحدة الأهداف ( نشر الفوضى وعدم الأستقرار - تشوية صورة الثورة و الثوار امام الشعب بحيث ينفض من حولها- قتل روح الميدان عند الثوار – الوقيعة بين الجيش والشعب و بين التيارات السياسية و أيضا بين الشعب و الشرطة وكذلك ضرب الوحدة الوطنية بين المسلميين والمسيحيين و أخيرا اهم هدف وهو أختراق الميدان و شباب الثورة ) و أعتقد أن الثورة المضادة نجحت الى حد بعيد فى تحقيق أهدافها وظهر الى السطح أحداث مثل هدم كنيسة أمبابة و استهداف و الهجوم على بعض مقار الشرطة و حملة الهجوم على المجلس العسكرى , و أحداث ماسبيرو الأخيرة وتصادم الجيش مع الأقباط , وكذلك الوقيعة بين التيارات الأسلامية فيما بينها و كذلك ضرب التيار الأسلامى بالتيار الليبرالى و العلمانى , وكذلك الوقيعة بين القوى و الأحزاب السياسية وتجسد هذا فى الأنشقاقات اللى حدثت فى التحالف الديمقراطى الذى كان يضم الأخوان المسلميين و خروج كل من الوفد و التيار السلفى من هذا التحالف , وكذلك الأنشقاق الذى حدث فى اكبر تشكيل شبابى و هو حركة 6 أبريل و إنقسامها الى جبهتين , و أيضا ظهور العديد من أتلافات شباب الثورة كل منها له فكرة و ايدلوجياتة وتجسد أيضا فى بداية شعور لدى المصريين بأن شباب الثورة مزودنها شوية ولازم يبطل مظاهرات لكى نلتفت للعجلة ( الأقتصاد ) و كان هناك أيضا الأتهامات المتبادلة بين حركة 6 ابريل و المجلس العسكرى فالمجلس أتهمها بالعمالة و التموين الخارجى وهى أتهمتة بالمماطلة و الرغبة فى البقاء فى السلطة وكذلك اتهام الليبراليين للأسلاميين بأن ولائهم لدول خارجية تدعمهم و تمونهم.
أما مانشاهده اليوم فى ميدان التحرير و شارع محمد محمود و فى الأسكندرية ومختلف المحافظات الأخرى فهو نتيجة طبيعية لما سبق ذكره فبعد ما دعى الأخوان المسلميين لمليونية رفض وثيقة على السلمى وأصدار قانون الغدر كالعادة انتهت فاعليات المليونية و انصرفت الناس على وعد العوده الى الميدان فى 9\12 كما جاء على لسان الشيخ حازم ابواسماعيل فى كلمتة فى الميدان واعتصم من أعتصم من مصابى الثورة و اسر الشهداء ومن كان معهم ولكن كعادتها الشرطة و الأمن المركزى حاول أخلاء الميدان مستخدما العنف المفرط لكن تميزت هذة الواقعة بانضمام الشرطة العسكرية للأمن المركزى فى ضرب المعتصميين واشتعل الموقف سخونة و جائت الجماهير و المتظاهريين من كل مكان و امتلئ الميدان عن أخرة مرة أخرى لكن هذة المرة وأن جسدت روح 25 يناير لكن لم تجسد روح الوحدة و الأتفاق و لما لا فالدوافع لكل فصيل وشخصية سياسية مختلفة عن غيرها وأصبح الميدان مسرحا لتصفية الحساب و اللى ليه تار عند حد فدى أفضل فرصة له للضغط و أخذ التار .
فنجد الشرطة فى تعاملها مع الثوار أنتهجت سلوكا ثأريا و انتقاميا لما حدث لها فى 25 و 28 يناير من ضياع هيبتها و نفوذها فنراها قد أستخدمت رصاص حى و خرطوش و قنابل مسيلة للدموع ضدد المتظاهريين فى المقابل نجد بعض الألتراس الأهلاوى و الذملكاوى وجدها فرصة سانحة له لكى ياخد تاره من الشرطة و كذلك حركة 6 ابريل و شباب ماسبيروا وجدوا أيضا ضالتهم و فرصتهم فى الثأر من المجلس العسكرى و رد الصاع صاعيين فنراهم صعدوا من ضغطهم على المجلس و مطالبهم بشكل كبير و طالبوا بتنحى المشير و المجلس العسكرى بالرغم من أختلاف بعض القوى السياسية معاهم فى هذا المطلب , كذلك وجدها الليبراليين فرصة زهبية فى الرد على مليونات الأخوان المسلميين فذهبوا مباشرة الى تخوين الأخوان و والتخلى على الثوار . كذلك مرشحى الرئاسة أنتهزوا الفرصة فى تصعيد حملاتهم الأنتخابية من داخل الميدان بغض النظر عن المنعطف الخطير اللى ممكن أن تؤل الية الأمور فى حالة لوفرضنا تنحى المجلس العسكرى و عدم الأتفاق فيما بين الثوار و السياسيين على مجلس أو حكومة انقاذ وطنى مما يعنى فراغ سلطة power vacuum و الدخول فى مرحلة فوضوية خصوصا أذا لاحظنا المحاولات المستميته للأقتحام وزارة الداخلية , أو التوجهة الى ماسبيرو , و قد يتطرق الأمر الى ظهور دعوات للأتجاه الى وزارة الدفاع كما حدث من فتره فى أحداث العباسية ... اللهم عليك بكل من أراد بمصر شرا
No comments:
Post a Comment