المتابع لميدان التحرير الأن سيلاحظ أشياء عديده من أهمها
أولا : بالرغم من محاولة من فى الميدان إيهام الشارع المصرى بأنهم قوى واحده متماسكة فأننا نعلم جيدا بأن نقاط الأختلاف كثيره جدا و مؤثرة أذا ظهرت الى السطح . ويتضح ذلك فى وجود خلافات حول المطالبة بالتنحى الفورى للمجلس العسكرى من قبل( 6 أبريل وحملة ترشيح البرادعى و أئتلاف شباب الثورة وشباب ماسبيرو و الجبهه الحرة للتغيير السلمى و الجمعية الوطنية للتغير) , و بعض من ينادى بأستمرار المجلس العسكرى مع أعطاء كافة الصلاحيات لحكومة الجنزورى على ان تتضمن الحكومة شخصيات ترشحها قوى الميدان بحيث تمثل حكومة أنقاذ وطنى
ثانيا : الأصرار الغريب من مجموعة البرادعى و 6 ابريل وشباب ماسبيرو على تولى البرادعى رئاسة الوزراء رغم تأكدهم من أن قطاع كبير من الميدان لن يرحب بالبرادعى رئيسا للوزراء .طيب بالله عليكم أيهم أفضل الجنزورى الممعين من قبل المجلس العسكرى و الذى له خبرة فى أمور الموازنة العامة والتخطيط و الذى حاربة نظام مبارك حتى وصل الأمر الى الأقامة الجبرية وعدم ذكر أسمه على صفحات الجرائد ام ذلك البرادعى المدعوم من أمريكا و اوربا والذى ليس له خبرة فى أمور الحكومات و الوزرات وكل خبرته فى الطاقة و الذره و تحقيق مطالب الأمم المتحده (امريكا) . وأيضا أصرارهم المفرط على التصعيد ضدد المجلس العسكرى لأقصى درجة ممكنه ولما لا ف 6 أبريل لها ثأر مع العسكرى من أيام توجها نحو وزارة الدفاع و ما حدث فى موقعة العباسية وفشلها فى تحقيق أهدافها وما تبعه من اتهام المجلس لها بالعماله و التمويل الخارجى , وايضا وبصراحة وبدون لف ولا دوران فأن شباب ماسبيروا أيضا لم ينسوا ما حدث فى أحداث ماسبيروا الأخيرة و مواجهاتهم مع الشرطه العسكرية هناك وان التزموا بالعمل فى هدوء حتى لا يحدث أنشقاقات كبيرة وحادة فى الميدان
ثالثا : هناك فعلا فصيل لا يرغب فى الدخول بسرعة فى العملية الديمقراطية و أجراء الأنتخابات فى موعدها بالرغم من انهم حاولوا أيهام المواطن من أن المجلس العسكرى هو من يريد تأجيل الأنتخابات وعدم أجرائها فى موعدها, و انكشف نفاقهم بعد أصرار المجلس العسكرى على أجراء الأنتخابات فى موعدها وعدم تأجيلها تحت أى ظرف بل ذهب الى أبعد من ذلك عندما مد فترة التصويت الى يومين بدلا من يوم مما يتيح أكبر فرصة و اكبر عدد من الناخبيين للتصويت و يطمئن الناخبيين حول العملية الأنتخابية برمتها .و تزامن ذلك مع تأكيد كل من المشير و كمال الجنزورى فى مؤتمرة اليوم بزهد المجلس العسكرى فى الحكم و عدم رغبته فى السلطة , لكن أعتقد ان كل هذه التأكيدات لن ترضى ذلك الفصيل الذى يفضل مصلحتة و أهدافة على مصلحة مصر و المصريين . وأذا أرادتم التوضيح اكثر فأننا نجد انه منذ سقوط المخلوع وبدأ الكلام حول الأنتخابات و الدستور و الجدل الذى حدث حينذاك سنجد ان البرادعى و من يقف ورائه وكذلك 6 أبريل و بعض التيارات الشبابية و الليبرالية كلهم كانوا غير مستعجليين فى أجراء الأنتخابات مبكرا وهو ما يوضح الصورة اللتى نراها الأن فى الميدان . و أمام أصرار المجلس على أجراء الأنتخابات فى موعدها نراهم رجعوا مرة أخرى الى محاولات الهجوم على وزارة الداخلية حتى يحدث نوع من العنف يعطل الداخلية و الجيش عن تأمين الأنتخابات و بالتالى يضطر المجلس لتأجيلها وهو المطلوب تحقيقة بالنسبة لهم . اما التصميم على أجراء الأنتخابات فى موعدها فأنه سيقطع نصف الطريق أمام مخطط هذه التيارات
رابعا : نتيجة للسابق ذكرة اعتقد أن الميدان أصبح ساحة لتصفية الحسابات بين القوى السياسية فيما بينها و بين القوى السياسيه و الحركات الشبابيه وبين المجلس العسكرى و كل فصيل يخون الأخر وكل ذلك على حساب أستقرار مصر و نتيجة لذلك لن يرضى أى فصيل بمن يرشحة الفصيل الأخر لتولى رئاسة الوزراء فكل الأسماء سوف تصبح محل خلاف سواء عبد المنعم أبو الفتوح أو البرادعى او سامح عيسى الخ ..... والنهاية نجد انفسنا فى بلد منصب رئيس الجمهورية خالى و مجلس الشعب معطل و الرغبة فى تعطيل المنصب الأخير الفعال منصب رئيس الوزراء و بالتالى نتجة الى فراغ سياسى وفراغ فى السلطة وهو مايؤدى بدورة الى فوضى ومناوشات بين الفصائل السياسية قد تصل الى توتر أمنى لا يحمل عقباه ..... فهل يعى كل من فى الميدان منا نتجة اليه اذا تمسك كل فصيل بموقفة ولم يقدم تنازلات من أجل مصر
خامسا : بالنسبة لموقف باقى الشعب المصرى لما يحدث و بناءا على المشاهد المتلاحقة و السريعة أعتقد أن الشعب المصرى يثق فى المجلس العسكرى أكثر من تلك الفصائل والقوى السياسية المتناحرة فيما بينها , وذلك بالرغم من أخطاء المجلس العسكرى فى أدارة البلد حتى هذه اللحظة فهو يرى فى المجلس المؤسسة الوحيدة المتماسكة حتى الأن وهو و صمام امان البلد بالرغم من كل محاولات الوقيعة اللتى حدثت سابقا