المتابع للمشهد
السياسي في الأسابيع الأخيرة وخاصةً مع الأعلان عن قيام جبهة الأنقاذ الوطني
سيلاحظ أن مثار الثورة بدأ يتحول من السلمية الي أستخدام العنف وبعض مظاهر التسلح
البسيط فبدأنا نري ثوار الملوتوف وثوار الخرطوش وثوار البنادق الألي ( البلطجية )
وأخيرا شاهدنا ثوار البلاك بلوك , و الغريب أن كل هؤلاء الثوار ينشطون في
المليونيات اللتي تدعوا إليها جبهة الإنقاذ الوطني و الأغرب من ذلك أن في كل مرة
جبهة الأنقاذ الوطني تنفي لجوئها الي العنف وأن ليس لها أدني صلة بهؤلاء الثوار
الذين يقومون بأعمال العنف , وجبهة الأنقاذ تمارس عملها السياسي تحت غطاء إعلامي
مكثف يبرر لها كل مواقفها و كل تصرفاتها , وليس من المجهول الأن أن هدف جبهة
الأنقاذ هو أسقاط الرئيس مرسي نفسة و اسقاط شعبية الأخوان المسلمين , وهو هدف واضح
وبين في معظم تصريحات قيادات تلك الجبهة و خاصة تصريحات حمدين صباحي حينما قالها
صراحة أن ( شرعية الرئيس مرسي باتت مجروحة )
في المقابل هناك
العديد من الساسة لم يعجبهم أن يترك المشهد و الساحة كاملة لجبهة الأنقاذ تتحرك
فيها كيفما تشاء تهجم علي المؤسسة الرئاسية كيفما تشاء تمارس التضليل علي الشعب
كيفما تشاء و كأن الوضع تحول من ممارسة ديمقراطية شرعية طرفيها الحكومة والمعارضة
تحول الي صراع وخصومة بين معارضة تسعي الي السلطة و الحكم حتي و أن كان علي حساب
إراقة دماء المصرييين وبين مؤسسة رئاسية تريد أن تأخذ فرصتها وحقها المشروع في أن تمارس
عملها وصلاحياتها في ظل جو من الهدوء والإستقرار حتي تستطيع الوفاء بإلتزماتها
وتعهداتها
من هنا كان
التفكير في أنشاء جبهة الضمير الوطني و التي تضم العديد من الشخصيات و الأسماء المحترمة
و اللتي تتمتع بتواصل مع قطاع كبير من المصريين , هذا الجبهة قامت وفي جعبتها
العديد من الأهداف و التي من وجهة نظري الشخصية تتمثل في الأهداف الأتية :
أولا : عدم ترك
الساحة خالية لجبهة الأنقاذ تعبث بها كيفما تشاء , فجبهة الضمير ستكون بمثابة حائط
صد يقف أما جبهة الأنقاذ وتقوم بكشف الكثير من المغالطات و التضليل الذي تقوم بة
جبهة الأنقاذ الوطني
ثانيا : ستقوم
جبهة الضمير الوطني بتشتيت تركيز جبهة الأنقاذ فهي ستسحب تركيزها من مجرد الهجوم
علي مؤسسة الرئاسة وتحولة الي الرد علي الملفات التي سوف تقدمها جبهة الضمير ضد جبهة
الأنقاذ بمعني أن جبهة الأنقاذ ستتفرغ بشكل أو بأخر للرد علي التصريحات و
الأتهامات المتبادلة بينها وبين جبهة الضمير و بالتالي فأن إعلام جبهة الأنقاذ بدوره سيقوم بفرد مساحة
أعلامية للصراع الذي سينشأ بين الضمير و الأنقاذ وهو ما نشاهدة اليوم علي القنوات
التابعة للتيار الليبرالي و جبهة الأنقاذ بشكل خاص .
ثالثا : جبهة الضمير
سترفع الغطاء السياسي الذي كانت توفرة جبهة الإنقاذ لكل مظاهر العنف اللتي تحويها
المليونات التي تدعو إليها.
رابعا : جبهة
الضمير بشكل أو بأخر سوف تفضح إذدواجية الممارسة الديمقراطية التي تتشدق بها
قيادات جبهة الأنقاذ مثل حمدين و البرادعي و عمرو موسي و السيد البدوي الذين لم
ينجحوا في أستحقاقات الصندوق الأنتخابي فأرادوا هذه إستحقاقات عن طريق أخر يتمثل
في تحريك الشارع نحو مظاهر العنف
خامسا : فأن من يقف وراء تكتل جبهة الضمير يعي
تماما أن هذه الجبهة هي بمثابة قوة ردع لجبهة الإنقاذ الوطني هذه القوة من المتوقع
أن تساعد بشكل او بأخر في تفكيك جبة الأنقاذ وكشف مماراساتها وخططها امام الشارع
المصري و بالأخص أمام الشارع الإنتخابي
No comments:
Post a Comment