طبعا كاعادتنا دائما في مثل هذه المواقف نغضب ونثور ونكسر ونخرب ونتظاهر ونملي
اللأنترنت أستهجان و أستنكار , يعني نعلي نعلي في معدل الحماس لأقصي درجة ممكنة ويعد
مرور أيام بسيطة علي الواقعة أو الحدث نهدي نهدي خالص لحد ما معدل الحماس يصل الي رقم الصفر , وهو ماحدث منذ
زمن مع ( أيات شيطانية ) لسليمان رشدي وحدث أيضا من قبل منذ سبع سنوات تقريبا مع الفيلم الهولندي المسئ للرسول و الصحابه وكذلك
تكرر نفس الأمر مع الرسوم المسيئة للرسول صلي الله علية وسلم لذلك الرسام المغمور الدنماركي
, وأيضا حدث العام الماضي مع القس تيري جونز وقصة حرق المصحف الشريف و أخيرا هذا الفيلم
الأمريكي المسئ للرسول , المشكلة هنا ليست مشكلة مدي غضبتنا ولا حماسنا للدفاع عن الأسلام
ورسول الأسلام صلي الله علية وسلم لأن هذا الحماس والغضب هو نتاج طبيعي لكوننا مسلميين
و لحبنا لرسولنا الكريم , لكن المشكلة تكمن في مظاهر و طرق و أدوات الحماس و الدفاع
ضدد كل الأساءات اللتي تصدر في حقنا كمسلميين , مظاهر و أدوات الدفاع كثير و عديده
ومتنوعة كلا علي حسب أجتهادة و أبدعاتة في رفع المظالم اللتي يتعرض لها ديننا الحنيف
, لكن أود هنا أركز علي شيئين هاميين كلما ذكرتهما في أكثر من موضع
.....
الشئ الأول : وهو الأستمرارية وعدم التوقف . بمعني ضرورة إقتران مظاهر الحماس
بالنية و الرغبة والإرادة الحديدية في أستمرار الحماس لدينا ولا نتوقف بمجرد مرور فترة
بسيطة علي وقوع الأساءة
الشئ الثاني : أقتران الحماس بأستراتيجية واضحة نتحرك من خلالها للوقوف في وجة
أي أسائة و توضيح صحيح الأسلام للجميع و أقصد هنا للغرب ( أمريكا و أوربا ) لأن معظم
الأسائات جائت من دول تلك المنطقة
أخيرا أحب أن أضيف أنة أذا كنا نرغب في تحقيق نتائج من خلال تحركاتنا هذه للدفاع
عن الأسلام و ورسول الأسلام و إظهار صحيح الدين , يجب ان نأخذ في الأعتبار الفهم الجيد لثقافة المجتمعات الغربية و الأمريكية
و أن نستخدم لغتهم في الحوار و اللغة هنا ليست
لغة القرائة و الكتابة وانما القصد هنا هو لغة الحديث ولغة الثقافة فلابد للغة الحوار
أن تعمل نوع من التواصل والأتصال الجيد بين المرسل و المستقبل , لكي تصل الرسالة بشكل
صحيح وواضح , فاستخدام اللغة المشتركة هو من أهم عوامل نجاح الإتصال والتواصل بين أطراف
الثقافات المختلفة.
أيضا يجب الأشارة الي شئ مهم وهو وجوب أن نقوم بغزو المجتمعات الأوربية فكريا
لتوضيح صحيح الأسلام لهم وعدم الأكتفاء بمجرد سياسة رد الفعل فقط حول كل ما يقع من
أحداث تمس العقيدة الأسلامية وهويتنا الثقافية , ولما لا فالغرب لا يتوقف عن محاولات الغزو الفكري لمعظم الدول الأسلامية و العربية.
فالغرب يجب علية أحترام عقيدتنا وهويتنا الأسلامية
و أن يجرم حوادث التطاول و الأسائة اللتي تصيبنا و أرجو من القراء أن يردوا بانة من
الصعب أن تقوم الدول الغربية و خاصة أمريكا بتغيير قوانينها أو اصدار قوانيين تجرم
مثل هذه الأفعال بحجة أنها حرية التعبيير عن الرأي و اللت تكفلها معظم الدساتيير الأوربية
وخاصة الدستور الأمريكي , فكلنا نذكر أنه في سنة 2004 قام بوش بأصدار بإصدار قانون
معاداة السامية و الذي لم يكن موجودا من قبل وهو قانون مطاطي يشمل أي فعل أو قول يفسر
علي انه معادي للسامية , بمعني انه عندما يتم إنتاج فيلم أو مسلسل أو حتي أغنية ( بكره
أسرائيل لشعبان عبد الرحيم ) تتناول الكيان
الأسرائيلي فأن معظم سفراء الغرب ووزراء الخارجية يقومن بشن هجوم شديد علي ذلك العمل
الفني وأعتباره معاديا للسامية وليس حرية تعبيير عن الرأي وفي الوقت نفسة عندما يسئ
هذا العمل للدين الأسلامي و للرسول الحبيب
, تراهم ينتفضوا للدفاع عنه علي أساس أنها حرية التعبيير عن الرأي , لذا يجب علي جميع
الدول الأسلامية و المنظمات الدولية الأسلامية أن توحد مواقفها في أتجاة الوصول الي
قوانيين تحرم وتجرم جميع الأساءات اللتي تصدر في حق الديانات السماوية , فالدول العربية
بما تملك من مصالح و تعاملات مع أوربا و أمريكا من الممكن أن تصل لهذا الهدف