Wednesday, June 5, 2013

الدستورية العليا مازالت تمارس سحرها الدستوري وتبس سمومها في الأحكام الصادرة عنها و تسيس معظمها


معا ضدد الأحلام الغير شرعية للمتمرديين و من يواليهم together against illegitimate ambitions of TAMAROD movement and her supporters


سيناء ؟ أثيوبيا ؟ ماذا يحدث ؟ Sinai ? Ethiopia ? What’s happening





لعلكم تتفقون معي أن الوضع في سيناء و أثيوبيا يحوي العديد من المتشابهات منها أولاً الإهمال و التهميش ثانيا الأطراف المتداخلة تكاد تكون واحدة ( اليهود و الأمريكان و الإعلامي الداخلي الفاسد ) سواء في سينا أو أثيوبيا , ثالث هذه المتشابهات هو وحدة الهدف في الحالتين و المتمثل في الضعط علي  مصر ووضعها في حالة عدم إستقرار سواء علي المستوي السياسي أو الأمني أو الأقتصادي وحتي الإجتماعي , و الكل يعلم أن سيناء تعاني كثيرا من الأهمال و التهميش منذ توقيع أتفاقية كامب ديفيد و التي أثرت كثيرا علي حرية الحكومات المصرية في تطوير و تنمية سيناء بشكل كامل ومن ثم علي التواجد الأمني و المخابراتي بالأضافة الي وجود قصور كثير في التواصل مع المواطن السيناوي سواء علي المستوي الشعبي أو الرسمي . كل هذا أدي الي إختراق المجتمع السيناوي من الموساد و بعض العناصر المارقة لمحمد دحلان بالإضافة الي نمو سريع للفكر الديني المتطرف و أكيد تنامي الأحساس بعدم الأنتماء و الولاء للدولة بين بعض المواطنيين السيناويين .
وفي المقابل في أثيوبيا فأن أبتعاد مصر عن أفريقيا عامة و عن دول حوض النيل بشكل خاص منذ بداية التسعينات تقريبا أثر بشكل سلبي علي التواجد المصري و الدور الأقليمي لها هناك , هذا الإبتعاد أستفادت منه أسرائيل بشكل كبير وكثفت وجودها في دول حوض النيل لأنها تعلم أن الحروب القادمة ستكون حروبا بسبب الماء و أيضا تريد أن تضغط علي مصر بكل وسائل الضغط الممكنة وفي نفس الوقت إسرائيل تتعامل مع قضية المياة بمنظور الأمن القومي الأسرائيلي . وهو ما يجعلنا نفكر في مفهوم الأمن القومي المصري و ما هي حدودة و أيضا يجعلنا نقول أن مصر لديها خيارات مفتوحة بالنسبة للتعامل مع الوضع في سيناء و الوضع في أثيوبيا و سد النهضة هناك بما لا يؤثر علي حق مصر في مياة نهر النيل كدولة مصب و حق أثيوبيا في بناء سدود كدولة منبع كما جاء في الأتفاقيات التي وقعت عليها كل دول دول حوض النيل , ومن هنا فأن عبقرية الحل هنا تكمن في تنويع الحلول و عدم الأعتماد علي حل واحد  , و الأوراق التي تمتلكها مصر في الحالتين السيناوية و الأثيوبية أوراق عديده و متنوعة منها علي سبيل المثال العمل علي أيجاد جسور تواصل و أتصال مع البدو في سينا ومع القيادة و المواطنيين في أثيوبيا هذا الأتصال يجب أن يكون علي كافة الأصعدة السياسية و الدبلوماسية و الأقتصادية و الأجتماعية و الأهم هنا هو مد جسور الأتصال هذه لتصل الي المستوي الشعبي ( في الحالة الأثيوبية ) فأن التواصل و الأتصال بشكل عام يزيل و يقلل من حجم الخلاف ويضمن لك جبهة تأييد داخل أثيوبيا نفسها . ايضا هناك دور مخابراتي متوقع و بشكل كبير لأيجاد قنوات إتصال مع مراكز صناعة القرار في أثيوبيا و أيضاً مع البؤر الأجرامية في سيناء و خاصة الأماكن المحيطة بجبل الحلال هناك . أيضا يجب أن يكون هناك تحرك دولي خاصة مع الدول التي ترغب في اقامة علاقات كبيرة مع مصر مابعد الثورة و مطالبتها بالضغط علي الدول التي تدعم و تقف وراء بناء سد النهضة الأثيوبي . أيضا هناك أوراق كثيرة ممكن أن نستخدمها ضدد إسرائيل و أمريكا مثل ورقة ملف التعاون مع حماس و وملف فتح المعابر مع قطاع غزة و ملف تعديل أتفاقية كامب ديفيد و غيرها العديد من الملفات و الأوراق التي تقلق الجانب الأسرائيلي و الأمريكي في نفس الوقت , و أخيرا هناك الحل العسكري إذا فشلت كل الحلول السابقة لأن الماء هو الحياة من فقده مات عطشا و منذ قديم الأزل كانت تقوم الحروب و الصراعات من أجل الحصول علي الماء
أما بخصوص أجتماع الحوار الوطني بالأمس حول مناقشة أزمة سد النهضة فهو إجتماع جيد لكن يعاب علية بعض الأخطاء التظيمية البسيطة و التي وظفها الإعلام المتربص بدهاء , لكن يجب التأكيد هنا أن حل أزمة سد النهضة ليس بيد من حضروا الأجتماع ( مع احترامنا الكبير لشخوصهم ) لكن حل الأزمة بيد من لم يحضر ذلك الأجتماع مثل ممثلي المخابرات العامة و العسكرية و الخارجية ولا يفهم من ذلك ان الحل سيكون عسكريا بل علي العكس الحل يكون في تنويع الحلول كما ذكرت في بداية المقال.....